وبعد تألق صلاح مع ليفربول الموسم الجاري، إذ توج بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز ويتصدر أيضا قائمة هدافي البطولة حتى الآن، وجهت الاتهامات إلى مدربه الأسبق مورينيو بقصر النظر، عندما فتح أمامه باب الرحيل إلى فيورنتينا الإيطالي، بالإعارة ثم البيع النهائي.
وحمل مورينيو مسؤولية رحيل صلاح عن “ستامفورد بريدج” إلى إدارة تشلسي.
وقال المدير الفني الحالي لمانشستر يونايتد الإنجليزي في تصريحات للنسخة البرازيلية من موقع “إي إس بي إن”: “إنها المرة الأولى التي سأقول فيها هذا، لكن هذا ظلم جديد ألصقوه بي. الناس قالوا إنني كنت وراء بيع صلاح لكن العكس هو الصحيح. أنا من اشتريت صلاح”.
وانتقل الجناح الدولي إلى تشلسي عام 2014 عندما كان عمره 22 عاما بعد تألقه مع بازل السويسري، ليصبح أول لاعب مصري في تاريخ النادي اللندني، إلا أنه لم يحصل على فرصة كافية من مورينيو آنذاك.
وتابع مورينيو: “أنا من طلب من تشلسي شراء صلاح، لكنه أتى إلينا طفلا صغيرا، لم يكن جاهزا بدنيا ولا عقليا. وكانت كل الأمور صعبة بالنسبة له سواء ثقافيا أو اجتماعيا”.
وأضاف المدرب البرتغالي: “قررنا إعارته وهو طلب ذلك أيضا. كان يريد أن يلعب أكثر وينضج. أراد الرحيل ونحن أرسلناه إلى فيورنتينا وهناك بدأ يتألق، ثم قرر تشلسي بيعه. لكن عندما يقولون إنني بعته فهذا كذب. أنا اشتريته”.
واستطرد مورينيو: “وافقت على إعارته. ظننت أن هذا كان ضروريا وأن تشلسي كان لديه ما يكفي من الأجنحة وبعضهم لا يزال هنا مثل ويليان وإيدن هازارد، وهما الآن في مستوى آخر”.
وأضاف: “لذلك قرار إعارته كان جماعيا، لكن بعد ذلك قرار بيعه والاستفادة من أمواله لشراء لاعب آخر لم يكن قراري”.
ودافع مورينيو عن نفسه قائلا: “حتى لو كنت صاحب قرار بيعه، ففي كرة القدم نحن نرتكب أخطاء في كثير من الأحيان. بعض اللاعبين يتطورون على نحو غير متوقع والبعض الآخر لا يصلون إلى المستوى الذي توقعناه لهم، لذلك فأنا لا أرى أن القرار كان خاطئا، إنه جزء من المهنة”.
وختم: “ما يهم الآن أن صلاح لاعب رائع وأنا سعيد فعلا بكل ما يحدث له خاصة لأنه يسجل في شباك الجميع لكنه لم يفعل ذلك أمام مانشستر يونايتد في لقاءين”.