جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الضاهر: هدف ريفي من الوصول للنيابة مواجهة الحريري
khaled-el-daher-1

الضاهر: هدف ريفي من الوصول للنيابة مواجهة الحريري

عقد النائب خالد الضاهر مؤتمرا صحافيا في منزله بطرابلس، تناول فيه الأوضاع الراهنة في ضوء الإستحقاق الإنتخابي في 6 أيار، واستهل كلامه قائلا: “خلال الإسبوع المنصرم لفتني الإستنفار الإعلامي والسياسي لدى حزب الله ولدى فريق الممانعة، فريق 8 آذار بعد زيارة القائم بالأعمال السعودي والسفير الإماراتي إلى مدينة بعلبك والصلاة في أحد مساجدها”.

أضاف: “أمين عام حزب الله يتهم السفارات الغربية والعربية بالتدخل في انتخابات بعلبك – الهرمل، قوى الثامن من آذار تعترض على الزيارة وتعتبر أنها عمل فظ ضد السيادة الوطنية وضد استقلال لبنان، وتناسى هؤلاء أن ما قاله أمين عام حزب الله قبل فترة بأن سلاحه وتمويله وتدريبه وولاءه من إيران ولإيران. القضية في لبنان، وأنا اتوجه إلى الشعب اللبناني، هل الخطورة على لبنان هي من زيارة السفير السعودي أو القائم بالأعمال السعودي والسفير الإماراتي إلى مدينة بعلبك والصلاة في احد مساجدها واللقاء بمفتيها وبعض فاعلياتها خلال زيارة لم تتجاوز الساعتين والنصف ساعة؟ أم الخطورة على لبنان من الصواريخ الإيرانية التي ترسلها إيران إليه؟ قسم منها يخزن في لبنان ويعرضه لأخطار كبيرة، وقسم منها يرسل إلى اليمن والدول العربية لتخريب الأمن العربي ولضرب الإستقرار في الدول العربية، ولتعريض لبنان لأخطار جسيمة ولعقوبات كبيرة ولضرب هيبة الدولة والنظام في هذا البلد”.

وتابع: “بصريح العبارة، رغم جهود رئيس الحكومة والحكومة في مؤتمر سيدر لتأمين غطاء إقتصادي ودعم مالي للبنان ولحمايته، تأتي هذه التهديدات كلها في تناقض واضح مع مصلحة لبنان. لذلك نحن نطالب اليوم كما طالبنا في الماضي، بأن هذه الصواريخ الإيرانية يجب أن تسلم إلى الجيش اللبناني وإلى السلطة اللبنانية وأن يكون السلاح حصريا بيد الدولة، لا أن يكون بيد مشروع إيران في لبنان. الخطر على لبنان من التدخل الإيراني السافر في لبنان، وهل نسي اللبنانيون أن الحرس الثوري الإيراني يسرح ويمرح ويدير منظومات الصواريخ ويدير الاسلحة الإيرانية في لبنان؟”.

وأردف: “نحن أمام مشكلة كبيرة، أرادوا أن تكون زيارة القائم بالأعمال السعودي والسفير الإماراتي سببا لحملة إعلامية وحرب سياسية لاستنفار العصب الشعبي الشيعي لأنهم يخافون من الشعب الذي عانى الكثير خلال الفترة الماضية. هذا الشعب والبيئة الشيعية قدمت الآلاف في معارك سوريا، أكيد ليس لمصلحة لبنان ولا للطائفة الشيعية، إنما لمصلحة المشروع الإيراني في المنطقة، وليس لمصلحة اي فئة لبنانية، وإنما لمصلحة مشروع خارجي. من هنا نؤكد على ان هذا المشروع معاد للبنان وللعرب، وبالتالي نحن لن نسمح بأن يسقط بلدنا تحت مظلته. لذلك أنا على ثقة تامة بأن أهلنا في بعلبك الهرمل سنة وشيعة ومسيحيين، قادرون ان يقفوا الموقف الصحيح في الإنتخابات وسيلقنون درسا لمن يبيع ويشتري في هذا البلد”.

