أفادت مصادر مطلعة، الجمعة، بأن القوات الإيرانية وميليشيات “حزب الله” اللبناني بدأت الانسحاب من مناطق تمركزها في جنوب سوريا ودرعا.
وقال المصدر العسكري المعارض إنه لم يبق سوى جزء بسيط من القوات، ومن المتوقع اكتمال انسحابها خلال الأيام المقبلة.
ويأتي انسحاب إيران تلبية لمطالب إسرائيلية، وتمهيدًا لصفقة روسية قد تفضي بالسماح لقوات الأسد بالسيطرة على الحدود الجنوبية مقابل إبعاد إيران.
من جانبه، دعا رئيس الوفد التفاوضي السوري نصر الحريري في مقابلة مع “الحدث” إلى ضرورة توحد السوريين للمطالبة بخروج الميليشيات الإيرانية من سوريا، معتبرا أنها خطر على كل مكونات الشعب السوري بمن فيهم مؤيدو النظام.
كما دعا الحريري روسيا إلى المساعدة في استئناف المفاوضات السورية في حال كانت فعلا حريصة على الوصول لحل سياسي للأزمة السورية.
هذا وكان الوضع في الجنوب السوري موضوع المحادثات المطولة بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في موسكو، حيث أشارت مصادر روسية إلى تثبيت الطرفين تفاهمات حول الوضع هناك تستند إلى خروج الميليشيات التابعة لإيران من المنطقة، ومنح إسرائيل ضوءا أخضر لشن عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية.
وذكر مصدر روسي لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن تكتم موسكو حول مناقشاتها مع إسرائيل يهدف إلى مراعاة التوازن الذي تقيمه موسكو في علاقاتها مع إسرائيل من جانب، ومع إيران من جانب آخر.
وأوضح المصدر أن المعطيات المتوفرة تشير إلى تفاهم روسي – إسرائيلي على انسحاب إيراني إلى عمق يزيد على عشرين كيلومترا عن المنطقة الحدودية.