قررت أيسلندا مقاطعة كأس العالم 2018 دبلوماسياً، وذلك في تضامنا مع بريطانيا عقب قرار الأخيرة عدم إرسال وفد رسمي أو من العائلة الملكية بسبب الأزمة الدائرة بينها وبين البلد المضيف روسيا.
وكانت بريطانيا قد اتهمت روسيا بمحاولة اغتيال الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا يوم الرابع من آذار الجاري، والذي ما زال في المستشفى ومن المرجح ألا يستعيد عافيته وحالته الطبيعية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأيسلندية في بيانٍ رسمي: “ضمن الإجراءات المتخذة من قبل أيسلندا، على غرار تعليق جميع العلاقات والمحدثات مع روسيا، فإننا لن نشارك بوفد رسمي في بطولة كأس العالم خلال هذا الصيف”.
وطالبت الحكومة الأيسلندية في بيانها من روسيا منح إجابات واضحة لبريطانية في العملية التي أثارت جدلاً كبيراً في العالم ودفعت عدة دول لطرد دبلوماسيين الروس من أراضيها.
وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد أعلنت في وقتٍ سابق، أن منافسات كأس العالم في روسيا 2018، لن تشهد أي مشاركة رسمية من أفراد العائلة المالكة أو الوزراء.
وفي وقت سابق من اليوم، طردت الولايات المتحدة وكندا و19 دولة أوروبية، اليوم الإثنين، عشرات الدبلوماسيين الروس، على خلفية قضية تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، وذلك في أوج الحملة التي تقودها لندن ضدّ موسكو، فيما لم يستبعد الاتحاد الأوروبي اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد روسيا خلال الأسابيع المقبلة.
وأعلنت واشنطن أنها ستطرد 60 روسياً، تصفهم بـ”الجواسيس”، في إطار قضية سكريبال، كما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، فيما اعتبر السفير الروسي في الولايات المتحدة أن الولايات المتحدة تدمر ما تبقى من العلاقات مع بلاده. ولاحقاً، أعلنت كندا طرد أربعة دبلوماسيين روس تضامناً مع بريطانيا. في المقابل، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تدمّر ما تبقّى من العلاقات مع موسكو، وذلك في أول ردّ رسمي من روسيا على قرار الإدارة الأميركية طرد مواطنين روس وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، فيما أعلن الكرملين أن موسكو ستردّ بالمثل في حال طرد دبلوماسييها.
وتوعد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بأن روسيا سترُد بالمثل في حالة قيام الولايات المتحدة بطرد دبلوماسيين روس بسبب تسميم العميل الروسي المزدوج. وأضاف بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين أن موسكو لم يصل لعلمها سوى تقارير في وسائل الإعلام حول احتمالات الطرد، ولن ترد إلا إذا تلقت إفادات رسمية من واشنطن.
وتابع أنه في مثل هذه الحالة، سيكون رد موسكو قائماً على مبدأ المعاملة بالمثل.