أصدر “تيار المستقبل”، بيانا حول التطورات في سوريا، جاء فيه:
“واجهت المنطقة خلال الساعات الماضية، تطورات عسكرية شديدة الخطورة، نشأت عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين في مدينة دوما، والضربة العسكرية الأميركية- الفرنسية- البريطانية المشتركة، التي استهدفت مواقع تابعة للنظام في مناطق عدة من سوريا.
إن “تيار المستقبل”، الذي لن يضع نفسه في موقع التأييد أو التهليل لضرب أية عاصمة عربية، مهما تعددت الأسباب الإنسانية الموجبة لذلك، لا يمكنه أن يتخذ من هذا الموقف سببا لتغطية المجازر المريعة التي أقدم عليها بشار الأسد وحلفاؤه الدوليون والاقليميون.
إن إصرار بشار الأسد على تحويل كامل المدن والمناطق السورية إلى أراض محروقة، يقدم، المبرر للجهات الدولية الأخرى للمشاركة في هذا الحريق، تارة بداعي الحرب ضد التنظيمات الارهابية وطورا بدعوى الإنتقام لارواح الابرياء من أطفال سوريا الذين حصدتهم آلة السلاح الكيميائي.
لقد آن الاوان لخروج الشعب السوري الشقيق من هذا النفق المظلم، والتطورات الأخيرة يجب ان تشكل دافعا قويا، لكل من يملك ذرة ضمير في العالم لإنهاء المأساة السورية، والمباشرة بحلول سياسية ترفع عن السوريين كابوس القتل والفوضى والنزوح.
ان الحرب في سوريا أصبحت ميدانا دوليا للمعارك واختبارات الاسلحة، وذلك كله بفضل ذلك النظام المريض، الذي فتح الجرح السوري على مصراعيه للتدخل الروسي والايراني والغربي والتركي، وتخلف عن دوره في حماية شعبه ومؤسساته وسلامة علاقاته مع أشقائه.
إن “تيار المستقبل” يتطلع لأن تشكل الأحداث الأخيرة، منعطفا في تاريخ الحرب السورية، وان يصحو المجتمع الدولي على مبادرة جدية، تفتح آفاق الحل السياسي، وتسحب كل التشكيلات العسكرية والمسلحة التي شرعوا أمامها أبواب المشاركة في تأجيج الحريق السوري”.