هل هناك خطأ في الطريقة التي يشرب بها #مارك_زوكربيرغ الماء، عندما ظهر في #لجنة_الاستماع_بالكونغرسلشهادته يوم الثلاثاء حول قضية تسريب بيانات مستخدمي #الفيسبوك؟

فقد نشرت إحدى القنوات على اليوتيوب مشهدًا مقتطعًا من الجلسة ظهر فيه مارك وهو يشرب الماء من كوب زجاجي، وحيث يلقي نظرة مريبة إلى الماء قبل أن يرتشف القليل منه ويضع الكوب على الطاولة من جديد.

وعلقت القناة بالقول: “مارك زوكربيرغ يشرب الماء بشكل مثير للريبة مثل: إما أندرويد (إنسان آلي) أو بعض الزائرين من كوكب آخر، وذلك خلال شهادته أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب في 10 أبريل 2018”.

وتناقل المستخدمون المقطع ولكن بتعليقات أخرى، مثل القول: “إن مارك يتعامل مع الناس مثل الماء”، في إشارة إلى ما حصل في قضية الفيسبوك.

لكن ظهور مارك لأول مرة في مثل هذا الاستجواب الذي يعتبر تاريخيًا لمؤسس أكبر شبكة تواصل في تاريخ الإنترنت، أثار الكثير من الانفعالات ما بين السلبية والإيجابية، التي حملت العديد من التعليقات الساخرة وكذا التعاطف.

كرسي مارك

وقد اهتمت بعض الصحف والمواقع بتفاصيل الجلسة، حتى طريقة جلوس مارك ولبسه ومشيته، وهو يبدو في وضعية المتهم أمام رجالات ونساء الكونغرس كبار السن، اللائي يظهر مارك مقارنة بهم مثل طفل صغير.

وعلقت صحيفة مترو ومواقع على الكرسي الذي جلس عليه مارك وأنه قصير جدًا وغير مريح، مقارنة مع طول مارك.

وكتب أحدهم بشكل ساخر أن طول الكرسي إلى مساحة الوسادة التي يجلس عليها الشخص، لا يتجاوز أربع بوصات.

وبالفعل يبدو الكرسي غير مريح، لكن مارك استطاع أن يمرر الوقت فوق هذا الكرسي القصير، الذي كأنه أعد لطفل وليس لرجل ناضج.

السوشيال ميديا والخصوصية

وتثير قضية الفيسبوك الكثير من الأسئلة حول القوانين والتشريعات التي تحمي خصوصية المستخدمين في وسائل التواصل الاجتماعي، التي تعتبر حديثة نسبيًا ما يعني أنها تتطلب المزيد من إلقاء الضوء عليها في تشكيل مستقبلها وتكييفه من الناحية القانونية.

وقد أثبتت التجارب الحديثة، كما حصل في الانتخابات الأميركية التي فاز فيها المرشح الجمهوري دونالد ترمب، كيف أن هذه الوسائط لها أُثر كبير في تشكيل الرأي العام.

ويبقى السؤال القائم ما بين الربحية التي يعمل عليها صناع الإنترنت والخدمات التي يمكن أن يستفيدها عامة الناس، وكيف لهم في الوقت نفسه أن يبقوا أسرارهم خاصة بهم.