جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻟﻠﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳﻴﺪﺭ : ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺢ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻭﺗﻌﻬﺪ ﺣﻜﻮﻣﺘﻜﻢ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ
ماكرون.. الحريري

ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻟﻠﺤﺮﻳﺮﻱ ﻓﻲ ﺧﺘﺎﻡ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳﻴﺪﺭ : ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﻟﻤﻴﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺢ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻭﺗﻌﻬﺪ ﺣﻜﻮﻣﺘﻜﻢ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ

ﺍﺧﺘﺘﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ” ﺳﻴﺪﺭ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﻳﻦ، ﺷﺎﻛﺮﺍ ﺣﻀﻮﺭﻫﻢ ﻭﻣﺸﻴﺪﺍ ﺏ ” ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺬﻟﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻹﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ .”
ﻭﻗﺎﻝ : ” ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺑﺄﺣﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ، ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻠﺖ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺸﻜﻮﻙ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻭﺭ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﺣﻮﻝ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﻨﺰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﻫﻮ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﺴﺎﻟﻤﺎ، ﻣﺘﻨﻮﻋﺎ، ﻣﺘﻨﺎﺳﻘﺎ ﻭﻭﻓﻴﺎ ﻟﻠﺘﻌﺪﺩﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻧﺸﺎﺋﻪ . ﻭﺇﻥ ﺣﺸﺪ ﺟﻬﻮﺩﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺒﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﺑﺄﻥ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻝ، ﻗﻮﻱ، ﻣﺤﻤﻲ ﻭﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ، ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ .”
ﺃﺿﺎﻑ : ” ﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . ﺇﻥ ﺧﻴﺎﺭ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻨﻔﺴﻪ، ﻭﻫﻮ ﺩﺭﺏ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻧﺤﻮ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﻣﺘﻌﺪﺩ ﻭﻣﺘﻨﻮﻉ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ” ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﻣﺆﻣﻨﺎ، ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ، ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻧﻌﻴﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺧﻀﻌﻨﺎ ﻟﻀﻐﻮﻁ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻗﺮﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻮﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻛﻞ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺗﺘﻔﺎﻗﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻧﻜﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﺩﺭﺑﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﻠﻜﻪ، ﻭﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﻣﺂﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺃﺻﻼ .”
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ” ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﺘﺰﻣﺘﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﻪ، ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺃﻧﺎ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻜﻢ ﻓﻲ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺧﻼﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻜﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ – ﺣﻀﺮﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ . ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﺗﺄﻛﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﻫﻮ ﺃﻋﺎﺩ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ . ﻭﺇﺯﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻩ، ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2018 ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻩ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻫﺬﺍ، ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﻮﺯﻳﺮﻳﻦ ﺟﺎﻥ ﺇﻳﻒ ﻟﻮ ﺩﺭﻳﺎﻥ ﻭﺑﺮﻭﻧﻮ ﻟﻮ ﻣﻴﺮ، ﻭﺃﺷﻜﺮﻫﻤﺎ، ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺜﻤﺮﺍ . ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻣﻤﺜﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻼﺗﻬﻢ ﻭﺩﻋﻤﻬﻢ ﻭﺣﺸﺪﻫﻢ ﻭﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ . ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺩﻭﻛﺎﻥ، ﻓﻜﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻓﻬﻮ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﺷﻬﺮ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ .”
ﻭﻗﺎﻝ : ” ﻭﺑﻔﻀﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺆﺍﺗﻴﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ . ﻧﻌﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻜﻢ ﻗﺮﺭﺗﻢ ﺟﻤﻴﻌﻜﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﺰﻣﻮﺍ، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﻤﺴﺎﺭ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﻣﺠﻠﺲ ﻧﻴﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﺑﻌﺪ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ . ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻳﺼﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻖ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻪ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻨﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻟﺒﻨﺎﻥ .”
ﺃﺿﺎﻑ : ” ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺑﻠﺪ ﺗﻀﺮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﻤﻞ ﺭﻭﺍﺳﺐ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ . ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺑﻪ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ” ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻠﺒﻨﺎﻥ، ﺃﺿﻴﻔﺖ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓﻠﺒﻨﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻛﻞ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻻﺟﺊ ﺳﻮﺭﻱ ﻭﻗﺪ ﺑﺮﻫﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺳﺨﺎﺀ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ . ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺿﺎﻑ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ، ﻷﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻌﻴﺸﺔ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﻮﺯ ﻭﻓﻘﺮ . ﻭﻟﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺘﻀﺎﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻟﺒﻨﺎﻥ . ﻓﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺳﺮﻳﻌﺎ، ﻭﻫﺠﻤﺎﺕ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﺜﻼ، ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﺭ ﺇﺿﺎﻓﻲ ﻭﻧﺰﻭﺡ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ . ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ، ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ،ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣﺪﻩ ﻛﻔﻴﻞ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ .”
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ” ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﺣﺪﺩﺕ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ . ﺇﻥ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺭﻭﻣﺎ ﻓﻲ 15 ﺁﺫﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﻤﺆﺗﻤﺮ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻤﺆﺗﻤﺮ ” ﺳﻴﺪﺭ ” ﻭﻓﻲ 25-24 ﻧﻴﺴﺎﻥ ﺳﻴﻌﻘﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻭﻛﺴﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﻴﺪﺭﻳﻜﺎ ﻣﻮﻏﻴﺮﻳﻨﻲ، ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﻜﺮﻫﺎ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻀﻴﻒ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ . ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺏ، ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻄﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﺘﻢ ﺳﻤﺤﺘﻢ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍ، ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﺃﻭﻻ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺳﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺏ .”
