شدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على أنه “إذا لم ينزل البيارتة بكثافة للاقتراع في بيروت، ويرفعوا نسبة التصويت إلى 60 و65 و70 في المئة، فعندها سيخرق حزب الله بيروت وقرارها”، مؤكدا أن “البيارتة حين تكون لديهم قضية ينزلون إلى الانتخابات”، وقال: “أنا لست خائفا، فهل تعلمون لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى معنا، مهما حاولوا أن يفعلوا. ومهما حاولوا أن يلغونا فإننا باقون، لأن بيروت بقيت عبر السنين وحافظت على هويتها، والبيارتة حافظوا على هويتهم، وأتى رفيق الحريري ونفض غبار الحرب والقتل عن بيروت، وأعاد بيروت إلى ما كانت عليه، وسعد الحريري اليوم سيفعل الأمر نفسه”.
كلام الرئيس الحريري جاء خلال كلمة ألقاها في الاحتفال الذي نظمه “تيار المستقبل”، عصر اليوم، تحت عنوان “أهل الوفاء في بيروت” عند واجهة بيروت البحرية – قاعة seaside arena، وقال: “اليوم ما هو؟ نعم… هلا بالخميس، هلا ببيروت، فهذا ما أنتظره أنا من تيار المستقبل، هذا ما أنتظره من الشباب والشابات في كل قطاعات التيار، من قطاع الشباب، وقطاع الرياضة، وقطاع المرأة، وقطاع الكشافة، وقطاع الإعلام، وقطاع الاقتصاد والأعمال، وقطاع كل القطاعات في المهن الحرة. هذا ما أنتظره من كل الأحياء والعائلات البيروتية، التي أعلنت النفير العام لنصرة قرار بيروت، وكرامة بيروت، ودور بيروت، وهوية بيروت”.
أضاف: “نحن سائرون على الخط، الذي سار عليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهناك أطراف لا شغل لها، إلا التشكيك بأي إنجاز وإحباط اللبنانيين وعرقلة مشروع تيار المستقبل للنهوض بالبلد. لقد عدنا من مؤتمر سيدر بباريس ببرنامج واضح للعمل والإصلاح والاستثمار، ونجحنا بأن كل الأصدقاء في العالم وقفوا إلى جانبنا في خط الدفاع الحقيقي عن لبنان، لكن هناك أصواتا لا عمل لها سوى “النق” والتشكيك وعرقلة أي مشروع له علاقة بالحريري وتيار المستقبل. نحن نعمل لزيادة نسبة النمو في البلد، وهم يعملون لخفضه، نحن نعمل لاستقدام استثمارات إلى البلد، وهم يعملون لجعل المستثمرين يهربون”.
وتابع: “هذه الانتخابات مصيرية لبيروت، تحدد هوية بيروت، وأنتم ترون اللوائح المرشحة ضدنا، وكيف أن المشكل الأساسي بالنسبة إليهم في كل لبنان هو تيار المستقبل. 13 سنة على اغتيال رفيق الحريري، وهم لا يزالون يحاولون اغتيال تيار المستقبل، لكنكم أنتم لن تسمحوا لهم، لأن رفيق الحريري وسعد الحريري موجودان فيكم”.
وأردف: “9 لوائح مرشحة للانتخابات في بيروت، نحن إحداها و8 أخرى ضدنا، ويقولون إن أهل بيروت عادة لا ينزلون إلى الانتخابات، لكني سأقول الآتي: البيارتة، حين تكون لديهم قضية ينزلون، بعدما استشهد رفيق الحريري نزل البيارتة، وحين اجتاحت إسرائيل بيروت نزل البيارتة. هؤلاء هم البيارتة، واليوم هناك قضية، هي قضية بيروت وهوية بيروت، ونحن سنثبت كيف أن البيارتة ينزلون إلى الانتخابات. من هنا، أشدد عليكم أنتم كماكينة انتخابية، من اليوم وحتى يوم الانتخابات، التعب ممنوع. أنا أعرض نفسي للخطر في كل لبنان، لأني مؤمن بكم وأعمل من أجلكم ولكم، لن أقبل بأن يقول لي أحد إنه لن ينزل إلى الانتخابات، جميعكم يجب أن تعملوا لينزل الجميع إلى الانتخابات”.
وقال: “هناك 9 لوائح، من بينها لائحة لتيار المستقبل وأخرى لحزب الله وحلفائه، هؤلاء مرشحون إلى الانتخابات، وهناك صناديق اقتراع، فإن لم ننزل بكثافة في بيروت ونرفع نسبة التصويت إلى 60 و65 و70 بالمئة عندها حزب الله سيخرق بيروت وقرار بيروت.
هذه هي الحقيقة، وعلينا أن نعرف ما الذي نقوم به، أنتم الماكينة الانتخابية في كل مناطق بيروت، في الطريق الجديدة والزيدانية وعائشة بكار ورأس النبع ورأس بيروت والأشرفية وكل المناطق. جميعنا يجب أن نعمل، فهذه معركة مصيرية لبيروت وأهل بيروت”.
أضاف: “إني لست خائفا، فهل تعلمون لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى معنا، مهما حاولوا أن يفعلوا، ومهما حاولوا أن يلغونا، فإننا باقون، لأن بيروت بقيت عبر السنين وحافظت على هويتها، والبيارتة حافظوا على هويتهم، وأتى رفيق الحريري ونفض غبار الحرب والقتل عن بيروت، وأعاد بيروت إلى ما كانت عليه، وسعد الحريري اليوم سيفعل الأمر نفسه”.
وتابع: “أنا بالروح والدم أفديكم، كما افتداكم رفيق الحريري، مشوارنا طويل معا، وسنبقى نعمل في هذه المسيرة لمصلحة لبنان، لكن جوهرة لبنان هي بيروت، رفيق الحريري عرف ماذا كان يفعل حين قدم إلى لبنان، فهو أتى إلى بيروت ومكث فيها، لأنه، لينهض لبنان لا بد من أن تنهض العاصمة، والعاصمة في هذه الانتخابات ستنهض، وستقول لهم من هو المارد الأزرق في هذه العاصمة”.
وأردف: “أود أن أشد على أياديكم، شبابا وشابات، وأنا أعتمد على النساء لأنهن محرك حقيقي في العمل السياسي والانتخابات. أشكركم جميعا على العمل الذي تقومون به، لكني أريد أن أرى جهدا أكثر وأكبر. علينا جميعا إن نعمل ونتعب، لأن بيروت تستحق أن نضحي لأجلها، بيروت التي ضحى رفيق الحريري لأجلها تستحق أن نضحي من أجلها في هذه الانتخابات ونعمل ليل نهار. وستنتخبون اللائحة “زي ما هي والسما زرقا والخرزة زرقا”.
وختم: “أنتم تعرفون أعضاء اللائحة في دائرة بيروت الثانية، لكن لدينا المرشح سيبوه قلبكيان في الدائرة الأولى، فحيثما وجدتم اسمه انتخبوا لائحته: زي ما هي”.