أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن “افتتاح مبنى فصيلة الأشرفية النموذجية” هو جزء من الاستراتيجية الخمسية التي وضعتها قوى الأمن الداخلي لتنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة، “وهي ستكون مسؤولة عن أمن لبنان كله، لأن السلاح غير الشرعي لن يستمر مهما طال الزمن، ونحن نحضر أنفسنا مع الجيش لتكون القوى الشرعية هي المسؤولة الوحيدة عن الأمن وعن قرار الحرب والسلم على كل الأراضي اللبنانية”.
وشدد خلال افتتاح المشروع الذي حضره السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي، وسكان وأهالي منطقة الأشرفية وضواحيها، على أن “الخطة الخمسية هدفها تحقيق أعلى مستوى من الأمن، وتحسين العلاقة مع المواطن ليكون عنوانها الثقة، وقد حملناها إلى مؤتمر روما وسنحملها إلى كل مؤتمر دولي لتأمين المساعدات اللازمة للانتقال بقوى الأمن الداخلي، عديدا وعتادا ومباني وإمكانات، إلى مصاف المعايير الدولية”.
واعتبر المشنوق أن “العمليات التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي مستمرة على مدار الساعة في عمل مضن لحماية أمن المواطن وكرامته وتحسين التعامل معه بطريقة حديثة ولائقة وباعتباره شريكا. وهذا المشروع هو الثاني في بيروت ضمن خطة الشرطة المجتمعية، ومهمته تقوية العلاقة بين المواطن وقوى الأمن الداخلي”.
وشكر “الولايات المتحدة الأميركية، حكومة وشعبا، على الجهد الذي تبذله لدعم قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، وكل الوسائل التي تحقق الاستقرار في لبنان وتحقق الأمن لكل اللبنانيين”. وأضاف: “عندما ندعم مؤسسات تهتم بالأمن الاجتماعي يشعر المواطن بالأمن، وفي لبنان، منذ 3 سنوات، لم يحصل أي حادث أمني كبير ولا حادث تفجير يشكل خطرا على لبنان، وعاصمة لبنان أمنها أفضل من عواصم عربية وغربية، بفضل جهود المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، منذ كان رئيسا لشعبة المعلومات، إضافة إلى جهود القوى العسكرية الأخرى”.
من جهتها، قالت ريتشارد: “نحن فخورون بالشراكة القوية والناجحة التي لدينا مع لبنان ومع قوى الأمن الداخلي وما حققناه معا. هذا المبنى هو مثال ممتاز لهذا النجاح: مخفر للشرطة حديث، يسهل تواصل الجمهور مع ضباط تم تدريبهم ليعملوا بشكل تعاوني مع المجتمع المحلي لمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن. أريد أن أهنئ قوى الأمن الداخلي ووزارة الداخلية على إطلاق هذا المشروع وعلى تركيزهم على الشرطة المجتمعية، ونتطلع إلى العمل العظيم الذي ستنجزونه لنا جميعا فيما تحققون كل ما حددتموه من خلال هذه الجهود. نحن فخورون بالمساعدة في دعم هذا العمل الهام”.
وأضافت: “التغييرات التي في مركز شرطة الأشرفية ستجعله أكثر فعالية وودية من خلال إضافة مساحة للاستقبال، وغرف مقابلات وتحقيق منفصلة، وقسم للتحليل، وميزات أمنية إضافية. كما سيضم هذا المركز دوريات للدراجات الهوائية والدراجات النارية وأنشطة للتوعية المجتمعية”.
وتابعت: “لقد استثمر المكتب الدولي لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية الاميركية مبلغ 930,000 دولار لتجديد المبنى، ولتوفير المعدات وإجراء التدريب. منذ عام 2006، قدمت الحكومة الاميركية أكثر من 178 مليون دولار للتدريب والمعدات إلى قوى الأمن الداخلي وأكثر من 5.4 مليارات دولار من المساعدات الإجمالية للبنان”.