يعتبر البطاطا من الأنواع الغذائية الأكثر شعبية حول العالم، ويتم تناوله مشويا أو مسلوقا أو مطبوخا أو مقليا، ويدخل في عدد لا يُحصى ولا يعد من الأطباق في المطابخ العالمية كافة.
المعروف أن البطاطا يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، لذلك لا يُنصح مرضى السكري بالإكثار من تناوله، ولكن ماذا عن مرضى ارتفاع ضغط الدم، هل هو مفيد لهم أو أنه تزيد من أعراض ارتفاع الضغط؟
علاقة البطاطا بارتفاع ضغط الدم
إن مشكلة ارتفاع ضغط الدم تشكل أحد أهم الأسباب المؤدية إلى الوفاة، والنظام الغذائي هو من المسببات الأساسية للإصابة بهذه المشكلة، لذلك من المهم أن يكون المصابون بارتفاع ضغط الدم على دراية بأنواع الطعام التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة ارتفاع ضغط الدم الخطيرة.
وفي هذا الإطار، حذّرت العديد من الدراسات العلمية من أن تناول البطاطا المقلية بالزيت من شأنه أن يؤدي إلى زيادة مفرطة في الوزن، ويؤدي إلى ارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الدم، وذلك بدوره يؤدي إلى انسداد الشرايين والمشاكل في الأوعية الدموية، وذلك ينتج عنه بطبيعة الحالة صعوبة في تدفق الدم في الشرايين، وبالتالي ارتفاع في ضغط الدم. إضافة إلى أن الملح الذي يوضع عليها إن كانت على شكل بطاطا مقلية عادية أو رقائق شيبس عامل أساسي في ارتفاع ضغط الدم.
ولكن هل من تأثير إيجابي؟
وجدت دراسات أخرى أن تناول البطاطا المسلوقة أو المشوية أو المطبوخة من دون ملح أو أي إضافات دهنية بشكل منتظم يساعد على التخفيف من مشكلة ارتفاع ضغط الدم.
فالبطاطا غني بمادتيّ الماغنيزيوم والبوتاسيوم وهما أساسيتان لصحة القلب. فإذا كان معدل البوتاسيوم منخفضاً في الجسم، يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل الصوديوم الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. من ناحية أخرى، كمية البوتاسيوم التي تؤمنها البطاطا للجسم تساعده على أن يكون أكثر نشاطاً وبذلك تساعده على التخلص من الصوديوم وتمنع تراكمه فيه.
أما الماغنيزيوم المتوفّر في البطاطا فهو يلعب بدوره الدور الفعال في تنظيم معدل الأملاح في الجسم.