إستضافت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حفل توزيع شهادات مشروع التدريب المهني المعجل، الذي نظمه صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية في لبنان ESFD بتعاون مع الإتحاد الأوروبي وبتنفيذ من قبل مؤسسة NEW Horizon التي رسى عليها التزام التنفيذ، وهي تستخدم لهذه الغاية المشاغل الصناعية والتكنولوجية التدريبية الحديثة لدى وكالة الزعني في بصرما – الكورة والتي تحتضن بدورها FACT Center ا المركز الكائن للقيام بأعمال التدريب والامتحانات وتوفير شهادة دولية للناجحين من المتدربين، الذين بلغ تعداهم 38 متدرب ومتدربة.
حضر الحفل توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ممثلاً بالدكتور فواز حامدي مدير عام حاضنة أعمال الغرفة (Biat) والمهندس هيثم العمر مدير عام صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية وممثل الإتحاد الأوروبي خوسي لويس فنيويزا سانتا ماريا ونقيب المهندسين في طرابلس والشمال المهندس بسام زيادة وحشد من المهندسين وعدد من مدراء ومسؤولي معاهد تقنية وطلاب.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني وعرض لفيلم وثائقي تضمن أهداف مشروع التدريب المهني المعجل والدور الذي قامت به مؤسسة NEW Horizon بشان تطبيقاته العملية والمراحل التي قطعها المشروع في مجال الكهرباء الصناعية،الصيانة، الميكانيك الصناعي ولغة التواصل المهني الانكليزية (TOEIC Bridge) وقيادة الحاسوب الآلي( MS).
حامدي
ومن ثم ألقى الدكتور فواز حامدي كلمة الرئيس دبوسي شدد فيها على ” أهمية الشراكة القائمة بين غرفة طرابلس ولبنان الشمالي والإتحاد الاوروبي، مثنياً على الدور الذي يلعبه صندوق التنمية الإقتصادية والإجتماعية في لبنان، من خلال برامجه الإنمائية، لا سيما من خلال برنامج التدريب المهني المعجل الذي نشهد إحتفاليته اليوم مؤكدين على انه لا يمكن لأي مشروع إبتكاري أو إبداعي يمكن أن يكتب له النجاح إن لم يكن قد نال الشباب قسطاً وافراً من التدريب المهني لصقل مهاراتهم حيث ان التدريب المهني يشكل الاساس المتين لإطلاق أي مشروع إنمائي وهذا ما نقوم ونلتزم به على نطاق مهام حاضنة اعمال العرفة(بيات) تجاه المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وأن التدريب هو المدماك الاساسي لتحقيق الإستثمار الأفضل للموارد البشرية الشابة “.
وخلص حامدي الى توجيه شكره الى “كافة الجهات المتعاونة التي أثمرت جهودها نجاحات مميزة في تجربة التدريب المهني المنفذة والتي تتلاءم وحاجة السوق ورفده بالأيدي العاملة المهنية المصنفة والمطلوبة”.
خوسي لويس فنيويزا سانتا ماريا
تناول ممثل الإتحاد الأوروبي خوسي لويس فنيويزا سانتا ماريا في كلمته الأهمية الكامنة في برنامج صقل طلاب المهنيات بالمهارات المطلوبة لمساعدتهم على إنخراطهم في سوق العمل وفتح الآفاق واسعة أمامهم لتعزيز فرص حصولهم على العمل المطلوب”.
واشار الى أن الإتحاد الأوروبي “يلعب دوراً حيوياً في مجال تقديم الخبرات المساعدة على إصلاح وتحديث القطاع التربوي المهني والتقني عبر تطبيقات برنامج التعليم المهني المزدوج وبالتالي التعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال وكذلك تقديم الدعم للمشاريع والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكل ذلك وفقاً لمضامين البرنامج الموضوع من جانب الإتحاد الاوروبي من اجل إستثمار الشباب إذ انهم عنوان لمستقبل التنمية التي تستند دون ادنى شك على الطاقات والاهلية الكاملة التي يمتلكها هولاء الشباب من اجل بناء مستقبل للبنان نريده زاهراً بالتقدم والتنمية معولين كثيراً على التعاون مع القطاع الخاص”.
المهندس هيثم العمر
تضمنت كلمة المهندس هيثم العمر مدير عام صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ” كشفاً لخلفية مشروع التدريب المهني الذي يهدف اساساً وبشكل محوري الى ردم الهوة بين الغطار النظري والتطبيقي لطلاب الشهادات المهنية الرسمية وتلبية حاجة السوق لليد العملة المصنفة مهنياً والتي تتمتع بمزايا تلبي احتياجات السوق مما يساهم في تحسين المستوى المعيشي للعائلات المتوسطة الدخل والوقوف على مقاربة الوضع القائم في طرابلس على ضوء أزمة النازحين السوريين”.
كما عدد في كلمته ” المشاريع إنمائية التي تم إنجازها وكذلك كلفتها واستفادت منها مناطق مختلفة من طرابلس كحفر بئر لمياه الشرب في القبة واعداد الدراسة التي يتم من خلالها تشخيص الاحتياجات الإنسانية الحيوية لباب التبانة وجبل محسن والغرباء كما تم توقيع عقد هبة بين بلدية طرابلس ومفوضية الإتحاد الأوروبي بقيمة 780 الف أورو عام “2015.
ورأى في حفل توزيع الشهادات على المتدربين ليس”سوى خطوات بسيطة لمسيرة نامل أن تمتد طويلاً شاكراً الإتحاد الاوروبي على وقوفه الى جانب دعم إنجاح مشروع التدريب المهني من خلال برنامج النهوض بالإقتصادات المحلية في لبنان “RELOC”.
واشار العمر في كلمته ” لقد لفتنيالعنوان الإستراتيجي لمبادرة “نحو طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وأن طرابلس هي بالفعل كذلك وتمتلك كل المقومات الكبرى التي تجعل منها عاصمة لبنان الإقتصادية وذلك بحكم موقها الجغرافي الجاذب وبما تختزنه من طاقات بشرية ومصادر غنى وأن طرابلس يجب أن تكون المدينة الأولى في المستقبل الواعد لإعادة بناء وإعمار سوريا وهي القريبة من المدن الصناعية السورية ولأننا مقبلون على الدخول في عصر الإستثمار لثروتي النفط والغاز”.
وفي الختام تم توزيع شهادات التدريب المهني المعجل على 38 شاب وشابة من المتدربين والمتدربات.