وقال ضاهر: “من هنا هذا الإستنفار وهذا الخوف حتى وصل الأمر بأمين عام حزب الله انه سينزل بنفسه إلى بعلبك الهرمل، أليس هذا دليلا على خوفهم من نتائج الإنتخابات؟ وأن الشعب اللبناني قادر على أن يقول كلمته ويحمي سيادته وينتخب من يمثل ضميره الوطني ومصلحته الوطنية والحيوية؟ نحن على ثقة من ذلك ومع قيام أهلنا ليس فقط في بعلبك – الهرمل بل في كل لبنان بانتخاب الفئات الوطنية المتمسكة بالسيادة والحرية والإستقلال وبرئة لبنان العربية، وعلاقاته الأخوية العربية التي لطالما أراد المشروع الإيراني ضرب صلة لبنان بأهله وبعروبته وبمصالحه الحيوية في الدول العربية. لذلك نحن نؤكد على أن هذا الإستنفار لن ينفع في تزييف الحقائق وفي الضغط على البيئة الناخبة لتحويلها عن مصالحها وعن مشروعها الوطني”.

أضاف: “الأمر الآخر الذي اردت الإشارة إليه في هذا المؤتمر وأن أبينه واوضحه، يتعلق بما جرى بيني وبين الوزير أشرف ريفي خلال لقاء هنا تحت صورة الكعبة أثناء زيارته لي في منزلي ووضع يده بيدي من أجل التعاون والتحالف، بناء لطلبه. ثم جلست أنا وإياه هنا بمفردنا بعيدا عن الموجودين وتم الإتفاق على أن أشكل لائحة عكار، وقلت له بالحرف الواحد: انا وخلال زمن النظام السوري عام 2000 شكلت لائحة وفي عام 2005 بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري لم أنسحب من المعركة، أكملت وشكلت لائحة وأطلقتها من بلدتي، من ببنين كبرى بلدات عكار، وهو سمع ذلك وأعلنته في الإذاعات والتلفزيونات بأنني سأشكل لائحة عكار ونتعاون للمصلحة الوطنية والبلد، وسيكمل بعضنا بعضا مع تيار المستقبل والفئات المتمسكة بالسيادة والحرية من قوى 14 آذار”.

وتابع: “بعد ذلك بدأ الغدر وبدأ اللعب في التعاطي معي، فريقه السياسي والإعلامي كان يعمل على ضرب ونشر الإشاعات عني، ولا اود أن أذكر أسماء من كلفوا بالإساءة إلي من فريقه، ثم اعتذروا بعد ذلك عندما راجعهم الشباب وبعد ان ذكر من خلال مكتبهم الإعلامي كلام منسوب إلى اللواء ريفي أنه يشكل لائحة عكار وأن إسم النائب خالد ضاهر هو على هذه اللائحة، وكان الرد بأنني أنا من يشكل لائحة عكار وفق ما هو متفق عليه. وبعد ذلك ومع الأسف الشديد، وإذا كان التعاطي معي هكذا وهو تعاط مع الرئيس سعد الحريري ومع غيره، كالمحامي نبيل الحلبي والأستاذ صلاح سلام وغيرهما من القيادات، هذا أمر بصريح العبارة هو خطير”.

