ابلغت أوساط قريبة من حزب الله الى «الجمهورية» أن «ما حصل في الجولان المحتل هو عملية عسكرية ضخمة لجهة حجم الرد وعدد ونوعية الصواريخ التي أطلقت، ومن بينها صواريخ نوعية ذات مديات بعيدة. وإذا سلمنا بالدعاية الإسرائيلية بأن هناك 20 صاروخاً أسقطت فهناك 40 أصابت أهدافها.
وأوضحت الأوساط ان المواقع العسكرية التي أصيبت في الجولان هي مواقع ضخمة، كبيرة المساحة، تضم عديداً كبيراً وتجهيزات حديثة ومتطورة».
واشارت هذه الأوساط الى انه يمكن التوقف في الدلالات عند الآتي:
ـ أولاً، تعتبر هذه العملية أول رد كبير ونوعي في الجولان منذ احتلاله 1973، وبالتالي كسر هيبة إسرائيل.
ـ ثانياً، الأهمية في ما حصل أن هناك جهة ما قررت أن ترد وأعلنت أنها سترد وردت على رغم من التهديدات الجوفاء بتدمير دمشق وأغتيال الرئيس بشار الأسد.
ـ ثالثاً، لم تكن هنالك عناصر مخفية أو مفاجئة للجانب الإسرائيلي، أولاً لأن القرار بالرد كان معلناً، وثانياً لأن الطيران الإسرائيلي وأجهزة الرصد التابعة له كانت تعمل على مدار الساعة لكشف أي تحرك تجاه الجولان، ومع ذلك فإن الصواريخ أطلقت وأصابت أهدافها.
رابعاً، على رغم من استقدام إسرائيل كل التشكيلات والمنظومات الدفاعية إلى الجولان لاسقاط الصواريخ فإن ذلك لم يمنع وصول 40 صاروخاً على الأقل إلى أهدافها.
خامساً، على رغم من أن القرار بالرد كان معلناً أثبتت التجربة أمس أن الجبهة الداخلية لم تكن جاهزة على الإطلاق وهذا يعني ما يعني.
سادساً، على رغم من التهديدات العالية واجتماع مجلس الأمن الإسرائيلي المصغر والتحريك الواسع للقوات في الجولان، أجرى العدو الإسرائيلي اتصالات عالية المستوى طالباً التهدئة. وبمعنى آخر، لقد كرّست هذه الضربة في الجولان المعادلة «أنكم إذا ضربتم فإن ذلك لن يبقى من دور رد».
وأكدت الأوساط أن رد الفعل الإسرائيلي استهدف اماكن سبق أن تم إخلاؤها على رغم الدعاية الجوفاء بأن الغارات دمرت كل القواعد الإيرانية في سوريا، فإن هذا الأمر عار من الصحة وكل المراكز التي استهدفت مخلاة ما عدا بعض المواقع المتعلقة بالدفاع الجوي السوري الذي أثبت قدرته على اسقاط الصواريخ، وهذا انجاز كبير يسجل له.
(الجمهورية)