جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / بري: قانون الانتخاب فيه خطوة واحدة جيدة هي النسبية لكن يجب بأسرع وقت أن نحاول تطوير
بري

بري: قانون الانتخاب فيه خطوة واحدة جيدة هي النسبية لكن يجب بأسرع وقت أن نحاول تطوير

علق رئيس مجلس النواب، في مقابلة اجرتها معه “المؤسسة اللبنانية للإرسال”، على نتائج الإنتخابات، قائلا: “ليست نتائج نهائية ولو صدرت النتائج لكنت تكلمت معكم مطولا. طالما لم ينته الفرز ولم تعلن النتائج رسميا لا نستطيع أن نقول انها نتائج نهائية، انها شبه نهائية”.

سئل: هذه الإنتخابات التي تحصل للمرة الأولى منذ 9 سنوات على أساس قانون نسبي جديد كان لكم المساهمة الكبيرة فيه، في أول إطلالة هل نستطيع أن نقول من انتصر في هذه الإنتخابات؟
أجاب: “بداية ليس لي فضل كبير بالمساهمة في هذا القانون، ولكن هذا ما تم التوافق عليه. وبالنسبة الى السؤال، المنتصر الأكبر من يريد أن يستفيد من الدروس التي أعطتها هذه الإنتخابات، من يريد أن يستفيد من الدرس أن محاولات الهيمنة لا تفيد، وأن الطرح الطائفي والمذهبي لا يفيد وأن الطرح الإستعلائي لا يفيد، وان الطرح للوحدة الوطنية وللعيش المشترك هو الحاصل الإنتخابي الحقيقي نتيجة هذا القانون”.

سئل: هذه الحملات الإنتخابية التي شهدناها أثناء وقبل الإنتخابات، هل تطوى صفحتها أم هي عنوان المرحلة المقبلة والكباش الذي سنراه في التركيبة الجديدة للحكومة؟
أجاب: “بالعكس، أنا قلت من قبل أن تحصل الإنتخابات، أن القانون فيه خطوة واحدة جيدة وهي موضوع النسبية، ولكن يجب بأسرع وقت ممكن بعد الإنتخابات أن نحاول أن نطور هذا القانون حتى يكون على مستوى لبناننا، وخصوصا لبنان المغترب ولبنان المقيم، ولاسيما بعد أن أصبح اشتراك الإغتراب واقعا لا محال”.

سئل: ما هو أول شيء ستعملون شخصيا على تعديله في القانون؟
أجاب: “قبل كل شيء، ان ما يسمى الصوت التفضيلي أو النسبية على أساس القضاء أو على أساس الدوائر الصغرى، هذه امور غير موجودة في أي قانون في العالم، وهذا الصوت التفضيلي تحديدا قال بالصوت الصارخ: يا ماروني صوت للماروني، يا شيعي صوت للشيعي، يا سني صوت للسني. تصوري أن هذا القانون بدل أن يزيد عدد الناس الذين ينتخبون قلله، لماذا؟ لأن الناس لا تريد هكذا قانون، هذا أول درس أنا تعلمته شخصيا، ان شاء الله غيري يتعلم من الدروس الثانية، لأننا رأينا ان النطنطة ومحاولات الهيمنة ومحاولات انشاء أعداء داخل الوطن والكلام عن تحرير بعض المناطق، وتبين انها لم تحرر، الى اخره، كل هذه الأمور تبين أنها لا تقال لأبناء الوطن الواحد”.

سئل: تفاجأنا باستعمالكم عبارة “برغتة”، فهل هي كلمة جديدة دخلت القاموس السياسي؟
أجاب: “لا، البرغوت موصوف بالنشاط والنطنطة، البرغوت مشهور بشطارته وبسرعة النطنطة من مكان الى آخر، عشان هيك بس”.

سئل: هل هذا يعني شيئا ايجابيا؟
أجاب: “طبعا”.

سئل: هل سنرى كباشا على الحكومة المقبلة؟ اليوم نرى من مشهد المجلس النيابي الجديد ان هناك تكتلات كبيرة الى جانب حركة أمل وحزب الله، معك برئاسة المجلس، كم عدد الكتلة معك؟
أجاب: “بما انه لا يوجد نتائج رسمية حتى الآن، لا يمكننا ان نقول اي كلمة حول هذا الموضوع، وبالمناسبة تعرفون أنه كان هناك فترة صمت انتخابي حتى البارحة لغاية اقفال الصناديق، ولم يبق احد الا وخرق هذا القانون. والغريب اننا نحن الذين يفترض بنا ان نشرف على تطبيق قواعد القانون خرقناه، وبالنسبة الي شخصيا، هذا التصريح الذي ادلي به هو الاول”.

سئل: هل يعني انكم تقولون انه يمكن ان يحصل طعن؟
أجاب: “كلا، انا لا اقول انه سيحصل طعن، ولكن أقول لماذا لا نلتزم بالشيء الذي نقوله أو نفعله، دائما نحاول أن نبحث عن أمور أخرى. وبالنسبة الى موضوع الحكومة، بالتأكيد يجب الإسراع في تأليفها كي لا يضيع البلد في متاهات سيما نتيجة الديون ونتيجة الإستحقاقات التي تنتظرنا، ونتيجة الوضع الإقتصادي وما يعانيه شعبنا. الدرس في هذا الموضوع للفساد في الإنتخابات التي حصلت. لاحظوا كم من الذين دخلوا من اجل المال ولواسطة المال ودفع الأموال وانظروا كيف سقطوا وتهاووا الواحد تلو الآخر. لماذا؟ هذا دليل أن الشعب اللبناني يريد اصلاحا حقيقيا ويريد مقاومة الفساد. هذا المجلس النيابي بالرغم من كل شيء، وهذه الإنتخابات، درس لكل واحد منا بدون استثناء، آمل أن نتعلم من هذه الدروس، ونضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض ونتكاتف جميعا وننسى أننا في لبنان. كنت أقول ولا زلت، في لبنان لا يوجد أعداء، يوجد خصوم، وأنا شخصيا ليس لدي عدو في لبنان”.

سئل: يحكى عن تركيب تكتلات جديدة الى جانب الرئيس بري، القوات اللبنانية، الإشتراكي، المردة، الرئيس نجيب ميقاتي؟
أجاب: “حسب علمي أنه والحمد لله كنت دائما علامة جمع. في العام 2006 جمعت كل قادة لبنان، وبعدها قبل انتخابات فخامة رئيس الجمهورية جمعت كل قادة لبنان ايضا. وعندما حصلت الفتنة السنية- الشيعية الإسلامية في العالم العربي وفي العالم الإسلامي الحوار الوحيد الذي أنشئ بين السنة والشيعة كان في عين التينة، يعني أنا الحمد لله كنت دائما علامة جمع، وانشاءالله دائما أبقى علامة جمع، ولن أصبح علامة اخرى”.

سئل: هل ستكونون الى جانب العهد أم انكم مع حلفائكم يمكن أن تطوقوا العهد وخاصة أن رئيس الجمهورية يقول أن أول حكومة لعهدي هي بعد الإنتخابات النيابية؟
أجاب: “سأكون تماما كما كنت مع العهد، أصلا الذين يقولون أنني كنت ضد فخامة الرئيس، مخطئون. فخامة الرئيس يعلم أنه حتى ما قبل انتخابه شرفني بزيارته وقلت له أنني لن أنتخبك ولكن أنا شخصيا سأؤمن النصاب، وإذا نجحت سترى أنني أساعد الى ابعد الحدود. وأعتقد أنني في كل ما قمت به كنت أساعد العهد، الا إذا كان العهد له وجهة أخرى. أنا أتكلم عن فخامة الرئيس”.

سئل: إذا قال لكم أن وزارة المالية لن تكون لحركة أمل ولا للطائفة الشيعية، ماذا ستقولون له؟
أجاب: “عندها نرى ما هي المراكز التي اتفق عليها او لم يتفق عليها. والحقيقة ان هذا الموضوع هو منذ قديم الزمن وما بعد الطائف مباشرة واتفق عليه في الطائف ونفذ. واتت فترة، جاء المرحوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري واتفقت معه على ان يكون وزير المالية شخص شيعي واتفقنا على كل شيء وعلى الإسم. وآنذاك قال لي انه يريد أن يكون فؤاد السنيورة وزير الشؤون المالية باعتبار انه يريد انقاذ موضوع المال والإقتصاد اللبناني، ومقابل هذا الامر نسيت الناس انني رفضت إعطاء إي صلاحيات إستثنائية (للحكومة)، وحصلت مشلكة بيني وبينه. نعم وزارة المالية هي للطائفة الشيعية”.

سئل: من هو مرشحكم لرئاسة الحكومة؟
أجاب: “معروف، ولكن لن اقول لكم كل شيء اليوم”.

وختم بري مخاطبا اللبنانيين: “فلنتعظ مما حصل ونتكاتف جميعا”.

استقبالات واتصالات

الى ذلك، استقبل بري اليوم النائب المنتخب عن دائرة الجنوب الاولى ابراهيم عازار، الذي اكتفى بالقول تعليقا على نتائج انتخابات جزين: “لقد فاز خط الاعتدال والانفتاح وهذه هي جزين”.

كما التقى بري عددا من النواب الفائزين عن لوائح “الامل والوفاء”، وهم: الوزير علي حسن خليل، محمد نصرالله، علي بزي وهاني قبيسي، ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان.

وتلقى سيلا من الاتصالات المهنئة بانجاز الانتخابات النيابية والفوز الكاسح للوائح الامل والوفاء.

على صعيد اخر يتقبل الرئيس بري التهاني بفوز لائحة الأمل والوفاء يومي الثلاثاء والأربعاء 8 و9 ايار الجاري، من الساعة 11 صباحا حتى 3 بعد الظهر، في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح.