وفحص الباحثون بيانات من أربع دراسات سابقة، تتبعت 30 ألف شخص في المجمل تقريبا لمدة 10 سنوات على الأقل.
وقال الباحثون في دورية (بي.إم.جي أوبن) إنه في كل دراسة من هذه الدراسات الأصغر، كان هناك ارتباط واضح بين القلق في منتصف العمر والخرف في وقت لاحق.
وقالت كبيرة الباحثين ناتالي ميرشانت من كلية لندن الجامعية “إذا كان الناس يعانون من قلق معتدل إلى شديد، فإننا نشجعهم على طلب المساعدة”.
وأضافت في رسالة بالبريد الإلكتروني “توجد بالفعل علاجات أثبتت فعاليتها في التغلب على القلق (على سبيل المثال العلاج بالحوار والعلاج المعرفي القائم على التأمل) وبينما لا نعرف حتى الآن ما إذا كانت ستقلل أيضا من خطر الإصابة بالخرف، فإن تخفيف أعراض القلق والتوتر يصب بالتأكيد في مصلحة المريض”.
ولم تكن الدراسة تجربة محكمة مصممة لإثبات ما إذا كان القلق قد يسهم بشكل مباشر في الإصابة بالخرف، أو كيفية حدوث ذلك.
كما لم يتمكن الباحثون أيضا من تجميع كل البيانات بشكل رسمي من الدراسات الأربعة الأصغر، لذا لم يتمكنوا من تقدير إلى أي مدى تزيد مخاطر الإصابة بالخرف بسبب القلق.
وقالت ميرشانت إنه يبدو أن القلق المعتدل إلى الشديد يزيد من هرمونات التوتر، وبالتالي فإن الزيادة المتواصلة لهذه الهرمونات قد تؤدي إلى تلف مناطق في الدماغ مثل تلك المرتبطة بالذاكرة.
وأضافت أن العلماء لا يعرفون بعد إن كان علاج القلق، وبالتالي تقليل الزيادة المتواصلة لهذه الهرمونات ستقلل خطر الإصابة بالخرف.