اعتبرت رئيسة لائحة “التكامل والكرامة” في دائرة صيدا- جزين النائبة بهية الحريري ان “الذين اغتالوا رفيق الحريري لم ييأسوا حتى اليوم من محاولة منع اللبنانيين من أن يكون لديهم دولة تشبههم وتشبه طموحهم ونجاحهم وتفوقهم في كل مجال وفي كل مكان من هذا العالم”، وان صيدا في 6 أيار وفي عيد شهداء لبنان “ستكون وفية لدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسنمضي قدما إلى الأمام حيث أرادنا أن نكون”.
وأكدت “اننا نبدأ اليوم زمنا جديدا يتحمل فيه الشباب المسؤولية الأولى عن حماية الإنجازات وتحقيق الأحلام وإنجاز التكامل بكرامة بين صيدا وجزين، وممنوع بعد اليوم أن يختصر أحد أهل صيدا وجزين ويسلبهم تمثيلهم السياسي”.
كلام الحريري جاء خلال حفل اطلاق البرنامج الانتخابي للائحة والذي اقيم في قاعة المؤتمرات في La Salle- الرميلة، بمشاركة أعضاء اللائحة المرشح عن المقعد السني الثاني في صيدا المحامي حسن شمس الدين، المرشحين عن المقعدين المارونيين في جزين المحامي امين رزق والسيدة انجيل خوند والمرشح عن المقعد الكاثوليكي في جزين الدكتور روبير خوري.
وتقدم الحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السيد شفيق الحريري، منسق عام “تيار المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود ومنسق دائرة صيدا امين الحريري واعضاء المنسقية، مستشار الامين العام ل”تيار المستقبل” احمد الحريري رمزي مرجان ووفاعليات وحشد كبير من المدعوين، بالاضافة الى ممثلي كافة القطاعات التي شاركت في لقاءات وورش عمل نظمتها الحريري على مدى نحو شهرين وعرضت فيها تباعا مشاريع المدينة المنجزة والقائمة وما تحتاجه صيدا وجزين وافكار وحلول للعديد من المشكلات التي تعانيها وتم لحظها ضمن البرنامج الانتخابي ل”لائحة التكامل والكرامة”.
سنجر
بعد النشيد الوطني كانت كلمة لعبد الرحمن سنجر بإسم فريق الشباب والشابات الذين اعدوا البرنامج الانتخابي، فقال: “منذ سبعة أسابيع أعطت النائب السيدة بهية الحريري الثقة والفرصة للشباب ليكتبوا برنامجها الانتخابي، وكانت مصرة على أن يحلم الشباب ويترجموا كل أحلامهم لأهداف ومشاريع واقعية تلبي تطلعاتهم وهواجسهم. الشباب الذين أفتخر أن أكون واحدا منهم والذين يعرفون جيدا شو عنا بصيدا وشو لازمنا بصيدا، حوالي 30 شابا وصبية قمنا بجمع زملاء وأصحاب لنا من صيدا وجزين حتى اصبحنا أكثر من 260 شخصا اشتغلنا يوميا على البرنامج بآليات ومنهجيات معينة، خلال تلك الأسابيع التي مرت منذ انطلقنا وجدنا فرصة لنكتشف قدراتنا ومدينتنا أكثر ووصلنا لهذه النتائج. العمل كله اليوم أساسه أحلام الشباب باشراف وتخطيط من الخبراء لينفذها المسؤولون”.
الحريري
ثم اعتلت الحريري المنصة مقدمة فريق العمل الشبابي الذي شارك بوضع البرنامج، والقت كلمة استهلتها بالقول: “نلتقي اليوم نحن وإياكم لننهي 40 سنة من رفع الحرمان وإهمال الدولة اللبنانية على مدى عشرات السنين، ولننهي ايضا سنوات طويلة من التعب والتضحية والمحبة والعطاء، لنرفع عن صيدا والمنطقة آثار الحرب والإحتلال و40 سنة من العمل لحماية تاريخ صيدا وآثارها التي تمتد لآلاف السنين، و40 سنة من زرع الأمل وفتح آفاق المستقبل وتأمين العلم والمعرفة والعمل لكل أهلنا في صيدا والجوار”.
أضاف: “نبدأ اليوم زمنا جديدا يتحمل فيه من الآن فصاعدا المسؤولية الأولى عن حماية الإنجازات وتحقيق الأحلام وإنجاز التكامل بكرامة بين صيدا وجزين، شابات وشباب صيدا وجزين وبرعاية ومواكبة من كبار صيدا وخبرائها وإختصاصييها، حتى تكون صيدا أول مدينة في لبنان شبابها هم من يضعون برنامجها الإنتخابي ويعرفون ماذا لديهم وماذا يريدون، وهم من سيحمل من الآن فصاعدا أحلامهم وطموحاتهم ومستقبل مدينتهم ومنطقتهم. وأنا يشرفني مع زملائي من لائحة التكامل والكرامة صيدا- جزين ان نضع بين أيدي الشابات والشباب كل كلمة قالها أهلنا، وكل هم عبروا عنه وضعناه بين أيديهم حتى يكتبوا هذا البرنامج الإنتخابي الذي هو خطة عمل لمتابعتهم لقضايا مدينتهم ومنطقتهم، يوما بيوم وساعة بساعة، وكل سنة في مثل هذا اليوم سنجتمع في المؤتمر الإنمائي الدائم لصيدا وجزين لنقول ماذا حققنا وماذا يجب ان نحقق والأهداف التي وضعت، وكلنا سنكون الهيئة العامة لهذا المنتدى الذي سينظم شهريا للعمل على تحقيق الأهداف بشكل دائم ومتواصل”.
