جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / أرسلان لجنبلاط: ضب الزعران عن الأوادم وما حصل في الشويفات اشتباك مسلح
download

أرسلان لجنبلاط: ضب الزعران عن الأوادم وما حصل في الشويفات اشتباك مسلح

اعتبر رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” وزير المهجرين طلال أرسلان، في مؤتمر صحافي عقده في دارته في خلدة، أن “إشكال الشويفات تم تناوله على أنه اشكال فردي، وكأن المقصود فيه الشهيد علاء أبو فرج الذي نعتبره شهيد الشويفات وشهيد الحزب الديمقراطي وشهيد طلال أرسلان. وتقصدنا طيلة الأيام الاربعة الماضية ورغم تعرضنا لحملات تجريح شخصية من قبل بعض الأوباش، ان نبقى على صمتنا احتراما لدم الشهيد ولعائلته، إلا ان هذا الاستهتار بكرامات الناس غير مقبول لا بالشكل ولا بالمضمون ولن نقبله ولن نتعايش معه مهما كلف الأمر من أثمان”.

وقال: “في السياسة يمتلك الفرد حرية قول ما يريد تهجما وإنتقادا، وإنما بالنعوت والإتهامات بالقتل التي نفثها من تليق به هذه الأوصاف، فلا تقال لأشراف الناس ولمنازل مثل منزل الأمير مجيد إرسلان الذي لا ينقصه براءة ذمة من أحد، بل هو من يعطي براءات ذمة لكل الناس إبتداء بمن يرى نفسه كبيرا جدا. فتاريخنا يشرف ولا نستحي به، هو التاريخ الذي لم يتاجر بالدم ولم يضع العباد ليصل عبرهم إلى مناصب ومراكز أو قوة أو سلطة”.

وأضاف: “نحن دفعنا أثمانا، إنطلاقا من تربيتنا التوحيدية الشريفة، كرامة هذه الطائفة، وهذا واجب علينا قمنا به عبر كل السنوات الماضية”.

وعن إشكال الشويفات “الذي حاول البعض تزويره وتصويره على أنه إشكال فردي”، قال: “الحقيقة أنه إشكال مسلح دام لأكثر من ساعتين، وأنا تواصلت أربع مرات مع المخابرات. وقد تمنيت لو لم تصل الأمور إلى مخاطبة وليد بيك جنبلاط عبر الإعلام، الا اننا اصبحنا مضطرين لذلك، واقول له ان الطائفة الدرزية قدمت لك أغلى ما تملك في أصعب الظروف وأحلكها، أقول لك: ضب الزعران عن الأوادم. والكلام النابي يصدر عمن يدعون أنهم نواب وقيمون على الطائفة ومصالحها ودمائها، فالمسؤول عليه أن يزن كلامه قبل التفوه به. علاء أبو فرج هو ضحية الخطاب البذيء واللاأخلاقي والتحريض والحقد في النفوس، كلها عوامل أدت إلى هذا المشكل والإشتباك”.

وتابع: “أدعوك يا وليد بيك إلى التفاهم بكل وضوح وصراحة. كل من تكلم من الذين يدعون بأن أولادهم لك، بقلة أخلاق وأدب وتهذيب مع خلدة ودار خلدة، لن أرد عليهم، لن أرد إلا عليك يا بيك، شخصيا، لأن كل الذين فلتوا ينضحون بتربيتهم وأحقادهم الدفينة على الدروز أجمعين، لأن الموحد لا يمكن أن يصدر منه هذا الكلام، فالصدق من شيم التوحيد وليس الغدر والكذب وليس الطعن بالظهر والتجارة بدماء الناس الأبرياء الذين يوضعون في كل مرة على مذبح السياسة”.

وسأل ارسلان “هل هذا هو ثمن السياسة والنيابة والوزارة؟ هذا هو ثمن السلطة؟ دم شباب أبرياء ليس لهم لا بالعير ولا بالنفير بالذي حصل. هناك قول للمشايخ الأتقياء والأنقياء: من ولي على عدد من الرجال كان له عقل الكل. عله في هذا القول يرد العقل الصالح لمن نفذ عقله وعقلانيته. ولا اعلم إذا كان يعرف هذا القول، كما هناك قول آخر: من خشي من بشر مثله سلط عليه. عسى ان تكون يا بيك تعرفه، ولكني اشك بذلك”.

