أدى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، صلاة يوم الجمعة في مسجد عبد الرحمن بن عوف في منطقة رأس النبع، في حضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعدد من العلماء والمشايخ وحشد من المصلين.
والقى المدير العام للاوقاف الاسلامية الشيخ محمد انيس الاروادي خطبة الجمعة تحدث فيها عن معاني الصوم مع اقتراب حلول موعد الشهر الكريم بعد ايام معدودة، وتطرق بعد ذلك الى موضوع الانتخابات النيابية التي ستجري يوم الاحد المقبل.
وقال: “نحن في حدث عظيم وبالذات بيروت ولا بد لنا ان نتكلم، ولا بد للعلماء ان يتكلموا، لقد آن الآوان لنقول الامور كما هي ونسمي الاسماء والاشياء باسمائها، الذي يستأهل زعامة بيروت يجب ان يتصف بمواصفات يكون على قدر الزعامة التي نرجوها منه، ولديه بعد عالمي واقليمي وعربي ووطني، من هو الذي يتصف بهذه الصفات، انا بيروتي عتيق، اقول ما اشعر به، لقد تربيت في شوارع العاصمة، وانا على شاكلتكم، ان لم يكن زعيمنا يتصف بهذه المواصفات، فلن نقبل ان يكون زعيما، من هو الزعيم الذي يتصف بهذه المواصفات؟ واسمي لكم الاشياء باسمائها، انه دولة الرئيس سعد الحريري”.
أضاف: “لا تربطني به الا المعرفة الشخصية من بعيد ولست حتى من المقربين ولكنني كإبن بيروت وعايشت احداثا كثيرة في عمري، اقول لكم اننا في خطر كبير، علاء الدين العنقني سلم مفاتيح بغداد الى هولاكو، لن نعطي مفاتيح بيروت الا لسعد الحريري، ايشاور وزير الحاكم الفاطمي ادعى انه يريد ان يخلص فلسطين من الاحتلال الصليبي نكاية بالايوبيين، فسلم ساحل بلاد الشام كله الى الصليبيين، نحن لا نريد ايشاورا اخر ولا عنقنيا اخر وقد يكون عنقني ما بيننا، نحن مجبرون ان نكثف اصواتنا حسب القانون الجديد وان ننزل كما يجب علينا ان ننزل كالرجال وان نريهم من هي بيروت، وكم وزنها وحجمها ومن تريد. الستم معي بهذا الفكر، بان تكون بيروت لاهلها، وان لا تكون العاصمة العربية الرابعة التي يريدونها. لا هم ولا غيرهم، هي عاصمة لبنان، عربية وطنية تحمل راية فلسطين كما حملتها على طول الزمان، هؤلاء هم الذين حملوها منذ القدم عندما كنا صغارا، وقد بدأت المقاومة بنا نحن ولكن السياسة لعبت دورها وضرب اهل السنة في عقر دارهم، فقتل علماؤهم وكبارهم وطرد سياسيوهم من بيوتهم واخرجوا خارج البلاد. هل تريدون ان يرجع هذا الزمان؟ لا والله لن نعطيها لطاغية الشام.
لن ننفعل انفعالا عشوائيا، انما اذا ارادوا ان يتحدوا ارادة بيروت، فنحن ان شاء الله رجال هذا التحدي”.
وكان المواطنون احتشدوا حول الرئيس الحريري لدى وصوله الى المسجد وخروجه منه، ونثروا الارز والزهور، واطلقوا هتافات التأييد والترحيب، مؤكدين دعمهم لخياراته وتوجهاته السياسية والتصويت للائحة المستقبل لبيروت يوم الاحد المقبل.