توقعت أوساط مراقبة ألا تتوقف حملة رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري التصحيحية على القرارات التي اتخذها، وإنما ستكون هناك مجموعة قرارات جديدة تصب في إطار محاسبة المسؤولين عن الإخفاقات التي حصلت في الانتخابات النيابية الأخيرة، بعدما قالت صناديق الاقتراع كلمتها وأظهرت بوضوح إن الأمور في التيار ليست على ما يرام، وإن هناك خللاً يجب إصلاحه، وليس هناك أقدر من الرئيس الحريري على إصلاحه.
وشددت المصادر لـ”السياسة”، على أن مرحلة ما بعد الانتخابات في التيار لن تكون بالتأكيد كما قبلها، لأن كل المقصرين سيحاسبون على الأخطاء التي ارتكبوها، باعتبار أن الحريري لا يمكن أن يقبل بوجود ثغرات داخل تياره، وأنه آن الأوان لتصحيح الأخطاء وتصويب المسار، بهدف استعادة الثقة مع جمهور “الأزرق” الذي عبر بوضوح عن مواقفه الرافضة للأداء العام من خلال صناديق الاقتراع التي وجهت إنذاراً شديد اللهجة للحريري وقيادة “المستقبل” بضرورة التصحيح الشامل.
(السياسة)