وبعد مداولات سياسية، فضلت أحزاب المعارضة التخلي عن فكرة المرشح الموحد لها، بحيث يمثل مرشح كل حزب في الجولة الأولى من الانتخابات، بينما تدعم الأحزاب مرشحا واحدا في الجولة الثانية.
وأمام المرشحين مهلة حتى السبت لتقديم أسمائهم إلى اللجنة الانتخابية المركزية، وستجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 يونيو، ليطبق بعدها النظام الرئاسي الجديد الذي أقره استفتاء جرى في أبريل 2017، والذي يؤكد منتقدوه بأنه يمنح الرئيس سلطات استبدادية.
وفيما يلي أبرز المرشحين بمواجهة أردوغان:
محرم إنجيه.. حزب الشعب الجمهوي
اختار حزب الشعب الجمهوري، الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، محرم إنجيه، معلم الفيزياء السابق البالغ من العمر 53 عاما، ليكون مرشحه في الانتخابات.
ويعرف إنجيه بأنه أحد أكثر المتحدثين حماسة من نواب المعارضة في البرلمان. وكان المنافس الوحيد لكليتشدار أوغلو على زعامة الحزب في آخر انتخابات بالحزب عامي 2014 و2016.
ويعتقد أنه مرشح مناسب لمنافسة أردوغان في التصريحات الحادة التي يدلي بها كثيرا. كما يحظى بدعم قاعدة ناخبي الحزب والناخبين المحافظين واليمينيين.
وقال إنجيه، أمام حشد ضم الآلاف من أنصار الحزب الذين لوحوا بالأعلام في أنقرة بعد أن قدمه لهم زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو، “سأكون رئيسا للجميع، رئيسا غير متحيز. ستنتهي الأوقات المحبطة يوم 24 من يونيو”.
ميرال أكشنار.. حزب الخير
أعلنت السياسية القومية ميرال أكشينار التي تتزعم حزب الخير عن ترشحها للرئاسة، ويراها المراقبون تحديا جديا لأردوغان حيث تستمد شعبيتها من نفس قاعدته الشعبية، وهي فئة الناخبين المحافظين والمؤيدين لقطاع الأعمال والمتدينين والقوميين.
واكتسبت ميرال شعبية كبيرة من معارضتها للنظام الرئاسي، حتى من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكمة، حيث يوجد تيار لا يحبذ هذا النظام الذي يعطي رئيس البلاد صلاحيات شبه مطلقة.
وتولت أكشينار منصب وزيرة الداخلية عام 1996 وشاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أنها تركت الحزب قائلة إنه مجرد امتداد لحزب الرفاه الإسلامي بزعامة نجم الدين أربكان.
وانضمت لاحقا إلى حزب الحركة القومية، ولكن وبسبب معارضتها لنهج زعيم الحزب في تأييد أردوغان تم طردها من الحزب عام 2016، وأصبحت تعرف بلقب “المرأة الحديدية”.
وفي 25 أكتوبر 2017، أسست أكشينار حزب الخير، وكان من بين الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد أربعة من نواب حزب الحركة القومية ونائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.
صلاح الدين ديميرتاش.. حزب الشعوب الديمقراطي الكردي
ومن خلف قضبان السجن، ترشح رسميا السياسي الكردي البارز صلاد الدين ديميرتاش عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، والذي يواجه حملة قمع سياسية وأمنية ضد أعضاءه لمزاعم وجود صلات مع حزب العمال الكردستاني المسلح المحظور.
ويتراوح مستوى شعبية حزب الشعوب بين عشرة و12 في المئة فقط، لكن من المرجح أن يحصل ديميرتاش على تأييد كبير في الجولة الأولى للانتخابات أمام أردوغان ومرشحين آخرين.
وفاز ديميرتاش، وهو واحد من أشهر الساسة الأتراك، بأصوات خارج دائرته الانتخابية التي يغلب عليها الأكراد في انتخابات سابقة وساهم في 2015 في جعل الحزب ثاني أكبر قوة معارضة في البرلمان.
ولا توجد عوائق قانونية تحول دون ترشح ديميرتاش رغم القضايا التي يحاكم بشأنها.
ويواجه ديميرتاش بتهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور، وقد يعاقب بالسجن لما يصل إلى 142 عاما في حال إدانته، لكن لم يصدر بحقه أحكام.
ويمنع القانون التركي المدانين في تهم بالإرهاب من الترشح للانتخابات. وينفي الرجل التهم الموجهة إليه.
تيميل كرم الله أوغلو .. حزب السعادة الإسلامي
وقال حزب السعادة، الذي لم يفز من قبل بنسبة أصوات كافية لدخول البرلمان منذ تأسيسه في عام 2001، إنه رشح رئيسه تيميل كرم الله أوغلو لخوض الانتخابات.
ولا يزال كرم الله أوغلو يحتاج لجمع مئة ألف توقيع قبل التاسع من مايو حتى يحصل على موافقة الهيئة العليا للانتخابات.
وأصبح الحزب حليفا غير متوقع للمعارضة العلمانية في الانتخابات المقبلة بعد رفضه دعوات من حزب العدالة والتنمية الحاكم للانضمام لتحالف انتخابي أبرمه الحزب الحاكم مع حزب الحركة القومية، أصغر أحزاب البرلمان.
ويشترك حزب السعادة في نفس الأصول الإسلامية مع الحزب الحاكم ويقول محللون إن دخوله السباق قد يساعد المعارضة في سحب أصوات من القاعدة الانتخابية لحزب العدالة وإجباره على خوض جولة ثانية فاصلة.
وفي كلمة له يوم الثلاثاء الماضي أمام ملصق عليه صورته وعبارة “رئيس حكيم لتركيا”، ركز كرم الله أوغلو على الاضطهاد الذي يمارسه أردوغان ضد فئات الشعب المختلفة.
مرشحان على الهامش
ويضاف إلى المرشحين الذين تمتلك أحزابهم كتل نيابية، اثنان من المرشحين ليس لهم حضور برلماني، وهما دوغو بيرينتشيك رئيس حزب وطن اليساري ووجدت أووز رئيس حزب العدالة، وهو حزب صغير. وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية.