سارعت ايران الاربعاء الى رفض دعوة الرئيسين الاميركي دونالد ترامب والفرنسي ايمانويل ماكرون الى العمل على اتفاق جديد حول الملف النووي الايراني، فيما اعتبرت موسكو انه لا بديل عن الاتفاق الحالي.
من جهته، شدد الاتحاد الاوروبي على ضرورة الحفاظ على الاتفاق غداة اعلان ترامب وماكرون عن رغبتهما في التوصل الى اتفاق “جديد” مع ايران، يحل مكان الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لكن من دون الافصاح عن معالم ونطاق المساعي الجديدة.
ويبدو الاتفاق المبرم بين ايران والقوى الكبرى الست، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا، هشاً اكثر من اي وقت مضى، مع تهديدات الرئيس الاميركي بالانسحاب منه.
وقال ماكرون بعد محادثاته مع ترامب في واشنطن الثلاثاء: “نأمل اعتباراً من الآن العمل على اتفاق جديد مع ايران”، في معرض تطرقه الى احتمال ان يقوم ترامب بتنفيذ وعده الانتخابي بـ”تمزيق” الاتفاق الهادف الى منع ايران من امتلاك القنبلة الذرية.
ورد الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء في خطاب القاه في تبريز (شمال ايران)، على هذه التصريحات، مشككاً في شرعية مساعي التوصل الى اتفاق جديد.
وقال روحاني: “يقول الى جانب رئيس دولة اوروبية: “نُريد ان نُقرّر في شأن اتفاق تم التوصل إليه بين 7 أطراف”، للقيام بماذا؟ وبأي حق؟”، في اشارة ضمنية الى خطاب الرئيسين دونالد ترامب وايمانويل ماكرون.
واضاف: “عليكم ان توضحوا كيف سيسير الاتفاق في السنوات المقبلة؟ قولوا لنا من فضلكم اولاً ماذا فعلتهم في السنتين الماضيتين؟”.
من ناحيته، اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، ان الحفاظ على الاتفاق النووي العالمي الذي أبرم مع إيران، هو على رأس أولويات ألمانيا ولا مجال لإعادة التفاوض عليه، فيما تقترب مهلة نهائية في 12 أيار لتُحدد الولايات المتحدة إن كانت ستعاود فرض العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية.
وقال المتحدث: “بالنسبة إلينا الموقف يظل واضحاً. أهم أولوية هي الحفاظ على الاتفاق النووي وتطبيقه بشكل كامل من كل الأطراف”. وأضاف: “الاتفاق النووي تم التفاوض عليه بين 7 دول والاتحاد الأوروبي، ولا مجال لإعادة التفاوض عليه، لكن من الواضح أيضاً أنه بعيداً عن الاتفاق النووي، نُريد أن نضمن أن برنامج إيران النووي يستخدم حصرياً للأغراض السلمية”.
وذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اقترح اتفاقاً مكمّلاً لحل المشكلة. وتابع: “علينا أن ندرس هذا المقترح بحذر. السؤال هو تحت أي ظروف ستكون إيران مستعدة للسماح بحدوث ذلك. ونحن على اتصال وثيق وبناء داخل ثلاثي الاتحاد الأوروبي ومع الولايات المتحدة”.