أعلن توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، بحضور المهندس نزار يونس،عن إطلاق لمشروع إستراتيجي متكامل بحجم وطن، يتمثل بـ “طريق المرور السريع الى الشمال” في مسافة زمنية مدتها أربعين (40) دقيقة ما بين بيروت وطرابلس يوفرها الأوتوستراد الجديد، وهو المشروع الذي سبق أن أطلقه بالأمس القريب معالي وزير الأشغال العامة والنقل البحري المحامي يوسف فنيانوس من مقر الوزارة.
ويعتبر لقاء العمل الذي جرى بين الرئيس دبوسي والمهندس يونس،أنه جاء بالتالي تعقيباً على المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير فنيانوس والمتعلق بالمشروعوالذي لقي تاييداً ودعماً من دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري حيث سيعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويساعد على تسهيل حركة التنقل ما بيروت وطرابلس وبالعكس.
الرئيس دبوسي
وقال دبوسي:” أويد بثقة، وأقف الى جانب هذا المشروع الحيوي على مختلف المعايير والمقاييس، وهو مشروع إستثماري يعتمد على ديناميكية القطاع الخاص ويعود بالمنافع على الدولة ويغني ماليتها العامة، وأشدد على ثقتي الكاملة بالجوانب التقنية المتقدمة المتعلقة بمشروع الأوتستراد الجديد إذ جاءت وليدة لجهود الصديق المهندس نزار يونس وفريق عمله المتخصص، الذي يمتلك قدرات وتقنيات عالية لا يمكنهم معها الا أن يقدموا الأحسن والأفضل بفعل ما يستلهمونه من تجارب كل البلدان المتقدمة التي تعاني من مشاكل مشابهة لمشاكلنا البيئية والعمرانية وعلى مختلف المستويات البيئية والمدينية وخلافها، والأهم أن هذا المشروع المتكامل يعود بالفائدة على قطاعات إقتصادية عدةلا سيما التجارية منها وكذلك السياحية وإقامة المنتجعات ،وإيجاد حلول للنفايات، وبالتالي إقامة مشاريع صديقة للبيئة”.
وتابع:” لبنان يحتاج طرابلس بموقعها ومرافقها وأوتسترادها السريع، وهو مشروع وطني إستثماري بإمتياز من كافة النواحي الإنمائية ويهدف الى التواصل بين كل المناطق بسهولة تامة وهو أيضاً مستمد من “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” التي هيبدورها خارطة طريقوخطة عمل للنهوض وكذلك رافعة للاقتصاد الوطني، ونحن في هذا السياق، نعتبر أنفسنا فعلياً شركاء مع القطاع العام أي مع الدولة اللبنانية والمشروع يجسد التفاعل العملي بين طرابلس والشمال وبيروت وجبل لبنان ويوفر مجالات إستثمارية كبيرة وفرص عمل ويشكل عنصرا جاذبا للمستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب، ونحن كقطاع خاص نسجل قصص نجاح ترتكز على الحيوية والصدقية، فالشكر لدولة الرئيس الحريري ولمعالي الوزير فنيانوس والدعم الذي يلقاه المشروع يعطي قوة دفع جديدة ويحقق نقلة نوعية في الإقتصاد والإستثمارات”.
المهندس نزار يونس
من جهته المهندس نزار يونس أشار في شرحه لمرتكزات المشروع أن الرئيس توفيق دبوسي :” للحقيقة والتاريخ هو المشجع الأساسي على إطلاق هذا المشروع الذي بقينا نتشاور بخصوصه منذ 3 سنوات على وجه التقريب، وهو الذي يريد أن يجعل من طرابلس “عاصمة لبنان الإقتصادية” وتتوفر في طرابلس كل البنى والمواصفات والإمكانيات والقدرات التي تدفع بإتجاه إعتمادها رسمياً من قبل الحكومة اللبنانية”.
وقال:” نحن بمشروعنا الإستراتيجي الإستثماري هذا نتطلع من خلاله الى كسر حاجز الوقت، وإختصار التكاليف وكذلك إستثمار الزمن ونتوسل الإستفادة من السرعة في تنفيذ المشاريع لأن العائق المحوري في التواصل بين بيروت وطرابلس هي أنهما مدينتان محاصرتان بحاجز الوقت، ونحن نعمل جدياً مع الرئيس دبوسي على ازالة كافة المعوقات والتغلب على نقاط الضعف،وان الدراسة المتعلقة بالمشروع تساعدعلى إختصار المسافة بين بيروت وطرابلس التي تقدر بـ 76 كيلمترا عبر إيجاد طريق جديدة بحيث لا يترتب على هذا المشروع أية اعباء ناتجة عن إستملاكات أو أية أعباء تترتب على الدولة،كما تلحظ الدراسة الفنية المتعلقة به إقامة الجسور والأنفاق وكما قال الرئيس دبوسي فإن المشروع يتلازم مع خارطة الطريق التي رسمتها “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” ويتوفر فيها كل مرتكزات التكامل على نطاق السياحة ورعاية البيئة وكل المشاريع المرتبطة بالتنمية المستدامة”.
وأوضح قائلاً:” إن كلفة المشروع تقدر بمليارين ونصف من الدولارات الأميركية وسينفذ عبر المناقصات والمفاضلة ستتم عبر النسبة العالية التي تعود بالنفع على الدولة اللبنانية لأن ليس لديها الإمكانيات في المرحلة الراهنة ومن هنا أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص وانه يتطلب مدة 4 سنوات للتنفيذ والإنهاء”.
وخلص المهندس يونس الى التأكيد على ” أهمية موقع ومكانة طرابلس في الماضي والحاضر وانها تمتلك كل المواصفات المتعلقة بالمدينة وهي الأهم في شرقي حوض البحر الأبيض المتوسط، ونحن مع الرئيس دبوسي لتحقيق طموحاته بان يجعل من طرابلس عاملا نهضويا يصل بها الى المكان الأرفع الذي يريده وينقل كل نقاط القوة فيها ويضعها في خدمة كل المناطق اللبنانية، وهذا يستدعي إلتفاف الرأي العام الوطني حول المبادرة والمشروع الذي نحن بصدد اطلاقه من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الصرح الكبير الذي يحتضن ويدافع عن المصالح العليا للقطاع الخاص اللبناني والعربي والدولي من طرابلس”.