وأضاف وزير الدفاع، سيرغي شويغو، أن المناورة نفذتها طائرة مضادة للغواصات، في وقت صعدت عملية تسميم عميل روسي مزدوج في بريطانيا، التوتر بين الغرب وروسيا التي تعمل على تفعيل ترسانتها العسكرية.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، قد ألقى خطابا في مطلع مارس الجاري، استعرض خلاله “قوة بلاده النووية”، كاشفا عن مجموعة من الأسلحة النووية الاستراتيجية الجديدة.

وأضاف بوتن أن روسيا اختبرت أسلحة نووية استراتيجية جديدة لا يمكن اعتراضها، زاعما أن ذلك يعد تقدما تكنولوجيا يزيد من قدرات روسيا العسكرية ويعزز وضع الكرملين عالميا، مما من شأنه أن يثير أيضا مخاوف الغرب إزاء احتمال تجدد سباق التسلح.

ويعد بيان بوتن المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا الأنظمة الجديدة رسميا بدرجة عالية من التفصيل، وعقب بوتن قائلا” سوف يتعين عليكم تقييم هذا الواقع الجديد والاقتناع بأن ما قيل اليوم ليس خدعة.. إنها ليست خدعة، ثقوا بي”.

وتتزامن تصريحات بوتن ووزير دفاعه، مع تحذيرات كانت إدارته ووسائل إعلام روسية أطلقتها باتجاه القارة الأوروبية والولايات المتحدة.

وتشهد العلاقات الروسية الأوروبية توترا متزايدا، بسبب محاولة اغتيال جاسوس روسي سابق في بريطانيا. واتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء محاولة الاغتيال بالغاز السام، فيما نفت الأخيرة هذه الاتهامات معتبرة أن لندن تهاجمهما بدون أدلة.

كما تشهد العلاقات الروسية الأميركية توترا، مع اختلاف مواقف البلدين تجاه عدد من القضايا، أبرزها الأزمة السورية.

حرب دبلوماسية شعواء

ورفعت موسكو من “تحديها العسكري” بعد أن تعرضت لحرب دبلوماسية شعواء من عدد من الدول، تضامنا مع بريطانيا على خلفية “هجوم الجاسوس”.

وطردت واشنطن 60 دبلوماسيا روسيا، وأغلقت القنصلية الروسية في سياتل، فيما طردت أوكرانيا 13 دبلوماسيا. أما ألمانيا وفرنسا وكندا وبولندا فطردت كل منها 4 دبلوماسيين، وليتوانيا وتشيك طردت 3.

وطرد دبلوماسيين اثنين في كل من الدنمارك وأستراليا وإيطاليا وهولندا وألبانيا وإسبانيا، ودبلوماسي واحد في كل من فنلندا وهنغاريا والسويد ورومانيا ولاتفيا وإستونيا ومقدونيا.

كما طرد حلف شمال الأطلسي “الناتو” 7 من الدبلوماسيين العاملين في البعثة الروسية في مقر الحلف.