Lebanon on time جريدة الكترونية مستقلة
حلم الكوبيين بالحرية المحرومين منها منذ 1959 تقريباً، قد يتحقق هذا الخميس الحامل معه طي 60 سنة من حكم “كاسترو” للجزيرة المعروفة بلقب “درة جزر الأنتيل” القريبة في بحر الكاريبي 90 كيلومترا من فلوريدا بأميركا، والبالغ سكانها 12 مليونا، إضافةً إلى مليونين مهاجرين بالخارج، ففيه ستنتخب “الجمعية الوطنية” الأشبه بالبرلمان، رئيسا جديدا لمجلس الدولة والهيئة الرئيسية للسلطة التنفيذية الكوبية، بديلاً عن زعيمها وحاكمها راؤول كاسترو، وسط تأكيدات بأن البديل لن يكون إلا نائبه الأول منذ 5 أعوام، وهو Miguel Díaz-Canel البالغ 57 سنة.
كاسترو، الذي تولى القيادة في 2006 خلفاً لمن تخلى عنها بعد أن أنهكه المرض وأعياه، وهو شقيقه الأكبر فيدل كاسترو، الرجل الذي حكم الكوبيين في الداخل بقبضة من حديد، ثم توفي في 2016 ورحل تاركا جزيرتهم لشقيقه الذي وعد قبل عامين بأنه لن يجدد ولايته في 2018 وبأنه سيظل محتفظا حتى 2021 بقيادة الحزب الوحيد فيها، وهو الشيوعي الحاكم.
أما كانيل، فتوقع المحللون أن يتابع “التحديث الحتمي لنموذج اقتصادي متقادم، بينما تواجه كوبا ضعفا يحل يوماً بعد يوم بحليفتها فنزويلا” كما والحظر الأميركي المؤثر سلباً على نموها، لأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب جمّد التقارب الذي بدأه سلفه باراك أوباما في نهاية 2014 مع كوبا.
بعض التغيير مع بعض الاستمرارية
ويتفاءل محللون بأن ينهي كانيل الذي تسلق سلم السلطة بهدوء إلى أن أصبح الذراع اليمنى لكاسترو وخليفته الطبيعي، معاناة الجزيرة المقيم مليون و700 ألف مهاجر ومتحدر من أبنائها في الولايات المتحدة، من الحظر الذي تعاني منه كوبا، مع أنه “سيقوم ببعض التغيير مع بعض الاستمرارية” وفق ما بثت الوكالات مما توقعه وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز.
ومن المعلومات عن ميغيل دياس- كانيل، القادم لتولي السلطة في كوبا، أنه كان وزيرا للتعليم العام بدءا من 2009 طوال 3 سنوات، وتخرج في 1982 بالهندسة الإلكترونية من جامعة “لاس فيلاس” بالجزيرة، ووالده الذي يحمل اسمه نفسه، كان عاملا ميكانيكيا في مدينة Santa Clara عاصمة محافظة “فيلا كلارا” في كوبا، وهو أب لابنين من زوجته الأولى “مارثا” ويقيم حاليا مع زوجته الثانية Lis Cuesta البادية صورتها معه أعلاه، وهي أستاذة جامعية بمادة الثقافة الكوبية.
كما في الأرشيف المعلوماتي عن كانيل، أنه قاد أفواج الشبيبة الشيوعية، وتدرج منذ 1993 في صفوف الحزب الشيوعي الكوبي ليصبح أول أمين عام له في محافظته فيلا كلارا، ثم في محافظة “هولغوين” ثم أصبح في 2012 نائبا لرئيس مجلس الوزراء راؤول كاسترو، وتولى عنه مهام عدة في منتديات دولية مختلفة.
(العربية.نت)