أقام الرئيس الأميركي دونالد ترمب مأدبة فاخرة في ماونت فيرنون على شرف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول يوم من زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، ليردّ له دعوة العشاء في برج إيفل في 13 تموز/يوليو.
ووصل الزوجان ترمب وماكرون على متن مروحية حطت أمام الدارة الشهيرة التي كانت مقرّ جورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة. وكان إيمانويل وبريجيت ماكرون قد زارا البيت الأبيض برفقة ترمب.
ولم يتسن للصحافيين متابعة مجريات العشاء في ماونت فيرنون. إلا أنهم تمكنوا من رؤية خروج الرئيس الأميركي وزوجته من المروحية برفقة الزوجين ماكرون، ليصعد الجميع على متن مركبة غولف أوصلتهم إلى الدارة.
ونشر الإليزيه صورة واحدة يظهر فيها دونالد ترمب وإيمانويل ماكرون بمفردهما يتحدثان حول طاولة صغيرة مزيّنة بالزهور.
وارتدت بريجيت ماكرون لهذه المناسبة فستانا أصفر اللون مع سترة مماثلة، في حين لبست ميلانيا ترمب فستانا أسود مع معطف كاب.
واختار الرجلان من جهتهما بزّة داكنة اللون مع ربطة عنق رمادية لماكرون وأخرى زرقاء لترمب.
وجلب ماكرون معه غرسة سنديان زرعها مع ترمب في حديقة البيت الأبيض كرمز للصداقة.
وقد أحضرت الغرسة الصغيرة من غابة في شمال فرنسا قتل فيها أكثر من 2000 جندي أميركي من المارينز خلال الحرب العالمية الثانية في معارك ضد الجيش الألماني النازي.
وعلى الصعيد الشخصي وبالرغم من الاختلافات الحادة في الخلفية السياسية وأسلوب الحياة، يبدو أن ترمب وماكرون تمكنا من إقامة رابط قوي كزعيمين وصلا إلى السلطة من خارج المؤسسات التقليدية.
وليس إيمانويل ماكرون أول رئيس فرنسي يستقبل في ماونت فيرنون. فقبله استضاف الرئيسان جيرالد فورد وجورج دبليو بوش نظيريهما الفرنسيين فاليري جيسكار ديستان ونيكولا ساركوزي في هذا الموقع الشهير. وقد زار جورج كليمنصو واريستيد بريان والماريشال جوفر والماريشال بيتان والجنرال ديغول، هذه الدارة الشهيرة.