واستعمل ناشر الفيديو الذي تبلغ مدته 3 دقائق شعار “بي بي سي”، كما أن مقدمه بدا موجودا في استديوهات شبيهة في بتلك التي تستعمها هيئة الإذاعة البريطانية.

وقال مقدم الفيديو إن صراعا عسكريا اندلاع بين الطرفين في بحر البلطيق، بعد أن أسقط الناتو طائرة حربية روسية.

وعرضت لقطات قيل إنها لقطع حربية روسية وهي تطلق صواريخ عابرة للقارات، فضلا عن سحابة الفطر النووي التي تتشكل عقب انفجار قنبلة ذرية، وإجلاء الملكة إليزابيث الثانية من قصر باكنغهام في لندن.

وسارعت هيئة الإذاعة البريطانية إلى نفي صلتها بالأمر، وقالت عبر “تويتر” إن ناشري هذا الفيديو ادعوا صلته بـ” بي بي سي” ” لذلك نود أن نوضح بشكل قطعي بأن هذا الفيديو مفبرك ولم ننشره”.

وتبين لاحقا أن الفيديو عبارة عن نسخة مصغرة من فيلم وثائقي أكبر مدته ساعة، ونشر على شبكة الإنترنت عام 2016، وقال ناشروه حينها إنه “دراما خيالية”.

وذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن الفيديو انتشر بشكل فيروسي على شبكات التواصل، ولا سيما تطبيق “واتساب” .

وقال مقدم البرنامج مارك ريس إن شركة إيرلندية استعانت به من أجل تصوير الفيديو، وذلك من أجل استخدامه في “اختبار نفسي” يسعى لمعرفة يكفية تفاعل الزبائن مع سيناريو الكارثة.

وأضاف ريس أن الفيديو يؤكد في البداية بصورة واضحة أنه ” دراما خيالية”، مضيفا:” يجب أن تكون أبله حتى تصدق محتوى الفيديو، كذلك فإنه لا يبدو مثل التقارير الحقيقية التي تثبها بي بي سي”.