أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أن تحذيرات غربية وُجهت لعدد من المسؤولين ترسم خطاً أحمر فيما يتعلق بالبيان الوزاري المتعلق بـ«حق المواطنين في مقاومة الاحتلال والاعتداءات».
وكشفت المصادر عن «تشدد دولي لافت في هذا المجال، خصوصا من قبل الأميركيين والأوروبيين، وتحديدا بريطانيا التي أبلغت بعض المسؤولين اللبنانيين موقفاً حازماً في هذا الشأن». وينص البيان الوزاري الحالي على «الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة». وتعد هذه الصيغة تسوية داخلية لموضوع سلاح «حزب الله» الذي يرى معارضوه أنه يحصل على تغطية قانونية لعمله العسكري من خلال هذا البيان.
وفيما نفت مصادر مطلعة على حراك الرئيس المكلف سعد الحريري لتأليف الحكومة الجديدة وجود أي «خطوط حمر» دولية على مشاركة «حزب الله» في الحكومة، يؤكد مصدر لبناني مطلع على عملية التأليف أن الحراك الفعلي لم يبدأ بعد، مشيرا إلى أنه «من المبكر جدا الحديث عن مسودات تشكيلة حكومية سيحملها الحريري معه لدى عودته إلى بيروت مطلع الأسبوع»، وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن البحث سينطلق بعد عودة الحريري إلى بيروت في المعادلات التي ستحكم تأليف الحكومة، ليصار في وقت لاحق إلى بحث الحصص ومن ثم الأسماء. واستبعدت المصادر نفسها، أن تؤدي التعقيدات الإقليمية إلى تعقيد عملية التأليف وعرقلتها.