نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريرا أشارت فيه إلى أن الصين بإمكانها “ماليا” تدمير الولايات المتحدة، ولكنها لا تجرؤ على ذلك. وأشارت إلى ان “الصين بإمكانها في أي وقت معاقبة الرأسمالية الأميركية والإطاحة بساكن البيت الأبيض، لكن القيادة الصينية لا تريد استعمال “القوة النووية” التي بين أيديهم”.
ورأت أن “الصين تستطيع في أي وقت أن تشرع في تصفية أذونات الخزانة الأميركية التي تملكها بقيمة 1.2 تريليون دولار، وتحويلها إلى عملات أخرى مثل الجنيه الاسترليني والدولار الاسترالي، لوقف ارتفاع سعر صرف اليوان”.
وأضافت “يعتقد القوميون الصينيون، أن إجراءات بسيطة مثل هذه، من شأنها أن تزرع الفزع وتصيب سوق السندات الأميركي، في الوقت الذي تؤدي فيه إجراءات الرئيس الاميركي دونالد ترامب المالية إلى زيادة عجز الميزانية الأميركية ليصل إلى تريليون دولار . ويتوقع الصينيون أن تنتقل العدوى إلى الرهن العقاري الأميركي والائتمان لتفجر أزمة مالية في وولستريت تسمى “أزمة ترامب”.
ولفتت إلى ان “الصين ليست مطالبة بأن تقول أي شيء. وحدها الأفعال ترد. وإذا اضطرت إلى ذلك تقول إن السياسة الضريبية الأميركية أفلتت من السيطرة، وإن إدارة ترامب ليست جديرة بحفظ ثروة أي دولة”. وأضافت ان “إمكانية اللجوء إلى هذه الإجراءات أصبحت في الواجهة بعدما تحدثت وزارة التجارة عن “إجراءات شاملة”، بمعنى أنها تتجاوز التجارة. ولا يستطيع الرئيس، شي جينبينغ، الرد على رسوم ترامب الجديدة بفرض رسوم مماثلة لأن واردات الصين من الولايات المتحدة قليلة مقارنة بصادراتها”.