جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / جعجع: حان الوقت لتستعيد بعبدا هويتها الأصلية
جعجع

جعجع: حان الوقت لتستعيد بعبدا هويتها الأصلية

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “بعبدا للمناضلين الأبطال، بعبدا قوية، بعبدا قوات لبنانية، يقولون إنها منطقة الشرعية كون قصر بعبدا ووزارة الدفاع يقعان فيها، وهذا الكلام صحيح مئة في المئة، ولهذا السبب تحديدا بعبدا قوات لبنانية، باعتبار أن القوات هي المدافع الأول الفعلي عن الشرعية في لبنان وهي المتمسك الأول بالجيش اللبناني كقوة عسكرية وحيدة على الأراضي اللبنانية والمدافع الحقيقي الوحيد عن حدود لبنان وأرضه وشعبه، هي المتمسكة بالشرعية والجيش وحدهما من دون شريك لهما لا في القرار العسكري ولا في القرار الأمني، ولا في السياسة الخارجية ولا بأي شي آخر”.

كلام جعجع، جاء خلال مهرجان إنتخابي حاشد أقامته لائحة “وحدة وإنماء بعبدا” في فرن الشباك- الشياح، في حضور المرشحين الوزير بيار بو عاصي، جوزيف عضيمي وسينتيا الأسمر، الامينة العامة ل”القوات اللبنانية” شانتال سركيس والامين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة والأمين المساعد لشؤون المصالح غسان يارد ونادي غصن وأعضاء من المجلس المركزي، السيدة جيسي رمزي عراني، والدة الشهيد بيار ضو وفاعليات وحشد كبير من المناصرين.

وقال جعجع: “إن السيادة لا تحتمل الألاعيب السياسية، كأن يكون هناك جيش وإلى جانبه شيء آخر أو كوجود شرعية وإلى جانبها أمر واقع يتفرد بالكثير من القرارات التي تقع أصلا في اختصاص الدولة”. أضاف: “المشاركون في المهرجان كانوا يهتفون: وحدا بتحمي الشرقية القوات اللبنانية، في حين يجب أن نبدأ بالهتاف: هي درع الشرعية القوات اللبنانية، فبعبدا قوية لأنها قوات”.

وتابع: “عندما نذكر اسم بعبدا يأتي إلى رؤوس البعض مباشرة مثلث الصمود، فيما بكل صراحة لدي شخصيا نظرة مختلفة، فبعبدا لا تضم مثلث صمود واحد وحسب، وإنما ثلاثة مثلثات ورأس حربة متقدم. أول مثلث صمود هو المثلث المتعارف عليه، الفرع الرئيسي، الشياح- عين الرمانة- فرن الشباك- التحويطة، ولا يمكننا ذكر هذا المثلث من دون استذكار جوزيف بو عاصي وكميل هرموش من الرعيل القديم ورمزي عيراني، انطوان غانم، طوني ضو والعقيد داني حرب من الرعيل الثاني. أما المثلث الثاني فهو الحدث- كفرشيما- بسابا، وعندما أذكر هذا المثلث لا يمكنني إلا استذكار ايلي ضو. فيما المثلث الثالث هو عاريا- الفياضية- ضهر الوحش ورأس الحربة المتقدم هو ترشيش حيث لا يمكننا المرور عليها من دون استذكار كرم صدقة”.

واستطرد: “هذه هي بعبدا وإن حاول البعض طمس هويتها خلال السنوات الماضية مستفيدا من الظروف التي فرضت على القوات اللبنانية، إلا ان الوقت قد حان في زمن الحرية وبعد ثورة الأرز من أجل أن تستعيد بعبدا هويتها الأصلية. بعبدا المقاومة، بعبدا قوات. من حهة ثانية، لم تقبل بعبدا في أي يوم من الأيام أن تلبس لباس الفساد أو تتقرب من أي أمر له علاقة بالفساد، وفي هذا الإطار استعرضوا معي هذه الباقة من شخصيات بعبدا لتروا مدى نظافتهم واستقامتهم وبعدهم ومناهضتهم للفساد: الرئيس الياس سركيس، النائب إدوار حنين، الفيلسوف كمال يوسف الحاج والنائب إدمون نعيم. هذه بعبدا التي نعرفها مقاومة ونظيفة وهذا هو تاريخ بعبدا ومن المستحيل أن يكون مستقبلها إلا امتدادا لتاريخها بدءا من هذه الإنتخابات بالذات”.

