جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / جعجع:اننا غير مستعدين للمقايضة ما بين كرامتنا وحريتنا وما بين الطرق والوظائف والزفت
5ae70710446c3_

جعجع:اننا غير مستعدين للمقايضة ما بين كرامتنا وحريتنا وما بين الطرق والوظائف والزفت

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، خلال مهرجان إنتخابي أقامته النائبة ستريدا جعجع والمرشح جوزاف اسحاق في مدينة بشري، أن “البعض يظن أنني أتيت إلى هنا للمشاركة في مهرجان إنتخابي، إلا أن هذا البعض مخطئ في ظنه باعتبار انني أتيت إلى هنا إلى بلدتي، مسقط رأسي والقرية التي تربيت فيها بين حاراتها وأزقتها. أتيت إلى المنطقة التي تنشقت هواءها منذ صغري وشببت على قصص مسنيها وهذا ما صنع مني الإنسان الذي أنا هو اليوم، أي الإنسان المقاوم في صلب تكوينه، الصلب، الملتزم، صاحب نخوة، يخاف الله وفي نفس الوقت إنسان تعز عليه حريته وكرامة قريته ومنطقته ووطنه”.

وقال جعجع: “البعض في الآونة الأخيرة حاول زورا وتزويرا نسب تأخر بشري إنمائيا للسياسة التي اتبعتها “القوات اللبنانية”، وهذه النظرية بالطبع خطأ. ولكن وإن صحت أريد أن أقول لصاحب هذه النظرية أننا غير مستعدين في أي لحظة من اللحظات المقايضة والمبادلة ما بين كرامتنا وحريتنا وعزة نفسنا وكرامة بلادنا وحرية شعبنا وما بين الطرقات والوظائف والزفت. لك الزفت ونحن نكمل بما تبقى”.

وتابع: “إن صحت نظرية هذا البعض لا سمح الله، حينها، لا تقع المسؤولية على عاتقي أو على عاتق “القوات” وإنما ترمى على هواء هذه المنطقة وترابها وتاريخها ومعنويات أمهاتنا وآبائنا وكل ما علمونا إياه، والمسؤولية أكثر ما تقع على المقدمين لأنهم هم من علمونا أن نكون مقدمين على حساب أي أمر آخر. لهذه الأرض أريد أن أقول: “جنة بالذل لا نرضى بها، وجهنم بالعز أطيب منزل”. كما أريد أن أقول مع جبران: “ماذا تريدون أن أفعل يا بني أمي؟ أأهدل كالحمائم لأرضيكم أم أزمجر كالأسد لأرضي نفسي وقريتي وتاريخي؟”.

وقال: “في العام 1990 انتهت الحرب وانحلت “القوات” وبعد بضعة سنوات حلوا حزب “القوات” عن بكرة أبيه واعتقلوني مع رفاقي. ومنذ بداية التسعينات وحتى سنة 2005 كان التمثيل السياسي والنيابي لبشري محصورا بالمدرسة القديمة، وكان بالطبع يهم عهد الوصاية خدمة المدرسة القديمة لمحاولة تقويتها في وجه القوات، باعتبار أن همهم الأساسي هو تدمير القوات. وبالرغم من كل شيء، ولمن يعتبرون أن نواب بشري الحاليين يحورون الحقائق عندما يقولون إن المنطقة كان تعاني من الحرمان والتقصير أود أن الفت إلى أنه كان للمدرسة القديمة 15 سنة ذهبية منذ الـ1990 حتى الـ2005 من أجل إنجاز كل الإنماء المطلوب، إلا أن أربابها لم يفعلوا شيئا، فيما نحن منذ الـ2005 حتى اليوم مرت 13 سنة والجميع يرون ما قد أنجزناه وفي هذه الحال أسأل من يظلم من؟”.

وأكد جعجع أنه “بالرغم من كل ما قيل ويقال وسيقال، أنا من على هذا المنبر ومن أمام مار سابا ومار يوحنا والسيدة العذراء وأهالي بشري وجبة بشري أعتبر أن كل أهالي بشري والجبة هم أخوة وأبناء أعزاء لي، وأعدهم بأننا سنتابع العمل لصالح الجميع كما فعلنا منذ الـ2005 حتى اليوم على مستوى بشري، ومنذ 40 عاما على مستوى لبنان، باعتبار أن ما نقوم به نابع من التزام عميق وقناعات لم تستطع الحرب بأكملها والتهديدات المستمرة والإعتقال على مدى 11 سنة ومحاولات الإغتيال المتكررة ان تغيرها”.

وقال: “لست في مهرجان إنتخابي، وإنما في قريتي ومنطقتي وأتيت لأقول لرفاق الدرب والأصدقاء والأحباء وكل مواطن في هذه المنطقة أننا سنكمل الدرب التي بدأناها منذ 40 سنة سوية، درب الدفاع عن لبنان بالفعل وليس بالقول، درب بناء الدولة القوية التي هي عنوان حملتنا الإنتخابية وعنوان عملنا في كل يوم من اجل الوصول إلى الدولة القوية من خلال إعادة القرار إليها بالفعل وليس بالشعارات الإنتخابية. سنكمل في محاولة الوصول إلى هذه الدولة عن طريق حصر السلاح داخل المؤسسات الشرعية، محاربة الفساد بشراسة وبكل قوتنا، اختيار أفضل المرشحين من أجل الإنتخابات النيابية من ستريدا جعجع وجوزاف اسحق مرورا بأنطوان حبشي وجورج عقيص، وليس انتهاء بالأستاذ جورج عدوان واختيار أفضل الشخصيات وأكثرها استقامة ونظافة ومعرفة من أجل تبوؤ المناصب الوزارية على ما رأى الجميع في الحكومة الحالية”.

اضاف: “يتكم الآخرون كثيرا ويطلقون الشعارات، فيما الوصول إلى الدولة القوية يتطلب رجالا أقوياء لذلك “صار بدا قوات”.

وأكد أن “القوات” ستستمر بالإهتمام المباشر والدقيق بمنطقة بشري، على ما قامت به من 13 سنة حتى اليوم، وهذا الإهتمام بشهادة الجميع نقل بشري من مكان إلى آخر مختلف تماما وعدم اعتراف البعض بذلك هو لأسباب إنتخابية أو نفسية معروفة”.

وقال: “الأهم من كل ما سبق هو أننا مستمرون سوية في السراء والضراء حيث سنضحك سوية ونبكي سوية، سنعبر المراحل الهينة كما عبرنا المراحل الصعبة، الكتف على الكتف وذلك حتى الوصول إلى تحقيق أحلامنا التي قطعنا أشواطا لا بأس بها في منطقة بشري للوصول إليها، إلا أن الطريق أمامنا طويل باعتبار أننا أولاد قضية شاملة ولسنا فقط أولاد منطقة بشري. ولهذا السبب تحديدا في بشري “بعد بدا” فنحن قلنا هنا ومنذ فترة طويلة “صار بدا” و”نحنا أدا”.

وأعاد جعجع التأكيد على تقسيم الصوت التفضيلي في المنطقة، مشددا على أن “كل ما يشاع عن تغيير هذا التقسيم منبعه الخصوم في الإنتخابات”، وقال: “هذا التقسيم هو أبدي أزلي سرمدي حيث ستعطي حدشيت وبشري وبقاعكفرا صوتها التفضيلي لستريدا جعجع وباقي القرى وهي بان، بلوزا، بقرقاشا، بزعون، حصرون، الديمان، بريسات، حدث الجبة، قنيور، بيت منذر، قنات، بلا – المغر، برحليون، عبدين، طورزا، وادي قنوبين، مزرعة عساف ومزرعة بني صعب ستعطي صوتها التفضيلي لجوزاف اسحق”.

وختم جعجع منوها بعمل ماكينة القوات اللبنانية الإنتخابية “التي أثبتت فعاليتها خلال الإنتخابات في بلاد الإنتشار على أنها الأحدث والأكثر سرعة وتطورا”.

يذكر ان اللقاء حضره النائب إيلي كيروز، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف، رؤساء البلديات، المخاتير، رئيس جهاز التنشئة في “القوات اللبنانية” المحامي شربل عيد، رؤساء المراكز وحشد من القواتيين.