يخوض التيار الوطني الحرّ معركة تكريس نفوذه السياسي داخل السلطة، وتثبيت حضوره النيابي بأكبر كتلة مسيحية، وهو ما يسعى إليه عبر تحالفات انتخابية «ظرفية وهجينة» كفيلة بتحقيق أهدافه، التي تواجَه بانتقادات حادّة، من قبل قوى وأحزاب مسيحية أخرى على رأسها تيّار «المردة» وحزب «الكتائب»، تتهم التيار بأنه “صاحب برنامج سلطوي، يعمل على تجيير الدولة ومؤسساتها لصالح مشروعه بغطاء من العهد، ممثلاً برئيس الجمهورية ميشال عون”، بحسب ما كتبت صحيفة “الشرق الاوسط”.
ولا يختلف اثنان على أن الاستحقاق الانتخابي، يشكّل جسر عبور إلى معركة رئاسة الجمهورية، ومن سيخلف عون في قصر بعبدا بعد 4 سنوات ونصف السنة، ولذلك لا ينكر قياديون في التيار الوطني الحرّ، أنهم يستخدمون كلّ الأسلحة السياسية لضمان حصولهم على أكبر كتلة نيابية، وتثبيت معادلة تمثيلهم المطلق للمسيحيين في لبنان، وتأمين كتلة وازنة يُبقي «العهد» قويا.
(الشرق الاوسط)