ﻭﻗﺎﻝ : ” ﺇﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪﺕ ﻟﻜﻢ، ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻜﻢ، ﻭﻫﻲ ﻗﺪﻣﺖ 400 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺮﻭﺽ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ، ﻛﻤﺎ ﺿﺎﻋﻔﺖ ﻣﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻄﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ 150 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺇﻟﻰ 550 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ ﻣﻦ ﻗﺮﻭﺽ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﻭﻣﻨﺢ، ﺳﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺧﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻝ ﺑﺘﺠﻨﻴﺪ 11 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ .”
ﺃﺿﺎﻑ : ” ﻫﺬﺍ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺬﺏ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻭﺗﻌﻬﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻜﻢ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ : ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ . ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻜﻢ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ، ﻭ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﻴﻜﻠﻲ . ﻭﻣﻦ ﺛﻢ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ، ﺳﺘﻮﺍﺻﻠﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ، ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﻮ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﻫﺎ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻭﺃﻥ ﺗﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ . ﺳﻨﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻋﺰﻡ، ﻭﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﺪﻋﻤﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﻭﻋﺰﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ .”
ﻭﺗﺎﺑﻊ : ” ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ، ﻓﺈﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻫﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ، ﻭﺃﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ ﻣﻨﺬ 40 ﻋﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ، ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﺃﺧﺬ ﺩﻋﻤﻨﺎ ﺷﻜﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻌﻘﺪﺕ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ، ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2007 ، ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﺎﻙ ﺷﻴﺮﺍﻙ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺷﻴﺪ ﺑﻪ ﻻﻟﺘﺰﺍﻣﻪ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻟﺪﻋﻢ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺳﻤﺢ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻋﺎﻓﻴﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2006 ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ .”
ﻭﺃﺭﺩﻑ : ” ﺑﻌﺪ 11 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﻧﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻨﺠﺪﺩ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﻭﺟﻬﻮﺩﻧﺎ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻧﻘﻄﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻧﻄﻼﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﻳﻮﺍﻛﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻋﺰﺯﺗﻪ ﺇﺭﺍﺩﺗﻜﻢ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ ﺭﺋﻴﺴﻜﻢ، ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ . ﻭﻷﻧﻲ ﺃﺛﻖ ﺑﻌﺰﻣﻨﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﺼﻤﻴﻤﻨﺎ، ﻭﻷﻧﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻭﺍﻛﺒﺘﻪ ﺗﺤﻮﻻﺕ ﺟﺬﺭﻳﺔ . ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺒﻴﻦ ﻟﻜﻢ ﺃﻧﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻧﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻹﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻜﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻻ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺑﻘﺪﺭﺗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻛﻞ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﻳﻨﻪ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻤﺎﺅﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺃﺻﻠﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺟﻬﻮﺩﻛﻢ ﻟﻜﻲ ﻳﻨﺠﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﻭﺣﻲ ﻭﺇﻟﻬﺎﻡ ﻵﺧﺮﻳﻦ .”
ﻭﺍﺳﺘﻄﺮﺩ : ” ﻧﺤﻦ ﻟﻦ ﻧﺘﻮﺍﻧﻰ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻨﻌﺰﺯ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ . ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻨﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻴﻤﺎ ﻣﻠﻜﺎ ﻷﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻘﻂ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﻴﻢ ﻟﻼﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻟﺒﻨﺎﻥ . ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﻲ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻜﻢ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺩﻳﻦ ﺃﻭ ﻋﺮﻕ ﺃﻭ ﻃﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺘﻌﺜﺮ . ﻭﻗﺪ ﻓﻬﻤﺘﻢ، ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺃﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻣﻊ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺇﺫ ﻧﺴﺎﻋﺪ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻧﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺇﺫ ﻧﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻧﺴﺎﻋﺪ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ .”
ﻭﺧﺘﻢ ” ﻟﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺣﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻜﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ﻛﻢ ﻧﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺴﻜﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭﺏ، ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻄﻪ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻟﻨﻔﺴﻪ . ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﻔﻮﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺅﻣﻦ ﺑﻪ ﺑﻘﻮﺓ .”
ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ، ﻓﻘﺎﻝ : ” ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ، ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﺳﻴﺪﺍﺗﻲ ﻭﺳﺎﺩﺗﻲ : ﺃﻗﺎﻡ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ . ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻧﻤﻮﺫﺟﻪ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻜﺘﻨﻔﻬﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ . ﻭﺷﺮﺍﻛﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ .”
ﺃﺿﺎﻑ : ” ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳﻴﺪﺭ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﺑﻞ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﻟﻠﺘﻮ ﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻧﺎ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺑﻨﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻡ ﻭﺧﻠﻖ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ . ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺭﺅﻳﺘﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ . ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺼﻤﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻨﻜﻢ . ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻤﺘﻨﻮﻥ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻟﺪﻋﻢ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ . ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻤﺘﻨﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻠﺴﻔﻴﺮ ﺑﻴﻴﺮ ﺩﻭﻛﺎﻥ ﻭﻓﺮﻳﻘﻪ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﺑﻼ ﻛﻠﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ . ﻛﻤﺎ ﺃﺷﻜﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻭﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ .”
ﻭﺧﺘﻢ ” ﺃﺧﻴﺮﺍ، ﺃﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻣﻨﻜﻢ ﻭﺃﺷﻜﺮ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻜﻢ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻜﻢ . ﺷﻜﺮﺍ ﻟﺪﻋﻤﻜﻢ ﻭﺷﻜﺮﺍ ﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ .”
ﺧﻠﻮﺓ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﺣﻴﺚ ﻋﻘﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺧﻠﻮﺓ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ، ﺗﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﺮﺽ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﺃﺟﻮﺍﺋﻪ