أعلنت في دائرة الجنوب الأولى – (صيدا – جزين) اليوم “لائحة التكامل والكرامة” المدعومة من تحالف تيار “المستقبل” ومستقلين، وترأسها النائبة بهية الحريري عن احد مقعدي صيدا السنيين، وتضم: المحامي حسن شمس الدين عن المقعد السني الثاني في المدينة، أمين رزق وآنجيل الخوند عن المقعدين المارونيين في جزين، والدكتور روبير خوري عن المقعد الكاثوليكي في جزين.
وجرى اعلان اللائحة في احتفال رسمي اقامه تيار “المستقبل” في استراحة صيدا السياحية حضره الرئيس فؤاد السنيورة، الوزير السابق ادمون رزق، العميد المتقاعد صلاح جبران، رئيس بلدية صيدا بالانابة ابراهيم البساط، رئيس “المركز الكاثوليكي للاعلام” الاب عبدو ابو كسم، منسق عام تيار “المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود واعضاء المنسقية وشفيق ومصطفى الحريري وفاعليات اقتصادية واجتماعية وتربوية، ورؤساء بلديات ومخاتير عدد من بلدات وقرى شرق صيدا والزهراني وجزين وعدد من اعضاء مجلس بلدية صيدا ومن مخاتير المدينة وهيئات اهلية وشبابية وحشد من مناصري التيار وعائلات مرشحي اللائحة”.
الحريري
والقت الحريري الكلمة الآتية: “اشكر لكم جميعا باسمي وباسم زملائي في لائحة التكامل والكرامة – صيدا وجزين على مشاركتنا هذا اللقاء في رحاب هذه الإستراحة. هنا على بحر صيدا الغالية عليكم وعلى قلوبنا والمحبة لكل اهالي منطقة جزين والجنوب وكل لبنان. أهلا وسهلا بكل الأعزاء الكرام من شخصيات روحية ومدنية ورؤساء بلديات ومخاتير من صيدا وجزين ومنطقتها وشرق صيدا ومن كل الهيئات الإقتصادية والمدنية والنقابية والجمعيات الأهلية والمهنية”.
اضافت:” لقاؤنا الأول تجسيد لإرادتنا المشتركة في التكامل والكرامة لأن التكامل يقوم على التعاون بين كافة المكونات والكرامة تقوم على الاحترام والتعاون ولا تقوم على الإلغاء والإختصار، لأن التكامل ليس كلمة، التكامل حلم وقصة عمر والتكامل إيمان وتحدي ومسؤولية وكد، وجد، وعمل، وتعب وجرح فوق الجرح والتكامل أفعال وإرادة وبناء وإنجاز”.
وتابعت: “الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يوم بدأ مسيرته لتحقيق حلمه بإنقاذ لبنان من التفكك والضياع والدمار والنزاع والجهل والبطالة والتشرد، اختار ان تكون وجهته الاولى من صيدا نحو جزين والعمل على تحقيق التكامل بكرامة ومحبة واحترام بين ابناء منطقة صيدا ومنطقة جزين وكل ابناء الجنوب، أنجز حلمه الأول في بناء الصرح العلمي والمهني والإنمائي في كفرفالوس ذلك الحلم العظيم المقاوم للجهل والفقر والتخلف والبطالة والتشرذم والكراهية والعنف والإنكفاء من أجل تأمين التعليم الكريم بكل المراحل التعليمية وتأمين الإستشفاء المميز لكل اهالي الجنوب وبكل الاختصاصات وتأهيل وتدريب الشابات والشباب على المهن والحرف وتحضيرهم لسوق العمل الحديث واللائق بكل جدارة وكرامة”.
واردفت: “كفرفالوس كانت جسر التكامل الأول بين صيدا وجوارها وجزين وجوارها ومركز كفرفالوس كان الخطوة الأولى في مسيرة بناء السلم الأهلي على مستوى كل الوطن وكان المقاوم الأول للجهل والفقر والحرب والعدوان وتجسيد لإرادة الوحدة الوطنية والعيش الكريم بين كل أبناء الجنوب، كان المجمع الثقافي والطبي في كفرفالوس المقاوم الأول والشهيد الأول الذي اغتيل على أيدي العدو الإسرائيلي والإحتلال.نعم كان اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لمجمع كفرفالوس، اغتيالا لعشرات آلاف فرص العمل وعشرات آلاف فرص التعليم والاستشفاء والطبابة كان اغتيالا لحلم آلاف الخريجين والخريجات وعشرات آلاف المهنيين والحرفيين واغتيالا لفرص العمل والعمران والإزدهار”.