وتابعت: “فخورة وسعيدة بشابات وشباب صيدا وجزين، وعلمهم ومعرفتهم ومحبتهم لمدينتهم ومنطقتهم ولوطنهم لبنان. وهذه التجربة ستعم كل المناطق ليكون التمثيل السياسي يليق بطموحات الشابات والشباب ويليق بتضحيات الأمهات والآباء ويليق بصبر الجدات والأجداد وايمانهم. وبهذه التجربة تكون منطقة صيدا وجزين تشبه أهلها بشاباتها وشبابها وتستحق أحلامهم ومعرفتهم ويستحقون ان نكون بتصرفهم. كما كنا منذ 40 سنة بقيادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي لم يطلب احد منه ولا أجبره أحد حتى يضحي بحياته وبثروته من أجل نهوض منطقته ووطنه الحبيب لبنان وان يقدم حياته دفاعا عن لبنان الكرامة والإزدهار والمحبة والسلم الأهلي، والذي لم ييأس الذين اغتالوه حتى اليوم من محاولة منع اللبنانيين من أن يكون لديهم دولة تشبههم وتشبه طموحهم ونجاحهم وتفوقهم في كل مجال وفي كل مكان من هذا العالم، هكذا نحن اليوم، نقتدي بشجاعته وإيمانه لنجدد إرادته وثقته بشابات وشباب لبنان وبأنهم قادرون على التفوق والنجاح في أرقى جامعات العالم. والكل يعرف أنه ما من شابة وشاب خذلوا رفيق الحريري بعلومهم ودراستهم ونجاحهم. وطوال عمره رفيق الحريري لم يكن يريد إلا لبنان الأحلى ولبنان الأكبر ولبنان الموحد والمستقر والمزدهر. ولهذا السبب كانت جريمة الإغتيال حتى يبقى لبنان يعيش في الماضي وفي النزاعات وفي الطائفية والمذهبية والسيطرة والهيمنة وقهر الإرادات. وصيدا في 6 أيار في عيد شهداء لبنان ستكون وفية لدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسنمضي قدما حيث أرادنا أن نكون”.
وقالت: “أتشرف اليوم بأن أقدم شابات وشباب صيدا وجزين ليقدموا لكل شابات وشباب لبنان النموذج الأمثل لإيمانهم بوطنهم وبأنهم قادرون على قيادته وإدارته وإنهم شركاء كاملين في صناعة المستقبل. ممنوع بعد اليوم أن يختصر أحد أهل صيدا وجزين ويسلبهم تمثيلهم السياسي، لأن صيدا من الآن فصاعدا سيدة نفسها ويمثلها شاباتها وشبابها برعاية كبارها وعمالها وصياديها وأهل الحرف والمهن والبساتنية والصناعيين والأطباء والمهندسين والمحامين والإداريين، وكل أهل الإختصاص، والتربويات والتربويين. لقد أصرينا على ان نعرف ماذا يريد شابات وشباب صيدا وجزين، ولذلك قمنا بوضع استمارة ل3050 صبية وشابا في المرحلة الثانوية لنحدد هويتهم الإبداعية ورغبتهم العلمية التخصصية. وبنينا برنامجنا الإنتخابي على أساس كل كلمة قالها أهلنا في لقاءاتنا العامة والتخصصية. ونحن وإياكم من الآن فصاعدا سنعود ونؤكد أن لا أحد يستطيع أن يلغي صيدا وجزين، ولا أحد يستطيع أن يكسر عنفوانهما. وصيدا تأمر وجزين تأمر ونحن ننفذ. هكذا كنا على مدى 40 سنة وهكذا سنبقى ونحن وإياكم في 6 أيار سنقول للقاصي والداني ما حدا أكبر من صيدا وجزين. عشتم، عاشت صيدا وجزين، عاش لبنان”.
ثم أعلنت الحريري ان رئيس الحكومة سعد الحريري “سيزور صيدا في 2 أيار المقبل حيث سيمضي نهارا يتخلله مهرجان شعبي في دارة السيد شفيق الحريري في المدينة”، وقالت: “سعد الحريري سيكون معنا وقائدنا حتى نستطيع نحن واياه ان ننفذ أحلام الشابات والشباب والكبار والصغار”.
