قبل نحو 3 أشهر، كشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، النقاب عن مجموعة من الأسلحة الاستراتيجية التي “لا تقهر” ، وعلى رأسها صاروخ عابر للقارات أسرع من الصوت لا يمكن اعتراضه، إلا أن معلومات استخباراتية نقلتها وسائل إعلام أميركية، فجرت أخيرا مفاجأة عن هذا السلاح الجديد.
وكان بوتن أعلن، في خطاب للأمة مطلع مارس الماضي، عن مجموعة من الأسلحة النووية الاستراتيجية الجديدة، التي قال إنها “لاتقهر”، في واحد من أكثر خطاباته استعراضا للقوة منذ سنوات، ما اعتبر يومها تصعيدا من روسيا التي تشهد علاقاتها مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة توترا.
ومن بين هذه الأسلحة، “أفانغارد” وهو عبارة عن صاروخ عابر للقارات أسرع من الصوت من شأنه أن يحلق نحو أهدافه بسرعة تزيد على 20 ضعفا من سرعة الصوت ويضرب “وكأنه نيزك، أو ككرة نارية”، وفق بوتن، الذي أضاف أنه قادر على القيام بمناورات حادة في طريقه إلى الأهداف، ما يجعله “منيعا تماما على أي نظام دفاع صاروخي”.
والثلاثاء، نقلت شبكة “سي.إن.بي.سي” عن مصادر في الاستخبارات الأميركية قولها إن الصاروخ، الذي يعمل بالطاقة النووية، لم ينجح حتى اليوم خلال عمليات اختبار عدة، في تقديم أداء فعال، الأمر الذي يضع سلاح بوتن الذي “لايقهر” في موقف محرج، في حال صحت هذه التقارير.
وخضع الصاروخ بين نوفمبر وفبراير لـ4 تجارب فاشلة، وفق الشبكة الأميركية التي أضافت، نقلا عن المصدر الاستخباراتي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن أفضل وقت حققه السلاح الجديد محلقا في الجو كان أكثر من دقيقتين، قطع خلالها 22 ميلا فقط قبل أن يخرج عن السيطرة وينفجر.
وأشار التقرير إلى أنه لم يترتب أي خطر بيئي أو صحي على انفجار الصاروخ، الذي بدأ العمل على تطويره منذ عام 2000، ويعمل، على الأرجح، عند الإطلاق بنظام دفع يعتمد على الوقود، قبل أن ينتقل خلال عملية التحليق إلى العمل بالطاقة النووية.
وتأتي هذه المعلومات بعد أسبوع تقريبا على تقرير آخر للشبكة نفسها، الذي قال، طبقا لمصادر اطلعت على تقارير الاستخبارات الأميركية، إن صاروخ “أفانغارد” سوف يكون جاهزا للاستخدام القتالي بحلول عام 2020.