وقالت:” يوم أراد رفيق الحريري أن يبني بيته الأول كانت وجهته في مجدليون باتجاه جزين حيث تستضيف اليوم اهالي صيدا والجوار الذين اختاروا السكن في قرى وبلدات الجوار العزيز من الهلالية الى جزين ليقدموا نموذجا للتكامل المشرف واللائق والتفاعل الكريم بين أهالي صيدا والجوار بكل مودة وثقة واحترام. إنها قصة حياة طويلة بين أهالي صيدا والجوار وبين اهالي منطقة جزين. هذه اللائحة تتقدم إلى الانتخابات دفاعا عن إرادة الحياة في منطقة يريدون كسرها يريدون شطب تاريخ رفيق الحريري من صيدا وشطب تاريخ من صنعوا مجد جزين واستبداله بزمن الاستقواء على الناس وأنا هنا لأقول أمامكم بكل صراحة إن كرامة صيدا وجزين فوق كل اعتبار وفوق كل استهداف وفوق كل إلغاء او اختصار نحن وأنتم اهل صدق ووفاء متجذرون في ارضنا وما من قوى ستكون في مقدورها أن تلغي دورنا وتاريخنا. نحن نتطلع لمستقبل في هذه المنطقة، على اساس الشراكة الصادقة والرؤية الواضحة وحسن الجوار والتخطيط والإنجاز وليس على أساس الكذب والادعاء”.
اضافت: “كرامة صيدا وجزين ليست موسمية وليست رحلة عابرة الى الانتخابات فقط بل بالمشاركة بتحديد أولويات الناس بما يحتاجه البنات والأبناء من أسباب الوجود والتعليم الكريم والعيش الكريم. إن لائحة التكامل والكرامة ستضع مع الشابات والشباب وأهل الخبرة والاختصاص كل ما يحقق التكامل والكرامة والنجاح والتقدم والاستقرار ويلبي تطلعات الأجيال”.
وتابعت: “تأكيدا على هذه التوجهات أردنا ان نلتقي اليوم بضيافة ومحبة وعزيمة اهالي صيدا أهل الأصالة والصدق والوفاء هذه المدينة التي كانت وما تزال خط الدفاع عن كرامة لبنان وخط المواجهة مع العدو وخط الحماية للاعتدال وهي فوق كل ذلك المدينة التي اعطتني شرف تمثيل المرأة في البرلمان. هذه هي صيدا مدينة معتدة بذاتها وببناتها وابنائها وما حققوه بالعلم والعمل في كل الاختصاصات والمهن والحرف بالزراعة وصيد الأسماك وسائر مجالات الانتاج من أجل الرغيف الحلال وكرامة العيش، نلتقي على هذا الشاطئ الذي انطلقت منه السفن لتبني الامم منذ الآلاف الاعوام لنقول لاهلنا في منطقة جزين والجنوب بأننا جاهزون منذ الآن للابحار معا نحو خدمة المنطقة وأهلها، ولخوض غمار الدفاع عن كرامتها في وجه كل التحديات معا سنبني فوق مياه البحر منصات النفط والغاز من أجل مستقبل مناطقنا وأجيالنا، هذا ليس ادعاء او كلام انتخابات وليس جديدا على صيدا ان تركب البحر وأن تبني فوق الماء قلعة صيدا البحرية امامكم عنوان للصمود والتحدي والبقاء”.
وختمت: “نلتقي في هذه الاستراحة على هذا الشاطئ الواعد لننطلق منها مع لائحة التكامل والكرامة باتجاه منطقة جزين وكل الجنوب نمد أيدينا للشراكة مع اهالي صيدا وجزين بكل صدق وايمان وبكل وضوح وبدون مناورات وشعارات وخداع ولنؤكد بأن لائحتنا ستتعاون لتؤسس الشراكة التكاملية مع كل اهلنا من كل الطوائف والمذاهب وبدون تمييز أو استثناء. إنني أتوجه من القامة الوطنية الكبيرة ورجل الدولة والأخ والصديق والرفيق ورمز الوفاء دولة الرئيس فؤاد السنيورة بكل المحبة التقدير وإننا نحترم رغبته بعدم الترشح لهذه الانتخابات والذي يعزينا بأنه سيبقى إلى جانبنا على الدوام إنني اعتز بالشراكة الواعدة مع زملائي الذين شرفوني بالتحدث وتقديم لائحة التكامل والكرامة صيدا جزين، ويشرفني ان أقدمهم لكم: السيدة أنجيل خوند، الاستاذ أمين إدمون رزق، الدكتور روبير خوري، الاستاذ حسن شمس الدين”.
رزق
والقى المرشح امين رزق كلمة قال فيها: “عهد الحياة الواحدة بين صيدا وجزين يجمعنا، والتكامل في كل مجالات التنمية البشرية والاقتصادية هدفنا، لأنه يشكل مثالا حيا للشراكة الوطنية، وتوفير العيش الكريم، في ظل الأمن والانماء والعدالة.ان التنمية اليوم يجب ان تكون اقتصادية واجتماعية وسياسية وتربوية. هذا هو مشروعنا الذي ندعو الجميع للانضمام اليه، لا سيما المترددين والضائعين”.
اضاف: “ان أدهى ما أصاب لبنان، هو الانحدار من الطائفية، الى المذهبية والتحزبية، وشتى العصبيات الفئوية، بدلا من الارتقاء الى المواطنية، والممارسة الديموقراطية الحضارية. لقد حان الوقت، للخروج من جو التوتر، والتشنج، والانكماش، وبدء ورشة العبور، من دولة الطائفية والمذهبية، الى المواطنة والوطنية، ومن التبعية الى الاستقلال الحقيقي، ومن المحاصصة الى شراكة المسؤولية. ومن التسويات المرحلية، الى الحل الوطني، الذي يضمن تحويل الحرية، والسيادة والاستقلال، من شعار مستهلك، الى حقيقة ساطعة”.