البرنامج الإنتخابي
بعد ذلك عرض الشاب محمد الحريري منهجية وضع البرنامج الانتخابي ونتيجة إحصاءات بنيت على أساسها أهداف البرنامج ومشاريعه، حيث قام مع لارا ابو ظهر ومحمد ناصر وحنين الخليلي وريم مكاري وملاك البابا ومالك جباعي وريم حنيني من فريق الشباب والشابات الذين شاركوا بوضع البرنامج الانتخابي، بعرض العناوين العريضة والمحاور الأساسية له، قبل ان يتحدث المستشار القانوني ل”لائحة التكامل والكرامة” المحامي أيمن البوظ، عارضا آلية المتابعة التي ستعتمد لتنفيذ هذا البرنامج والذي تتمحور أهدافه حول العناوين التالية:
– المحور الأول: فرص العمل:
الهدف 1: رصد فرص العمل الشاغرة والترويج لها.
الهدف 2: تعزيز تأمين فرص عمل في القطاع العام.
الهدف 3: تشجيع الإستثمار في القطاع الخاص.
الهدف 4: تعزيز الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
الهدف 5: العمل على حماية حقوق العمال والموظفين اللبنانيين.
– المحور الثاني: النفط والغاز والبنى التحيتة والخدمات:
الهدف 1: الإستثمار بالموارد البشرية اللنبانية لتأهيلها للعمل في القطاع النفطي.
الهدف 2: إستكمال إنشاء المرفأ التجاري تحديد وظيفته في خدمات القطاع النفطي.
الهدف 3: تطوير شبكات المياه في المدينة لتستوفي المعايير البيئية.
الهدف 4: تأمين شبكات تقنية متطورة للاكتفاء الخدماتي الذاتي لصيدا وجوارها.
الهدف 5: تطوير عمل النقل العام في المدينة والجوار.
الهدف 6: تأهيل المنطقة الصناعية وتنظيمها.
الهدف 7: تأهيل شبكة الطرقات لربط صيدا وجزين بالمحيط.
– المحول الثالث: تطوير المستوى الصحي:
الهدف 1: تعزيز السياحة الإستشفائية في مدينة صيدا.
الهدف 2: تفعيل وتشغيل المستشفى التركي التخصصي لمعالجة إصابة الحروب والحروق.
الهدف 3: تطوير وتجهيز مستشفى صيدا الحكومي ومستشفى جزين الحكومي.
الهدف 4: مأسسة التشبيك والتعاون بين المستشفيات.
الهدف 5: فتح مستوصفات جديدة وإعادة تأهيل وتطوير وتفعيل المستوصفات الموجودة.
الهدف 6: إعطاء المريض الحق الكامل في الطبابة وتسهيل عميلة الإستشفاء.
– المحور الرابع: الإستدامة البيئية:
الهدف 1: حماية الإنجاز البيئي من خلال حلول بيئية مستدامة للتخلص من العوادم ومشكلة الرائحة في المدينة.
الهدف 2: معالجة مياه الصرف الصحي بنظام متكامل في المدينة.
الهدف 3: إدارة المساحة العامة الخضراء بطريقة فعالة.
الهدف 4: تعزيز مفهوم الأبنية الخضراء في المدينة.
الهدف 5: تطوير شاطئ صيدا كمرفق سياحي يعزز علاقة المواطنين مع البحر.
الهدف 6: إستخدام الطاقة البديلة لتوليد الكهرباء.
الهدف 7: دعم المشاريع الإستثمارية التي تعزز التنمية الريفية.
– المحور الخامس: التنمية الثقافية والسياحية:
الهدف 1: التنمية السياحية للمدينة عن طريق تطوير الشاطئ الصيداوي وتفعيله.
الهدف 2: إستثمار الواجهة البحرية ومداخل المدينة لإضفاء صورة سياحية دولية للمدينة.
الهدف 3: تفعيل دور الأماكن السياحية التراثية في المدينة ثقافيا وسياحيا.
الهدف 4: تفعيل التنمية الثقافية التربوية في المدينة.
– المحور السادس: التعليم والتمكين وتنمية القدرات الإبداعية:
الهدف 1: تطوير الإختصاصات الجامعية بما يتلاءم مع المتطلبات العلمية وسوق العمل.
الهدف 2: توجيه وتنمية القدرات المهنية والأكاديمية لطلاب المدارس والجامعات للربط بسوق العمل.
الهدف 3: تنمية القدرات الإبداعية لدى الشباب.
الهدف 4: إستخدام التقنيات الحديثة في مناهج التعليم.
الهدف 5: تفعيل أداء الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ودورها.
الهدف 6: إقرار القوانين التي تحمي حقوق الأساتذة وتطبيقها.
وختاما قدمت الحريري المخترع الصيداوي الشاب المهندس وسيم الحريري الذي فاز بالمركز الأول في المسابقة العالمية لابتكارات العلوم والتكنولوجيا للعام 2018 عن اختراعه “روبوت” يوزع وجبات الطعام على مرضى المستشفيات في التوقيت الصحيح، حيث القى المهندس الحريري كلمة بالمناسبة قدم فيها نبذة عن اختراعه معبرا عن اعتزازه بأن يكون في مدينته وبين اهله وشاكرا الحريري على رعايتها ودعمها.