اقامت المرشحة عن المقعد السني بطرابلس السيدة ناريمان الجمل عشاء في مطعم الشاطر حسن بمشاركة نسائية كثيفة، حيث حضر اللقاء كل الإعلامي طوني خليفة المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس ورئيس لقاء الإعتدال المدني مصباح الأحدب.
الاحدب قال: “كنت أتمنى لو ضمت هذه الانتخابات نسبة أعلى من السيدات ليكون لهن أدوارا مؤثرة في الحياة السياسية، ليس فقط في ممارسة حقهن بالإقتراع رغم فاعلية تأثيرهن كناخبات على الرأي العام لأنهن نصف المجتمع وضمانة المستقبل، لكن مع الأسف نسبة الترشيح لدى السيدات لا زالت متدنية بطريقة تقليدية لأن التغيير أدى لخوف من مواجهة محادل المال والسلطة التي ما زالت موجودة ومن الصعب مواجهتها، لكن في الحقيقة أي عمل سياسي يتطلب نفس طويل سيما العمل في مواجهة التيارات السلطوية”.
وأردف: “في العام 1996 ترشحت ونجحت ودخلت البرلمان اللبناني ومن خلال الانجازات البسيطة تمكنت من مواجهة الفساد والتسلط وأحد الأمثلة قضية صندوق المهجرين في طرابلس مثلاً، الذي أغلقته السلطة بحجة سرقته ولما كنا الوحيدين الذين تسألوا عن سبب اغلاقه حاولت السلطة اقناعنا بحل مشكلة أسماء محددة من المهجرين وترك الآخرين، فرفضنا هذا العرض الوقح ونزلنا إلى الشارع مع أهلنا وشكلنا الضغوطات التي يمكننا المواجهة بها واستخدمنا موقعنا ونفوذنا حتى حلت هذه المشكلة “.
اضاف : “موقفنا واضح من يحرض على الجيش اللبناني، وعلى اي مواطن طرابلسي بسبب انتمائه الطائفي يجب ان يعاقب من قبل الدولة، ولكن لا يجوز ان يعاقب المجتمع اوالشباب الطرابلسي الذي اصبح ضحية مؤامرات المحرضين، فقد تعبنا من التحريض والشعارات العالية والشتائم التي تخفي تنازلات مهينة من ناحية، نريد الجلوس مع الجميع ولن نقبل ان يضعوا يدهم على حقوقنا”.
وقال : “أحد الأمثلة على هذه التنازلات قضية المناضل اللبناني نزار زكا المعتقل اليوم في ايران فيما الحكومة لا تجرؤ على المطالبة باطلاق سراحه، أو مجرد استدعاء السفير الإيراني خوفاً من حزب الله، فلو كان زكا من منطقة أخرى لوجدنا كل مؤسسات الدولة تعمل لحل قضيته”.
وتابع : “لقد تخطينا حقول الألغام التي وضعتها هذه المحادل وأنشأنا تحالفا مع قوى تشاطرنا نفس المواقف السياسية كالجماعة الإسلامية، التي وضعنا يدنا بيدها لأنها شريحة كبرى من المجتمع الطرابلسي، تحمل الإعتدال الديني ومسيرتها لم تشوبها أي شائبة، أيضاً اخترنا حلفائنا من المرشحين الآخرين من الطوائف الأخرى بدقة وعناية لنشكل حالة خرق لتلك المحادل، بهدف ردع كل محاولات تهشيم البيئة التعددية التي تمتاز بها طرابلس”.
وختم: “نحن نعتبر المجتمع الاهلي الممثل من السيدات ربات المنازل الشريحة الاكبر والاكثر تاثيرا ونتأمل أن يكون لكن دورا ناخبا كبيراً بالانتخابات، حرصا على مصالح طرابلس وأهلها وأبنائها وكي لا نعود لطرابلس التي حولوها الى مجموعات اما ناخبة ممولة واما مجموعات مقاتلة خلافا لحقيقة هذه المدينة”.
بدوره المرشح طوني خليفة شكر السيدة ناريمان الجمل على دعوته وقال : “انه لشرف كبير لي أن أكون بين أهلي في طرابلس التي ترشحت بها لأزيل الصورة التي زرعتها الايدي الآثمة في عيون أهالي المناطق الأخرى حيث جرى عن عمد تشويه تاريخ وحضارة هذه المدينة بصورة تختلف عن واقعها فضربوا سمعتها حتى باتت في وجدان الآخرين مدينة العنف والتطرف والإرهاب والطائفية والفتنة، أما أنا فلما زرت طرابلس وتجولت بين أهلها عرفت أن هذه المدينة لا تشبه بتاتا ما حاولوا رسمه في أذهاننا على مدى سنوات، وانطلاقاً من ذلك أيقنت أن هذه المدينة الطيبة تحتاج لصوت وصورة يبرزان صورتها الحقيقية ومجتمعها المثقف الذي نادراً ما نرى مثله في بقية المناطق.”
أضاف: “ولمن يتساءل ان كان هناك من هو أجدر من طوني خليفة من أبناء المدينة بالترشح عن المقعد الماروني فيها؟
أقول هناك كثيرون أجدر مني ولكنه ليس ذنبي أنه لم يملك أحد الجرأة على حمل الرسالة التي ذكرتها لاظهار حقيقة طرابلس والدفاع عن صورتها ووجهها الحقيقيين”.