يعتقد خبراء أنه إذا قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرد عسكريا على هجوم كيميائي مزعوم في مدينة دوما السورية، فسوف يضطر لتوجيه ضربة أقوى كما ونوعا من تلك التي نفذها قبل عام ضد سوريا.
وقال الخبير نيكولاس غيراس، من مركز الأمن الأميركي الجديد، في مقال كتبه في صحيفة Foreign Policy اليوم الثلاثاء: إن الهجمات الصاروخية الأميركية في العام الماضي على قاعدة الشعيرات الجوية لم تحقق أهدافها، فقد واصلت طائرات الجيش السوري طلعاتها الجوية من هذا المطار بعد عدة ساعات من الهجوم. بالإضافة إلى ذلك، ووفقا لمزاعم غيراس، بقيت “الأسلحة الكيميائية” في دمشق دون المساس بها، و”استمرت القوات الحكومية في استخدامها”.
ويكتب غيراس: “من أجل إلحاق ضرر ملموس وملحوظ ببشار الأسد، واستعراض طموحات ترامب بشكل كاف، فإن الولايات المتحدة سوف تضطر إلى مهاجمة المزيد من الأهداف، بحيث يتم تقويض القدرات العسكرية للجيش السوري”.
وكشفت صحيفة “واشنطن أكزامينر”، نقلا عن مصدر في البنتاغون، أن المدمرة الأميركية، دونالد كوك، غادرت الميناء في قبرص يوم أمس الاثنين، واتجهت نحو سوريا. يشار إلى أن هذه السفينة مجهزة بـ 60 صاروخ كروز “توماهوك”.
وعلى الرغم من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في كانون الثاني 2016، تدمير الترسانة الكيميائية التي كانت لدى سوريا، على نحو تام وناجز، إلا أن الغرب، مع ذلك، لا يزال يتهم الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيميائية كلما قام الإرهابيون بعمليات استفزاز بأسلحة كيميائية بدائية.
وقد أكدت دمشق الرسمية مراراً وتكراراً أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية وتدين استخدامها.
وحذرّت هيئة الأركان العامة الروسية يوم 13 آذار الماضي، من استفزاز يحضر له المسلحون بغرض استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية واتهام القوات السورية الحكومية بذلك. وعبّر الجيش الروسي عن رأي مفاده أن هذا الاستفزاز سيستخدم كذريعة لضرب سوريا.
روسيا اليوم