ارتفعت حصيلة القتلى المدنيين إلى 15 شخصا في مختلف مناطق العاصمة السورية دمشق، وذلك جراء سقوط قذائف مدفعية على أحياء المزة وبرزة ومحيط ساحة الأمويين والمزرعة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المرصد فإن الحصيلة النهائية لأعداد الضحايا مازالت مرشحة للارتفاع بسبب سقوط أكثر من 30 جريحا بعضهم في حالة خطرة.
وكانت غارات جوية على دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية قد أسفرت عن مقتل 8 مدنيين السبت، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت استأنفت قوات النظام هجوماً عسكرياً مباغتاً يستهدف المدينة.
وفي حين أعلن النظام السوري الجمعة تقدمه في دوما وسيطرته على معظم المزارع من جهة #مسرابا، وأفاد ناشطون عن إمطار النظام للمدينة بأكثر من 300 قذيفة، نفى جيش الإسلام حصول أي تقدم.
وأكد المسؤول السياسي في جيش الإسلام محمد علوش أن قوات النظام لم تسيطر على مزارع دوما، مشيراً في حديث مساء الجمعة لقناة الحدث إلى أن قوات النظام شنت عشرات الغارات الجوية ضد أهداف مدنية.
كما قال: “نحن ندافع عن أنفسنا وما زلنا ندعو للجلوس إلى طاولة المفاوضات حتى نصل إلى حل منطقي عادل يؤدي إلى حقن دماء المدنيين”.
جيش الإسلام متمسك بالتفاوض
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استمرار المفاوضات مع قادة “جيش الإسلام” حول انسحاب المقاتلين من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء يوري يفتوشينكو الجمعة إن ” المركز الروسي للمصالحة مستمر في مفاوضاته مع قادة جيش الإسلام التي تسيطر على مدينة دوما حول انسحاب المسلحين وأفراد عائلاتهم من المدينة”.
إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ من تصاعد حدة الغارات الجوية التي تستهدف محافظة إدلب شمال سوريا، والغوطة الشرقية لدمشق.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، إن المنظمة الدولية قلقة على سلامة المدنيين المحاصرين في المنطقة، داعياً جميع الأطراف لحماية العائلات والبنى التحتية.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد الجمعة بمقتل أربعين شخصا بينهم خمسة أطفال في دوما، بغارات متعددة شنها طيران النظام السوري، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها دوما للقصف الجوي منذ نحو عشرة أيام.