كشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية عن أخطاء فنية حالت دون إطلاق سفن وطائرات فرنسية للصواريخ على مواقع سورية السبت الماضي ما سبب حرجا لوزارة الدفاع الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة أن أخطاء فنية وقعت في الطائرات والقطع البحرية التي كان يقع على عاتقها إطلاق صواريخ باتجاه سوريا في ساعة الصفر، بحسب ما نقلت عن “معلومات سرية”.
ولفتت “لوباريزيان” إلى أن واحدة من مقاتلات الرافال الفرنسية الخمس المشاركات فشلت في إطلاق صاروخ، ما دفع الطيار إلى إلقائه في البحر يدويا كما تقتضي التعليمات.
وفي البحر، وقع عطل فني في حاسوب فرقاطة حربية فرنسية متعددة الأعراض، الأمر الذي منعها من إطلاق 3 صواريخ من طراز كروز، حديثة النوع، واستعان الجيش الفرنسي بفرقاطة بديلة لتنفيذ العملية.
وأطلقت فرنسا، بحسب الصحيفة، 12 صاروخا من إجمالي 16 كان الجيش الفرنسي مكلفا بها.
لكن في المجمل لم تؤثر هذه الأخطاء على نتائج الضربة العسكرية الثلاثية، وفق ما نقلت ” لوباريزيان” عن وزارة الدفاع الفرنسية.
وقالت الوزارة إن العملية العسكرية قد حققت أهدافها، مشيرة إلى أن “جميع السيناريوهات كانت متوقعة”، في إشارة على ما يبدو إلى الانتقادات الواردة في الصحافة الفرنسية.
ووجهت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت الماضي، ضربة صاروخية لمواقع تابعة للنظام السوري، ردا على هجوم كيماوي مزعوم وقع في مدينة دوما التي كانت آخر جيوب المعارضة السورية قرب دمشق.
وذكرت الدول الثلاث أنها أطلقت ما بين 100-120 صاروخا على مواقع عسكرية وأخرى مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السورية، مؤكدة أن الصواريخ أصابت أهدافها.
ولم يشر المتحدثون العسكريون في الدول الثلاث إلى أي أخطاء وقعت أثناء العملية، ونفوا رواية النظام وحليفته روسيا بشأن اعتراض الصواريخ.