وأوضح الموقع أنّ الولايات المتحدة تبني تحالفاً عسكرياً من أجل ردع سوريا عن استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أنّها ستحاول تجنّب إسقاط ضحايا روس وتقليل خطر حصول تصعيد سياسي بالنسبة إلى حلفائها، كما حصل عندما ضربت مطار الشعيرات.
ورأى الموقع أنّ الضربة الأميركية تهدف إلى ردع الحكومة السورية عن استخدام الأسلحة الكيميائية وضرب قدرتها على شن هجمات من هذا النوع، مشيراً إلى أنّ العوامل التي قيّدت الولايات المتحدة في نيسان العام 2017 ما زالت قائمة، على رغم وجود بعض الفروقات.
وفي هذا السياق، شرح الموقع أنّ الولايات المتحدة عملت بمفردها في العام 2017، مستدركاً بأنّ عملية أوسع نطاقاً تشتمل على ضربات عدة تمتد على أيام، وتتطلب قوى أكثر بشكل ملحوظ، أي أنّها تقضي بمشاركة أعضاء في التحالف الدولي ضد “داعش”، مثل فرنسا والمملكة المتحدة.
وكشف الموقع أنّ السعودية وقطر والإمارات، أو إحداها دون الأخرى، قد تشارك في الضربة الأميركية، عبر استضافة القوى المشاركة أو تسهيل عمليتها، ملمحاً إلى إمكانية مشاركتها، كلّها أو إحداها، عسكرياً.
ولفت الموقع إلى أنّ الضربة الجديدة قد تطال قواعد الضمير، مرج رحيل والمزة حول دمشق، التي استخدمها الجيش السوري لشن هجومه على دوما، مفترضاً إمكانية ضرب مواقع أخرى أوسع نطاقاً مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري.
وشرح الموقع بأنّه يمكن استخدام قاعدة “العديد” الأميركية في قطر والقواعد العسكرية البريطانية لضرب سوريا، مؤكداً أنّ ازدياد النشاط العسكري في هذه المواقع يوحي بأن هجوماً وشيكاً قد يقع.
ونظراً إلى أنّ بنك الأهداف الأميركي واسع هذه المرة، قد تُضطر الولايات المتحدة إلى خوض مفاوضات مع تركيا والأردن والعراق من أجل “فتح طريق” لضربتها، متوقعاً أنّ ترفض بغداد التي تجري محادثات مع واشنطن لفتح أجوائها لها لتنفيذ الضربة، وذلك بسبب قربها من إيران.
على مستوى الوجود الروسي في سوريا، تخوّف الموقع من رد فعل موسكو إذا ما أُصيب عناصر في جيشها بالضربة، متوقعاً أن تعمد الولايات المتحدة إلى تحذيرها من أجل تقليل هذا الخطر.
وتابع الموقع بأنّ الوجود الروسي في سوريا، المتركز في طرطوس واللاذقية ودمشق، يحد من خيارات الولايات المتحدة المتعلقة ببنك أهداف محدد، محذراً من احتمال وقوع صدام بين واشنطن وموسكو في سوريا، إذا ما قادت الأولى حملة أكثر شمولية.
ختاماً، استبعد الموقع إمكانية تأجيل العملية العسكرية إذا ما بدأ تحقيق في هجوم دوما.
(“لبنان 24” – Stratfor)