وعن لائحة “وحدة وإنماء بعبدا”، قال: “هذه اللائحة هي خير تعبير عن تاريخ بعبدا ومستقبلها، وهي تتألف من تحالف ما بين القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي ومستقلين من الضاحية الجنوبية ومن بلدة بعبدا، وتحية كبيرة جدا للإستاذ هادي أبو الحسن باعتبار أن وجودنا والحزب الإشتراكي على لائحة واحدة في بعبدا مهم جدا للجبل وللبنان ككل، وهو ترجمة فعلية وليس فقط بالكلام للمصالحة التاريخية التي تمت في الجبل عام 2001 برعاية البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ووليد بك جنبلاط، وفي هذا الإطار أريد أن أتوقف قليلا عند انتقاد البعض لنا في تحالفنا مع الحزب الإشتراكي، بحجة أنه عامل ومسوي بالجبل، لأقول: أولا، في الحرب، تنذكر وما تنعاد، الكل عمل وسوى. ثانيا، يجب أن نتفق على أمر أساسي وهو إما انتهت الحرب وعندها علينا التصرف على هذا الأساس أو ان نتكلم لمجرد الكلام عن أن الحرب انتهت في حين ان كل تصرفاتنا تدل على أنها مستمرة. نحن في القوات اللبنانية نعتبر أن الحرب بالنسبة لنا انتهت انتهت انتهت، ودفناها ووضعنا حراسا على قبرها ونتصرف على هذا الأساس، ومن يريد الإستمرار في جو الحرب، ليكمل وحده، ولكن في الأحوال كافة لن نسمح لأحد المساس بالسلم الأهلي في لبنان وخصوصا خصوصا في الجبل”.

ووجه أيضا “تحية كبيرة جدا ومن القلب للمناضل، وليس السياسي أو المرشح، الأستاذ صلاح الحركة الذي بقي على مبادئه وقناعاته بالرغم من ظروفه الصعبة، لا بل المستحيلة في بعض الأحيان، من دون أن يرف له جفن أو يتعب أو يكل أو يمل”، وقال: “السبب وراء إطلاق إسم الضاحية على هذه المنطقة مرده الى انها ضاحية بيروت عاصمة لبنان، ولهذا السبب تحديدا الضاحية لبنان بامتياز ولا يمكنها سوى ان تكون لبنانية وجميع طروحاتنا وعملنا وسعينا هو من أجل ان تبقى الضاحية لبنانية”.

أضاف: “لا يحاولن أحد إقناع أهالي الضاحية بأننا ضدهم. بالعكس نحن أكثر من معهم لأن كل عملنا يصب في المحافظة على هوية الضاحية الأصلية وعلى تاريخها وعلاقاتها بكل جيرانها ببيروت وبعبدا، هؤلاء الجيران الذين يشبهونها وهي تشبههم تبعا للعيش المشترك والتاريخ الواحد باعتبار أن الضاحية، بالنسبة لنا، ليست فقط ضاحية وإنما هي القلب، لكن البعض يحاول إبعادها عن تاريخها وجيرانها ومحيطها ويحولها إلى ضاحية معزولة عن الباقي في الزمان والمكان، ونحن نعمل بالتعاون مع الأستاذ صلاح والأستاذ جوزيف عضيمي كي تكون الضاحية قلب بعبدا وجزء أصيل لا يتجزأ منها. أما السيدة سينتيا الأسمر فهي زهرة لائحتنا وهي من بعبدا مركز القضاء الذي يحتضن القصر الجمهوري رمز الدولة الأول في لبنان ولا أعرف كيف من الممكن أن يكون هناك أحد في منطقة بعبدا ككل ليس كليا مع الجمهورية وإنما نص ع نص، أي مع الجمهورية ولكن أيضا، وإلى حين انتهاء الصراع العربي- الإسرائيلي، وإلى حين أن يطلع القمر في النهار، وتشرق الشمس في الليل، يناصر إلى جانب الجمهورية الجماهيرية، إلا أن بعض الأمور في الحياة لا تحتمل الزغل أو الألاعيب السياسية فإما أن نكون مؤمنين بأنفسنا كشعب لبناني أم لا. الظاهر أن البعض ليس لديه هذا الإيمان وإنما نحن نتمتع به وكل نضالنا مرتكز على هذا الأساس باعتبار ألا خلاص لنا على المستوى السيادي والإستراتيجي والعسكري والأمني واستقامة العمل في الدولة وحصولنا على الخدمات ووصولنا إلى مجتمع نفتخر بالعيش فيه، إلا بقيام دولة فعلية قوية في لبنان والتي لا يمكن أن تقوم وعلى جانبها دويلات تنهشها في كل ساعة ولحظة وتصادر صلاحياتها وتتصرف عنها من دون علمها وتقرر مصير الشعب اللبناني من دون أن يكون هذا الشعب يريد ذلك”.

