نوّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى أنّ “في وقت يواجه العالم أصعب وجه وأصعب أزمة مع الحرب في سوريا، ومع التردد في الأزمة الاسرائيلية والفلسطينية، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت أن نحافظ على إستقرار لبنان وعلى التنوع المعروف عنه”، مشيراً إلى أنّ “تجندينا اليوم إشارة على التزام المجتمع الدولي بلبنان وقوي”، لافتاً إلى أنّ “الأزمات الاقليمية حقيقية وخيار لبنان في السنوات الأخيرة كان متابعة مسار منفرد في المنطقة، وهو مسار المحافظة على الإستقرار وتعزيز المؤسسات الرسمية والمحافظة على إطار ديمقراطي متعدد”، منوّهاً إلى أنّ “هذا الخيار سيكون نموذجا لنا جميعا، وبحال قررنا أن ندخل إلى لبنان كل أزمات المنطقة بدل المحافظة على إستقراره نكون قد زدنا المآسي”.
وركّز ماكرون، على “أنّني مسرور بعقد مؤتمر سيدر وأن انعقاده خلال اجتماع دول الدعم الأخير واجتماع العمل اليوم إلى جانب وزير الاقتصاد كان بناء ومثمرا، وأشكر جميع الدول وممثلي المؤسسات الدولية والجمعيات المدنية، كما أشكر كل الوزراء الذين ساندون في هذا المسار”، مبيّناً أنّ “بفضل هذا التجنيد وروح المسؤولية التي أثبتتها الحكومة اللبنانية الوضع أفضل ومشجع أكثر والشعب اللبناني يستعد للإنتخاب في 6 أيار المقبل بعد 9 سنوات من غياب الانتخابات والحكومة تواجه التحديات الأمنية والإقتصادية”.
وشدّد على أنّ “لبنان بلد قد تأثر بقوة من كل جروح المنطقة ويحمل الرواسب الّتي نجمت عنها واليوم ما زالت تضعته أمام تحديات أساسية مثل المياه والكهرباء والنفايات”.