جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أخبار رياضية / مهمة صعبة جداً… على الـ «سيتيزنس»
20180409175646602-349x200

مهمة صعبة جداً… على الـ «سيتيزنس»

روما يأمل في «معجزة» تقصي برشلونة من دوري أبطال أوروبا
*

يخوض المدرب الاسباني الناجح جوسيب غوارديولا أحد أصعب الاختبارات في مسيرته اللافتة، عندما يواجه فريقه مانشستر سيتي الانكليزي مواطنه ليفربول في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، اليوم، محاولا قلب خسارته الثقيلة بثلاثية نظيفة ذهابا الأسبوع الماضي.
وضمن الدور نفسه، سيكون برشلونة الإسباني في موقع الأفضلية للعبور الى نصف النهائي، عندما يحلّ ضيفا على روما الذي خسر 1-4 ذهابا.وفي المباراة الأولى، تلقى «سيتي» الذي يقترب من التتويج بلقب الدوري، خسارة غير متوقعة الأسبوع الماضي أمام ليفربول على ملعب الأخير «أنفيلد» بثلاثية نظيفة. وفي حين كان «النادي الأزرق» يأمل في التعويض خلال عطلة نهاية الأسبوع وضمان لقب الـ «بريمير ليغ»، عندما يستضيف غريمه مانشستر يونايتد، باغته الأخير بقلب تأخره بهدفين نظيفين فوزا 3-2.
وأقرّ غوارديولا الذي توّج باللقب القاري مرتين مع ناديه السابق برشلونة الاسباني 2009 و2011، بصعوبة مهمة فريقه، لاسيما من الناحية الذهنية بعد تفريطه بتقدمه على يونايتد وفشله في الاحتفال بالتتويج باللقب على ملعبه وبين مشجعيه، وحسم البطولة قبل ست مراحل من نهايتها.
وقال المدرب الكاتالوني، ردا على سؤال عما اذا كانت الخسارة أمام «يونايتد» ستؤثر على معنويات لاعبيه في مباراة اليوم، «الأمر صعب، صعب من الناحية الذهنية عندما لا تفوز وبالتالي يمكن ان يحصل هذا الامر. لكن ربما ننجح في تطوير أنفسنا ايضا في المستقبل في ما يتعلق بهذه الناحية وإدراك بأن ما نقوم به ليس كافيا للفوز». وأضاف: «في الشوط الاول (عندما تقدم سيتي بهدفين) قمنا بما قمنا به طوال الموسم، لكن ربما لا يكون ذلك كافيا في دوري الأبطال».
وتقدم الـ «سيتيزنس» بهدفين في الشوط الأول عبر قائد الفريق البلجيكي فانسان كومباني والالماني إيلكاي غوندوغان، إلا ان «يونايتد» تمكن من تسجيل ثلاثية خلال نحو ربع ساعة في الشوط الثاني، بينها ثنائية للفرنسي بول بوغبا.
ويدرك غوارديولا انه في حال نجاح ليفربول في تسجيل هدف واحد، سيتعين على فريقه تسجيل 5 أهداف في مرمى الفريق الأحمر، وهو ما سبق له ان نجح به في مباراتهما الأولى في الدوري هذا الموسم، إلا ان 4 أهداف منها أتت بعد طرد مهاجم ليفربول السنغالي ساديو مانيه.
وقبل خسارته أمام «يونايتد»، لم يكن «سيتي» قد تلقى خسارة في الدوري الانكليزي سوى أمام ليفربول، بنتيجة 3-4 في يناير الماضي.
وأعترف الاسباني بقلقه لجهة عدم نجاحه في ضمان تركيز فريقه في المباريات الكبيرة، قائلا: «فكّرت بهذا الامر مرات عدة. خسرت عددا من مباريات دوري الابطال في مدى 10 او 15 دقيقة».
وأشار الى المباراة ضد برشلونة عندما كان مدربا لبايرن ميونيخ الالماني في ايار 2015 «كنا نواجه برشلونة وبعد 77 دقيقة كانت النتيجة التعادل السلبي قبل ان نخسر بثلاثية نظيفة في نهاية المباراة. حصل هذا الامر أكثر من مرة معي وربما هو خطأي ويتعين علي التفكير بذلك».
وفي الموسم الماضي، تقدم مانشستر سيتي على موناكو 5-3 في إياب الدور ثمن النهائي، الا انه خسر 1-3 ايابا وخرج بفارق الاهداف.
في المقابل، سيفتقد ليفربول قائده جوردان هندرسون بداعي الايقاف بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية ذهابا، علما ان الفريق الأحمر يسعى الى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 2008 عندما خرج على يد فريق انكليزي اخر هو تشلسي.

مهمّة مضنية لروما
وفي المباراة الثانية، سيكون روما على موعد مع أمل تحقيق «معجزة» إقصاء برشلونة من دوري الأبطال، رغم تأخره الكبير ذهابا.
وقال مدرب روما أوزيبيو دي فرانشيسكو في هذا الصدد: «علينا ان نؤمن بأمر مهم ونقدم عليه مع الكثير من الحب والشغف. سيقدمون أفضل ما لديهم لتأكيد النتيجة، إلّا اننا قادرون أيضا على تحقيق معجزة».
وأضاف: «الأمر صعب، بيد اننا علينا ان نؤمن. أوقفنا (النجم الارجنتيني ليونيل) ميسي (في الذهاب) وعلينا ان نحاول القيام بذلك مجددا».
ورغم الهدف الذي سجله خارج ملعبه، يحتاج نادي العاصمة الإيطالية الى تحقيق عودة مضنية على الملعب الأولمبي في روما، للعبور الى نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 1984.
أما النادي الكاتالوني، الذي بات قريبا من حسم لقب الدوري لصالحه، فيحتفظ بذكريات طيبة من الملعب الأولمبي، حيث منحه ميسي في 2009 بهدف رأسي، اللقب الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي.
وقاد ميسي ناديه لمعادلة الرقم القياسي في عدد المباريات دون هزيمة (38)، بفضل ثلاثية في مرمى ليغانيس (3-1).
المدرب إرنستو فالفيردي، الذي أكد في تصريحات سابقة على انه لا يؤمن بـ «النبوءات»، سيكون مسرورا بالتأكيد في حال تمكن من تكرار إنجاز سلفيه جوسيب غوارديولا ولويس انريكي، بإحراز «ثلاثية» الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال في موسمه الأول مع النادي. واعتبر ان المواجهة مع روما «غير محسومة بأي طريقة».

هل يشارك محمد صلاح؟
سيكون السؤال المطروح لدى ليفربول هو ما اذا كان هداف الدوري الانكليزي في الموسم الراهن، المصري محمد صلاح، سيشارك في مباراة، اليوم، امام مانشستر سيتي. وخرج صلاح في مطلع الشوط الثاني في مباراة الذهاب، بعدما افتتح التسجيل وكان صاحب التمريرة الحاسمة للهدف الثالث الذي سجله السنغالي ساديو مانيه، وأخرجه مدربه الالماني يورغن كلوب بعد شعوره بانزعاج بدني.
وغاب «الفرعون» عن مباراة الـ «دربي» ضد ايفرتون (انتهت بالتعادل السلبي) في الدوري، واكتفى كلوب بالقول بعد المباراة: «الجميع يعتقد انه سيكون جاهزا لمباراة الثلاثاء (اليوم)، لكن في نهاية المطاف سنرى».