أصدر البنك الدولي هذا الأسبوع تقريراً تحت عنوان “قاعدة البيانات العالمية فيندكس 2017 – قياس الشمول المالي والثورة المالية- التكنولوجية” سلَّط مَن خلاله الضوء على الطريقة التي يقوم بها البالغون حول العالم بالإدخار، والإقتراض، والدفع، وإدارة المخاطر. لذلك تعاون البنك الدولي مَع شركة غَالوب (Gallup, Inc) لإجراء دراساتٍ إستقصائيةٍ على أكثر من 150 ألف بالغٍ في أكثر من 140 دَولة لتحديث قاعدةَ بياناتها.
في هذا السياق، خلص التقرير إلى أن الشمول المالي هَو قَيد التوسع في جميع أنحاء العالم، وإن بوتيرةٍ مختلفة بين البلدان. وَقد سهلَ إنتشار الإنترنت والهواتف المحمولة هذا التوسع بشكلٍ كبير.
بالأرقام، كشف البنك الدولي أن 3.8 مليار بالغٍ كانوا يملكون حسابا مصرفيا خلال العام 2017، أي ما يشكل 69 % مَن البالغين حول العالم، مقارنة بـ62 % في العام 2014 و51 % في العام 2011.
وأشار التقرير إلى وجود فجوةٍ بين الجنسين لجهة إستخدام الخدمات المالية، إذ بلغت هذه الأخيرة 9 %، على سبيل المثال، في البلدان النامية منذ العام 2011.
كما ذكر التقرير أنَ 1.7 مليار مَن البالغين حول العالم لا يمتلكون حسابات مصرفية، على الرغم من أن ثلثيهم يملكون هاتفا محمولا.
محلياً، كشف البنك الدولي أن 45 % من البالغين في لبنان كانوا يملكون حسابا مصرفيا خلال العام 2017 .
بالتوازي، ووفقاً للتقرير، سجّل لبنان رابع أعلى معدل تفاوتٍ بين الرجال والنساء (24 نقطة مئوية) وبين الأكثر ثراء والأكثر فقرا (25 نقطة مئوية) في معيار الحسابات المصرفية.
أما في ما يختص بكل بلدٍ على حدة، فقد كان 100% من البالغين في كلٍّ من النمسا، وكندا، والدنمارك، وفنلندا يملكون حسابا مصرفيا خلال العام 2017.
من ناحيةٍ أخرى، بلغت نسبة أصحاب الحسابات من مَجموع البالغين 14 % فقط في جمهورية أفريقيا الوسطى، و 15 % في أَفغانستان، و 18 % في مدغشقر.
(الجمهورية)