وتابع متوجها إلى أهل بعبدا واللبنانيين: “مصيركم ومصيرنا جميعا بين أيديكم لذا لا تستخفوا بقيمة الصوت الذي ستدلون به في صندوق الإقتراع يوم الأحد المقبل باعتبار أن هذا الصوت بالذات هو الذي سيحدد حياتنا في السنوات الأربع المقبلة، فإذا إردتم الإقتراع لصالح الجمهورية القوية، للدولة الفعلية هذا يعني أنكم ستصوتون هنا في بعبدا للقوات اللبنانية” والحزب الإشتراكي، وباقتراعكم هذا تفسحون المجال لكم ولنا جميعا من أجل الخروج من الورطة الكبيرة التي نعيشها في الوقت الحاضر إن كان على المستوى الإستراتيجي أو على مستوى طريقة إدارة الدولة. أما اذا استخفيتم بأصواتكم وأعطيتموها لشخص ما، لمجرد أنه من أقربائكم أو صديقكم أو خدمكم خدمة صغيرة من جيب الدولة التي هي جيبكم في نهاية المطاف، ولم تعطوها للأحزاب الكبيرة التي تستطيع تطبيق ما تقوله، تكونون لا سمح الله تقومون بالتمديد للأزمة ولشح المياه والكهرباء وفرص العمل والصفقات والفساد والمفسدين لأربع سنوات، لذلك أدعو جميع المواطنين اللبنانيين في كل المناطق، بدءا من بعبدا، الى التصويت للوائح القوات اللبنانية وحلفائها، لأننا اثبتنا في مجلس النواب والحكومة أننا أصحاب مشروع وطني واضح سيؤدي في نهاية المطاف إلى قيام الدولة الفعلية والجمهورية القوية في لبنان، وبرهنا في كل الأوقات عن ثباتنا في مواقفنا مهما كان الثمن حتى لو كان 11 عاما في الإعتقال، كما برهنا عن استقامة كبيرة وشفافية ونظافة كف كنتم تعتقدون أنها لم تعد موجودة لدى أحد في الوسط السياسي، كما أثبتنا أن شعار كلن يعني كلن، غير صحيح، وأن الأمل كبير وكبير جدا في اعادة تقويم الأمور في البلاد على ما نتمناه جميعا”.

وختم جعجع: “جاهزون ونحنا أدا لأنو بالفعل صار بدا. ما ينقصنا هو فقط وكالتكم لذا لا تتأخروا. اما انت رفيقي بيار فتعبر خير تعبير عن معنى القوات اللبنانية حيث لم تبع يوما الناس كلاما لا بل مشكلتنا في بعض الأحيان أننا لا نتكلم أبدا ونقدم الأفعال في كل الأوقات، واليوم بترشيحك عن منطقة بعبدا لا نقدم كلاما وإنما أفعالا على مدى عشرات السنوات وبالأخص مؤخرا في وزارة الشؤون الإجتماعية. وكما عملت في هذه الوزارة فأنا كلي ثقة أنك ستعمل في منطقتك على غرار ما يقوم به رفاقك وحلفاؤنا في المناطق كافة. فإلى يوم الأحد في 6 أيار المقبل، يوم الخيار بين الواقع الحالي وبين دولة فعلية وجمهورية قوية”.

بو عاصي

من جهته، اكد بو عاصي ان “القوات اللبنانية تسعى من خلال النيابة لمتابعة مسيرتها التي بدأت منذ اكثر من 30 سنة وتقوم على بناء الوطن والمؤسسات ومحاربة الفساد واعادة الامل الى الاجيال المقبلة، كي يتساوى اللبنانيون في وطنهم من دون ان يتعامل طرف مع طرف آخر على انه ضيف في بلده”.

كما شدد على ان “لا صوت يعلو فوق صوت السيادة او فوق كرامة الوطن”، مذكرا بأن “القوات رفضت خيار السلطة والمال الذي طرح عليها بدلا من السيادة في السابق وهذا العرض يتكرر مرارا الا انها ترفضه وسترفضه في كل مرة يطرح عليها”.

وأعلن رفضه “منطق استقواء طرف مسلح على آخر”، قائلا: “إما المساواة في الوطن او لا يكون هناك وطن، فنحن احفاد من بنى الوطن بتعبه وبدمائه. حذار التعاطي معنا كضيوف في هذا الوطن، بل نحن مواطنون نسعى الى بناء دولة يحتكم جميع مكوناتها الى القانون ويحترم الدستور والمؤسسات. السيادة هي الاساس، فالمؤسسات والاقتصاد والبنى التحتية وكل الامور الاخرى، على اهميتها، لن تتحقق في ظل غياب السيادة، وما جرى مع القوات ورئيسها في العام 1994 خير دليل على ذلك، ففي ذلك العام ومع اعتقال الحكيم، ضربت السيادة وازداد الفساد حتى وصلنا الى 77 مليار دولار كدين عام وتراجع بمؤسسات الدولة”.