وأردف: “اتفقنا ثم مع الأسف، هناك من فريق عمله ممن لا يملكون الرؤية والبعد السياسي، أقنعوه بأن لديه حاصلا إنتخابيا يحصل من خلاله على نائب، ولم يكن هدفه مصلحة أهل عكار ولا مصلحة طرابلس والمنية والضنية ولا لبنان ولا أهل السنة، إنما كان كل غرضه أن يحصل على نائب ليكون من خلاله كتلة تصنع له زعامة لمواجهة الرئيس سعد الحريري. هدفه ليس وحدة الصف ولا التعاون الذي كنت أسعى إليه وأدبياتي مسجلة أمام دار الفتوى وصاحب السماحة مفتي الجمهورية، وعند الرئيس سعد الحريري وحتى معه (أي الوزير ريفي) أننا يجب أن نسعى لوحدة الصف لأن هناك مشروعا إيرانيا، والنظام السوري يسعى إلى تفتيت الساحة السنية وضرب وحدتها والعمل على شرذمتها وإضعافها وإضعاف موقع رئاسة الحكومة واستغلال الأخطاء وبعض الهفوات التي تحصل في تيار المستقبل ممن هم في الحكومة من وزراء”.

وقال ضاهر: “ليس هدفنا تمزيق الساحة، ليس هدفنا حتى النيابة، القضية لا تتعلق بالنيابة، فلو كان كذلك لتعاطيت بكثير من الأمور التي من شأنها جعلي ليس فقط نائبا بل أكثر من ذلك، وإنما غايتنا وهدفنا إرضاء الله أولا وخدمة شعبنا ثانيا والحفاظ على بلدنا ثالثا، وإبقاء التواصل عربيا بين هذا الوطن وبين البلاد العربية، والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية، وزيادة التنمية وبناء البلد الحضاري والسيادي المستقل غير الخاضع للميليشيات وللسلاح غير الشرعي”.

أضاف: “بالتجربة مع هذا الرجل وللأسف الشديد، شعر أن باستطاعته الحصول على حاصل إنتخابي وهذا قاله مرتين خلال لقاءين، الأول بحضور فريقي عملنا على أساس أن نتعاون فإذا به يطرح مسألة ان لديه حاصلا إنتخابيا، فقلت له إن هدفي ليس الحاصل الإنتخابي بل غير ذلك. غير أنه أصر على ذلك في لقاء ثان بناء على طلب من رجل الأعمال الحاج أحمد البقار والحاج رشيد درنيقة بهدف توحيد الصف ولحماية الساحة من التشرذم، حيث أكدت أن هدفي ليس شرذمة وحدة الصف لدى السنة أكثر بل أن نقف مع بعضنا البعض ونوحد الصفوف. أليس هذا هو التوجه لدار الفتوى وحدة الصف الإسلامي والوطني؟ أليس هذا هو التوجه في الخارج الذي يريد حماية لبنان وأن نكون أقوياء في لبنان حتى يساعدونا”؟.

وتابع: “أكثر من ذلك والأخطر هو استخدام الشعارات ومنها استشهاد الرئيس الحريري واللواء وسام الحسن. إن ولي الدم هو الرئيس سعد الحريري، وعلينا ان نقف إلى جانبه في هذا الموضوع، هو يشعر بالمرارة لأن هناك من قتل والده ولكن مصلحة البلد تغلب على القضايا الأخرى. وبصدد قضية اللواء الشهيد وسام الحسن، من ينصب نفسه ممثلا وحاميا لهذا الدم؟ هذا الدم يخص السيادة اللبنانية وأهل الشهيد وسام الحسن. لذلك نحن أمام رفع شعارات لتحصين مواقع شخصية وليس لخدمة البلد ولا لسيادته”.

وأردف: “الأمر الأخطر في لوائح الوزير اشرف ريفي، وأنا كنت استطيع تشكيل لائحة، ولكنني آثرت ألا أزيد الشرذمة والخلاف والتفرد في الساحة، فعدت إلى دعم الرئيس سعد الحريري رغم أن هنالك أخطاء ونقصا وأوضاعا سياسية وأمنية أثرت على إنجاز كثير من الأمور. ولكن هل من المصلحة إضعاف هذا الموقع؟ وما هو البديل؟ التشرذم أكثر؟ ضرب الساحة؟ خدمة المشاريع الأخرى التي البعض يخدمها بطريقة مباشرة او غير مباشرة؟”.

وقال: “أنا وبعد الأمور التي حصلت وأعلنها الوزير أشرف ريفي وكان كلامه عن السيد وفيق صفا المسؤول الأمني لحزب الله كلاما مميزا، والكلام عن اللواء علي الحاج المتهم بخيانة الرئيس رفيق الحريري أيضا كلام فيه ود ومحبة، الكلام عن ترشيح من هو متهم بدعم بشار الأسد في لوائحه كالسيد بدر عيد الذي ابرزت التسجيلات كم يمجد بشار الأسد ويمجد جيشه القاتل المجرم ويدعم كل من هو ضد الشعب السوري، إضافة إلى ان احد مرشحيه في عكار المحامي زياد بيطار الذي يكن العداء للمعتقلين الإسلاميين حتى ولو كانوا أبرياء ومنهم فضل شاكر ويصر على إتهامه. لذلك نحن أمام أزمة أخلاقية وسياسية، والبعض مع الأسف لا يلقي بالا لما يعانيه هذا الوطن وخطورة الأوضاع التي نعيشها حيث يعيش البعض ليحقق مكاسب شخصية وليبني زعامة لن تكون وطنية. وأنا أقول له لن تحصل على حاصل في عكار، واما غير عكار فهي ستثبت أنك ستحصل على نكسة كاملة في كل المناطق، لأنك لم تتعاط مع الناس وفق منازلها ووجودها والحرص على مصلحة البلد واهل السنة في لبنان والمصلحة الوطنية”.

أضاف: “حتى التعاطي مع المملكة العربية السعودية أيضا كان من قبلك تعاطيا غير مقبول ويعبر عن أزمة أنا لا أعرف حقيقتها. إذا، نحن أمام كثير من الأمور التي ومع الأسف الشديد، تضرب مصلحتنا ووجودنا في هذا البلد، لذا وجودنا ودورنا مرتبطان بوحدتنا وتعاوننا. من هنا نؤكد على وحدة الصف والتعاون بين أبناء هذا البلد ورص الصفوف لحمايته، وأدعو اهلنا في بعلبك – الهرمل الذين أخافوا الكبار في هذا البلد ودفعوهم إلى الإستنفار والتهديد بالنزول على الأرض لشعورهم بالمرارة لما قدموه من تضحيات دون ان ينالوا شيئا، آلاف الشباب الشيعة قتلوا في سوريا والعراق ليس من اجل مصلحة لبنان، وليس لأجل مصلحة الشيعة في لبنان، عشرة آلاف ضحية بين قتلى وجرحى وضرب الإستقرار السياسي والإقتصادي والأمني. نحن متمسكون بهذا البلد ونعمل لخدمته وأرواحنا نقدمها دفاعا عنه، ونقدم مصالحنا الشخصية ونياباتنا من أجل ان ترتفع راية العزة والكرامة فيه، راية السيادة والحرية والإستقلال والعروبة ولن نحيد عن ذلك بإذن الله تعالى”.

وختم: “على أمل اللقاء بكم مجددا لأن هناك ابواقا كثيرة عند الوزير ريفي كانت تتهمنا وكأننا نحن من ترك وحدة الصف، هو الذي أفشل التعاون وخدمة المجتمع وكلكم يعرف وأنا قلت عندما التقيت الرئيس سعد الحريري انه يجب ان نلم الشمل وحتى التعاون مع الوزير اشرف ريفي لوحدة الصف. وعلى أمل ان يعي البعض مسؤوليته التاريخية في هذه الأيام وفي هذه الظروف، وان يعود إلى رشده وإلى التعاون لما فيه الخير لهذا البلد الذي يحتاج الى جهود الجميع لا سيما جهود دولة الرئيس الحريري الموجود في مؤتمر سيدر لدعم لبنان وتأمين مظلة وحماية دولية لاستقلاله ودوره العربي في هذه المنطقة”.