فيبدو أن أزمات ميليشيات الحوثي نغصت حياة اليمنيين وخلقت لهم البؤس المعيشي والمتاعب الصحية.
وآخر تلك الأزمات التي أضرت بحياة الناس اليومية هي أزمة الغاز في ندرته وارتفاع أسعاره.
اليمنيون يتندرون اليوم بأن ميليشيات الحوثي أعادت حياتهم إلى ما قبل 60 عاماً إلى عهد الحطب.
معظم الأسر في صنعاء وبعض المدن والقرى الخاضعة لسيطرة الحوثي بدأت تشتري الحطب من أجل طهي الطعام، نظراً لندرة الغاز المنزلي وغلاء سعره بشكل جنوني، حيث وصلت الأسطوانة إلى نحو 10 آلاف ريال.
وفي صنعاء يشكو الأهالي بأن بعض أمناء الحارات يقومون بتوزيع بطاقات الغاز لأنصارهم والموالين لهم بدرجة رئيسية.
طوابير طويلة تشاهد في صنعاء وبعض المدن، فيها النساء وكبار السن والأطفال، بانتظار الحصول على أسطوانة غاز إن أسعفهم الحظ.
ميليشيات الحوثي لجأت إلى السوق السوداء لبيع الغاز والمشتقات النفطية وكسبت ملايين الدولارات.
وعليه فقد انتشر الحطب في أسواق صنعاء وبأسعار متفاوتة للحزمة الواحدة، وتتراكم كميات كبيرة بجوار الأفران، والتي أصبحت تتصاعد منها الأدخنة في أوقات مختلفة، في منظر يعود بذاكرة صنعاء إلى القرى النائية في قديم الزمان قبل وفرة الغاز المنزلي.
بعض الأهالي لجأوا إلى استخدام مواقد النار المصنوع بطريقة يدوية لاستخدامها في طهي الطعام عن طريق الحطب.