أضاف: “ان عرض التخلي عن السيادة يتكرر اليوم: شو صاير عليكم سلاح حزب الله مرتبط بايران وروسيا واميركا والسعودية، اتركوا مسؤولية السيادة واستفيدوا من السلطة عززوا نفوذكم وثرواتكم. ونحن نكرر جوابنا مشكورين لن نتخلى عن سيادتنا ومشروع بناء الدولة ونفتخر بخيارنا، لا نقبل الا بالمساواة بوطنا، سنبني الدولة للجميع ونحتكم للقانون ونفتخر بتعددية لبنان ولا نقبل من اي كان ان يستقوي علينا بسلاحه”.

وتابع: “كتلة القوات اللبنانية في المجلس النيابي الجديد، ستكون المدافع الاساس عن السيادة، كما ستقوم بواجباتها في محاسبة الحكومة والتشريع باسم الشعب اللبناني لاقرار قوانين حديثة في المجالات كافة، منها القوانين التي تحمي الشرائح الضعيفة في المجتمع، وستعمل على الخصخصة من اجل حل المشاكل القائمة في الكهرباء والاتصالات على سبيل المثال، كي تسير عجلة العمل في الدولة. وبانتظار نواب القوات عمل كثير لتحسين الدولة”.

وحض الناخب على “ان يلعب الدور المنخب لاقناع محيطه باهمية ممارسة هذا الحق كي لا يتحول الى سائح مقيم غير مكترث للشأن العام، ما يضعنا امام مصيبة المصائب وهي عدم الاقتراع، فهذه الانتخابات يمكنها ان تقلب المعادلة”. وقال: “يدنا ممدودة للشباب لا سيما من يقترعون للمرة الاولى، فالقوات التي لا تهتم الا لشرف المواطن وكرامته، تتفهم تطلعاته وهمومه الكبيرة في بلد يضربه الفساد والمحسوبيات المهينة له ولشرفه ويدها ممدودة للشريحة من المواطنين التي تريد هذا المشروع”.

ولفت الى انه يرى نفسه “في جميع الحضور، فهم انبل واوفى الناس”، وقال: “تنظرون الينا بامل لانكم ترون في القواتيين رجال دولة يعملون لاسترداد منطق الدولة الى الدولة وروح الدولة الى الدولة، يخدمون المواطن من دون منة ويقفون بوجه الفساد ويحترمون تعب الآباء والامهات، اي باختصار يحترمون المال العام الذي هو عرق جبين كل مواطن، ولا سيما ان البعض استهتر بتعب الناس واستسهل بهم، لكننا لم ولن نستسهل ابدا لانني انظر اليكم وارى وجوها منذ سنوات وسنوات اجدها امامي ولا انساها، ارى فيكم قوافل من الجيل الذي سبقنا ونزل الى الجبهات ليدافع عن ارضه ومنطقته ووطنه وهويته، غير آبه بعمله وجامعته ومصيره ومستقبله، وهمه فقط الا يسجل التاريخ ان حلقة وجودنا في هذا الشرق انكسرت عندهم. وأرى في الحضور دموع الامهات المحفورة في القلوب، الأمهات اللواتي خسرن اولادهن رفاقنا، دفاعا عن الوطن. القوات لا تستسهل ب كرامة المواطن وهوية الوطن لانها دفعت ثمنه دماء شهداء ودموع امهات، وحيث يكون هناك مسؤول شريف يدفاع عنهم ينبت وطن وسينبت وطن”.

واعتبر ان الخيار الافضل في حياته “كان خيار الدفاع عن الوطن عبر التحاقه عام 1985 بصفوف القوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع. ففي هذه المؤسسة تعلمنا الكثير، ولكن ابرز ما تعلمناه انه لا يمكننا تمثيل الدفاع عن الوطن، فاننا امام خيارين اما الدفاع الحقيقي او عدم الدفاع. كما ان المهمة لا تنتهي الا عندما تنتهي، لذا يجب الذهاب حتى النهاية. اما النقطة الثالثة فهي عدم ترك اي رفيق خلفنا مهما حصل بل علينا ان نهتم به وننقله معنا. هذه هي المبادئ التي تربينا عليها والقيم التي نطبقها في مهماتنا كافة، ان في ما خص الدفاع عن الحدود او المسؤوليات الحزبية والوزارية او النيابية ان منحتمونا ثقتكم”.

وختم بو عاصي: “ملتزم ببعبدا وبكل قرية ومع كل مواطن كي يبقى مثلث الصمود اقوى من المربعات الامنية كافة، فالتزموا معي”.