وأكمل: “نحن تحملنا كل أنواع التزوير والكذب والتضليل، حتى الصور التي توزعت على وسائل التواصل الإجتماعي هي صور مزورة ولا تمت للواقع بأي صلة، أهكذا تبنى الثقة؟ الحمدالله يا بيك ضميري مرتاح. فإن تسأل في لبنان أي طرف سياسي كان أو مذهب أو طائفة يشهدون لطلال إرسلان بالصدق والشفافية والأمانة والإلتزام بالمبدأ. نعم، فنحن لا نتاجر بدم الناس. في يوم تريد تحريضنا على الشيعة، وفي اليوم الثاني على المسيحيين، وفي اليوم الثالث على السنة لأنك تزاعلت مع الرئيس الحريري. نعم، فالقصة حسب مزاجك، وكفت ووفت ليقلب تحريضك على الدروز بين بعضهم، هذه السياسة مدمرة وستساهم في توصيل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه وستورط أولادنا والجبل، ونحن لا ننسى أنه لك الفضل على الجبل بأحلك الظروف، إنما كنت أتمنى أن تتقيد بالوحدة في الجبل لا أن تنقض عليها عندما تصل الأمور إلى مصالحك الشخصية وعندما تصل لقطف الثمار في السياسة على دماء العباد فتتاجر بها”.

وأعاد إرسلان سرد الأحداث “كي يحفظ التاريخ ما جرى”، إبتداء من تلقيه اتصالا “من وليد بيك في 24 نيسان الساعة الحادية عشرة إلا ربعا ليلا طلب مني فيه وتمنى علي اصدار بيان مشترك حول أن تكون الانتخابات ديمقراطية وبروح رياضية. فأجبته بأن ما يريد منه شبرا اريد هو منه مترا ونحن حاضرون لصدور البيان، وكما تم الاتفاق، توزع البيان في اليوم التالي اي في 25 نيسان. وإذ في 29 نيسان وخلال إحتفال لائحة المصالحة في عاليه، لم يتقيد أحد من جماعة البيك بهذا البيان. وطلبت من جنبلاط ألا يقوم بالتواصل معي وأن لا يطلب بيانات، وبعدها يقوم بتفليت من يحوي بإهاناتهم الشخصية”.

أضاف: “قبل أسبوعين أو أسبوع في الشويفات، وفي كلمة نائب الفتنة، ولا أريد أن أناديه باللقب الذي أطلقته أنت يا بيك عليه وبتوصيفك له، قال ما قاله من كلام ناب وفي حضور تيمور جنبلاط، ولم ترد أيضا، ولم نرد على ما جرى في عاليه وفي بتاتر وفي بعقلين، إلى أن وصلت أن تتكلم حضرتك يا بيك في نيحا وعماطور عن ال57. أهكذا ترد الجميل للمير مجيد إرسلان بعد 35 سنة على وفاته؟ ألا تنبش القبور من 60 سنة بهذا الكلام؟ أليس معيبا هذا؟ هذه هي القيم؟ تريد فتح صفحة ال57 وال58؟ الناس لها كرامة ونستطيع أن نتكلم ولدينا أدق تفاصيل ال57 وال58، فكفى لعبا على أوتار أنت بغنى عنها ونحن والطائفة أيضا. ذكر الدروز بحقوقهم يا بيك وبعزهم وبفخر إنتمائهم ومقاومتهم وبمواقف العز والكرامة، ولا تذكرهم بمواقف الفتن والغدر والطعن بالظهر”.

واسترجع أحداث يوم الخميس، قبل الانتخابات بثلاثة أيام، حيث “زار نائب الفتنة عائلتين كريمتين من أهلنا في الشويفات، عائلة الجردي وعائلة صعب. ويوم الجمعة صدر عن الذين كانوا في الإستقبال في المحلتين أن كلامه جاء على أننا نحن والأمير طلال واحد ولا يوجد مشكل بيننا، ولكن تبين ان كلها لياقات مهترئة لأنه ليس صادقا فيها، ومن الكلام الذي قاله، اننا بعد الأحد سنهتم والأمير طلال بأمور الطائفة، إلى أن صدر الإثنين الفيديو المسرب له، فتمنيت على كل وسائل الإعلام نشر وإعادة نشر هذا الفيديو الذي يتضمن كلاما نابيا لا يليق إلا بقائله. وهذا ما تطلب محاولات تهدئة الناس التي استمرت حتى يوم الثلاثاء، لكن صفحات التواصل الإجتماعي ليست بيد أحد”.

وقال: “أطلق علينا النار، على ثلاثة شباب عزل من السلاح أمام مبنى أبو هدير في الشويفات، هذه التفاصيل نصل لها في القضاء. وبعد ربع ساعة من الوقت إنتقل المشكل من وسط الضيعة بعد أن توجهت السيارات نفسها مع بضعة سيارات أخرى، إلى الميدان، وأطلقوا النار على السرايا الإرسلانية. وهنا يا بيك اقول لك: هذه سرايا أجدادك ومدفن جدك يا بيك، التي تم اطلاق النار عليها”.

وتابع: “في تلك الأثناء تم تبادل إطلاق النار، وكان من الممكن أن يستشهد أحد من أي فريق في هذا الإشتباك، فلا مهرب من القدر ومن يريد أن يحضر السوق عليه ان يبيع ويشتري. وصرختي مع الاجهزة الامنية كانت بهدف الإنتشار في الشويفات لأن الوضع يتفاقم ومن الصعب ضبطه ولا تهمني السرايا، كل ما يهمني هو دم الناس. وقد حصل إشتباكين آخرين أدى آخرهما إلى استشهاد المرحوم علاء أبو فرج. اتصل وليد بيك بي بعد نصف ساعة طالبا إعادة إصدار بيان مشترك بهدف تهدئة الأجواء، وبعد صدور هذا البيان بدأ كل حاقد وكل قليل أخلاق ينضح سما وتحريضا وإهانات شخصية لنا”.

وقال: “إذا توجه أهل الفقيد بكلام لنا، كنا سنتفهم ذلك وهذا حقهم وهم مجروحون. لكن مسؤولي حزبك يا بيك لم يوفروا لحظة الا وتهجموا، ولم ألبي دعوات الأهالي بالرد على ما يصدر بحقي إحتراما لدم الشهادة وإلتزاما بالبيان الصادر لما بعد دفن الشهيد. فبدأت التجارة بالدفن، أهذه عادات بني معروف”؟.

وذكر ب”استشهاد الشيخ أبو غالب ابو إبراهيم في الخلوات، وبالمعاملة التي صدرت تجاه وليد جنبلاط، وبالشهيد أكرم عربيد في الشويفات وكيف تعاملنا مع البيك. فبعد عشرة أيام من إستشهاد أكرم عربيد ورغم إنقطاع التواصل بيننا، إتصل وليد بيك بي وطلب زيارتي في خلدة ومرافقته ليقوم لتقديم التعازي لآل عربيد، ولم يواجه البيك بأي شرط من قبلنا لأن اخلاقنا لا تسمح بالمتاجرة بدماء أخ وصديق كأكرم عربيد”.

وتابع: “لم يسمح للصليب الأحمر بالدخول إلى مكان إستشهاد علاء أبو فرج إلا بعد مرور عشرين دقيقة على وقوع الحادثة، ولم يسمح لمخفر الشويفات أن يقوم بفتح محضر أو بالكشف على موقع وقوع الحادث. نتمنى أن يتم وضع الأمور في إطارها الصحيح غير التحريضي. لكن أثناء تشييع الشهيد علاء تم إدخال موضوع تشكيل الحكومة في إستشهاد علاء أبو فرج، فما هي علاقة العهد والرئيس الحريري بهذه الحادثة؟ الملف هو ملف إشكال أمني وتبادل إطلاق نار في أكثر من موقع في الشويفات، وهذا الملف يجب أن يكون في المحكمة العسكرية لكن بقدرة قادر تحول إلى النيابة العامة في جبل لبنان، فهل هو مشكل فردي؟ أبدا وإطلاقا ليس كذلك، إنما هذا تحريض وابتزاز وكلام نابي غير مسؤول يشعل الفتنة ولا يزن الكلمة الصادرة منه وأثر هذه الكلمة على المجتمع والناس الأبرياء، هذا من يتحمل كل نقطة دم سقطت في أي مكان”.

وأردف: “يا وليد بيك اذا كنت تريد التهدئة والمعالجة فنحن حاضرون، وأنا أنتظر قرارك النهائي، لكن بين السياسة وكرامتنا في هذه البلاد نحن نختار كرامتنا، ولو بقيت بمفردي لن أعيش في هذه البلاد إلا بكرامتي ورأسي مرفوع، ومهما حاولت تطويقي وابتزازي والتهويل، فلم يعد ينفع ذلك لأن الزمن الأول تحول، ونحن لسنا طارئين على هذه البلاد. تمد يدا نمد الإثنين، نريد أن تكلمنا وجها لوجه أنت أو تيمور بيك جنبلاط، لأنني لا أريد أن تدخل الأوباش إلى منزلي. وأدعو جميع إخواننا واهلنا في المناطق وأتمنى على كل فرد عدم التدخل بالحديث بيني وبين جنبلاط، ولا أريد أي إشكال أو إستفزاز أو إهانة في أي منطقة. نحن أولاد موحدون، هناك أصول وأخلاق، فإذا خاصمنا نخاصم بشرف وإن حالفنا نحالف بشرف وهدفنا من كلامنا وبكل راحة ضمير هو أن تفيق الناس ويفيق المسؤولون وان يقوموا بوزن كلامهم. وابتداء من هذه الساعة، أي رد علينا، إن كان بالسياسة، فلا مشكل، إنما بالشخصي وبالإهانات فسنرد الصاع صاعين ولن نقبل به، فكرامات الناس ليست لعبة بيد أحد ونحن طلاب تهدئة. وفقط كي يعلم الرأي العام وكي لا تفسر الأمور بطريقة خاطئة، فقد تم توجيه نعوة لطلال إرسلان من قبل إخواننا في عائلة أبو فرج الكرام، إذا هذا التصوير والتزوير غير صحيح، وشخص واحد فقط هو رأس الفتنة، فيا وليد بيك اما ان تضع له حدا أو نحن لم نعد نستطيع تحمل التطاول على كرامات الناس”.

وقال: “بالنسبة الى القضاء نرفع الغطاء عن كل من تثبت إدانته، ولدينا كل الثقة بالقضاء، فليأخذ مجراه دون أي ضغوطات في الإعلام والسياسة حتى يتبين الخط الأبيض من الأسود”.

وأكد أن “ما قيل عن أن مشايخنا الأجلاء الذين حضروا إلى خلدة وغادروا وهم غير راضين، فهذا كذب ونفاق، فقد وصلت مواصيلكم للمتاجرة حتى بالكلام الذي دار وبرجال الدين؟ عيب. كل ما طلب مني نفذ، وتم العمل بموجبه، إنما الشيخ الذي يضع مهلة 24 ساعة ضمن بيان فهذا لا أقبله لا لطلال إرسلان ولا لوليد بيك جنبلاط، فكفى تلاعبا بكرامات الناس. وسنستمر بمساعدة القضاء والأجهزة الأمنية ببركة المشايخ ودعواتهم”.

وختم إرسلان متوجها “إلى بني معروف” بالقول: “نحن لسنا أعداء، يمكن أن نتخاصم لكن هذا الكم الدفين داخل بعض الناس يذكرني بما كان يقوله الأمير مجيد إرسلان: طيبة القلب من صفات الرجال والحقد من صفات الجبان”.