وقال رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تورنبول، إن الأمر يتعلق بـ”عنصري استخبارات غير مصرح بهما”، موضحاً أن أمامها 7 أيام للمغادرة.
وأضاف: “هذا القرار يعكس الطبيعة الصادمة للهجوم، وهو أول استخدام للأسلحة الكيمياوية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يتضمن مادة قاتلة للغاية في منطقة مأهولة بالسكان، ما يهدد عدداً لا يحصى من أفراد المجتمع الآخرين”.
وأشار تورنبول إلى أن القرار جاء بعد معلومات من لندن مفادها أن المادة المستخدمة في هجوم الرابع من مارس/آذار ضد سيرغي سكريبال وابنته في سالزبري ببريطانيا كان غاز أعصاب من الدرجة العسكرية من نوع طوّرته روسيا.
ووفقاً لتورنبول، فإن هذا الهجوم جزء من “سلوك خطير ومتعمد من الدولة الروسية يشكل تهديداً متزايداً للأمن الدولي”.
واعتبر رئيس الوزراء الاسترالي “أن هجوماً كهذا لا يمكن لأي دولة ذات سيادة التسامح معه”.
وقال: “نؤيد بشدة الدعوة التي تم توجيهها إلى روسيا للكشف عن (…) برنامج أسلحتها الكيمياوية، وفقا للقانون الدولي”.
ونفت روسيا أي علاقة لها بمحاولة الاغتيال التي أدخلت سكريبال وابنته في حال حرجة، في هجوم ربما يكون الأول من نوعه باستخدام غاز أعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية، جولي بيشوب، إنه قد يتم أيضاً اتخاذ إجراءات أخرى رداً على تسميم الجاسوس منها مقاطعة أستراليا لبطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا.
وقالت بيشوب للصحافيين في كانبيرا: “يوجد عدد من الخيارات الأخرى لإجراءات يمكن اتخاذها، مقاطعة كأس العالم أحد الخيارات الأخرى التي يمكن اتخاذها فيما يتعلق بهذا الأمر”.
وفرضت أستراليا بالفعل عقوبات على روسيا عقب إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية “إم.إتش 17” وعقب ضم روسيا أجزاء من أوكرانيا في 2014.
وتم إسقاط الطائرة بينما كانت في الطريق من أمستردام إلى كوالالمبور مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصاً. وكان معظم الضحايا من هولندا وبينهم 28 من أسترالياً.
واستنتج ممثلو ادعاء دوليون أن طائرة الركاب أسقطت بصاروخ انطلق من منصة تم جلبها من روسيا إلى أوكرانيا وكانت متمركزة في قرية يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا، فيما يتناقض مع تلميح روسيا إلى أن الجيش الأوكراني هو من أسقط الطائرة.