وقال ميتشل ب. ريس، الذي عمل في السابق كمدير تخطيط السياسة بوزارة الخارجية الأميركية، إن الإيرانيين رجالا ونساء، صغارا وكبارا، أغنياء وفقراء، نزلوا بكل شجاعة إلى الشوارع بأعداد متزايدة للاحتجاج على نظام ديني يواصل حرمانهم من حقوق الإنسان الأساسية.

وانتشرت تلك الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، في الأسبوع الماضي، بينما اعترف وزير الداخلية بأن الاحتجاجات جرت في أكثر من 100 مدينة.

ورأى ريس في مقال بموقع ريتشموند تايم ديسباتش الأميركي، تحت عنوان” العاصفة القادمة في إيران”، أنه رغم كون الاحتجاجات غير جديدة، لكن التحركات الأخيرة التي اندلعت لأول مرة في ديسمبر الماضي، تبدو مختلفة” لأنها تضم جميع قطاعات المجتمع الإيراني، وخاصة المزارعين والفقراء، تلك العناصر من المجتمع التي طالما ظل النظام يعتمد عليها كقاعدة راسخة للدعم”.

القاعدة تتمرد

وبلغة السياسة الأميركية، فإن القاعدة الشعبية بدأت تتمرد، بحسب ريس الذي توقع أن تستمر الاحتجاجات” لأن النظام غير راغب وغير قادر على معالجة هذه المظالم المشروعة”.

كما أن قيادة الشباب للاحتجاجات تكفل استمرارها، وقد أفادت تقارير وسائل الإعلام أن 85 في المئة من جميع المحتجين الذين اعتقلهم النظام هم دون سن الخامسة والثلاثين. وقال ريس:”لن يختفي الشباب. فهم مستقبل إيران”.

وبالإضافة إلى تشديد العقوبات على قادة إيران، دعا ريس الإدارة الأميركية الحالية إلى المساعدة في إنشاء شبكة آمنة للإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي حتى يتمكن الشعب الإيراني من التواصل مع بعضهم البعض دون تدخل النظام.

كما دعا إلى مواجهة انتشار نفوذ النظام الإيراني في الشرق الأوسط، “والعمل بشكل وثيق مع أصدقائنا وحلفائنا لهزيمة وردع القوات الإيرانية ووكلائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن”.

ولفت الخبير الأميركي إلى وجود دعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لهذا الجهد.

واعتبر أن “الخبر السار هو أن قوى التقدم نحو جمهورية علمانية وديمقراطية وغير نووية في إيران باتت أكثر تنظيماً وأكثر تحريكاً وأكثر نشاطاً مما كانت عليه قبل عام، والعالم يراقب ويقف إلى جانب الشعب الإيراني”.وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية.