ففي سباقها الثاني فقط في الماراثون (42 كلم)، نجحت سارة سيلرز (26 عاما) باجتياز خط الوصول بفارق 4 دقائق عن الفائزة مواطنتها ديزيريه ليندن، مسجلة ساعتين و44 دقيقة و4 ثوان، رغم الأمطار الغزيرة.
وكانت سيلرز في المركز الخامس والعشرين في منتصف السباق، بيد أنها بدأت بتخطي منافساتها لترتقي إلى المركز الثالث عشر قبل 10 كلم على خط الوصول.
وقبل بوسطن، لم تشارك سوى في ماراثون يوتا التأهيلي الذي أحرزت لقبه.
وكانت العداءة قد اضطرت إلى التوقف عن المشاركات بسبب تعرضها لكسر، وقد استعادت المنافسات قبل سبعة أشهر، ولم تكن قادرة على خوض التمرينات، إلا في وقت باكر صباحا أو متأخر مساء بسبب ساعات عملها الطويلة.
وقالت سيلرز التي نالت جائزة بقيمة 75 الف دولار أميركي بعد أن دفعت 180 دولارا للاشتراك في السباق، إلى موقع “لتس ران” المتخصص “أفكر دوما أني سأستيقظ وأجد نفسي في حلم.. كانت الظروف صعبة، لكن لا زلت تحت صدمة المركز الذي حققته. لم أكن أتخيل ذلك”، معتقدة في بادئ الأمر أنها حلت فقط بين العشر الأوليات.
أما بول بيليكنغتون، مدربها في جامعة ويبر في يوتا، الذي يشرف عليها عن بعد، فلم يصدق أيضا وقال: “لم أتوقف عن تحديث شاشة النتائج. هل نسوا شخصا ما. هل نسيت أنا شخصا ما”؟
وأصبح يوكي كاواوتشي أول ياباني منذ 31 عاما يحرز لقب الرجال بزمن ساعتين و15 دقيقة و58 ثانية، متوجا للمرة الرابعة هذه السنة، فيما باتت ليندن أول أميركية تتوج في بوسطن منذ 1985.