توجه وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي ومدير “مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال في لبنان” فهد صالح القناص، الى بلدية وادي خالد في عكار، وذلك في اطار استمرار المملكة العربية السعودية بتقديم المساعدات العينية للنازحين السوريين في المناطق الأكثر حاجة، تحت شعار “إنسانية بلا حدود”. وتم توزيع ألف حصة من المساعدات على النازحين، تنوعت بين الأغطية وأدوات التنظيف والملابس الشتوية وأدوات مطبخية.
وتضم البلدية سبع بلدات، هي، رجم خلف، رجم حسين، العامرية، المجدل، حنيدر، الكنيسة، الساعد والكلخة.
المرعبي
وأكد المرعبي خلال إشرافه على عملية التوزيع، في حضور رئيس البلدية نور الدين الأحمد ورئيس الاتحاد السابق الدكتور فادي الأسعد وفاعليات، على “أهمية وقيمة ما قدموه أهالي وادي خالد للنازحين السوريين، فكانوا أول من إستقبلهم وفتحوا منازلهم وتقاسموا معهم الطعام والشراب”، مؤكدا أن “ما فعلتموه مثالا يحتذى ويتم ذكره في مختلف المحافل الدولية والمؤتمرات، فكرم وشهامة أهالي وادي خالد مدعاة فخر وعزة للعالم بأسره”.
وشدد على “أهمية ما يقدمه الأشقاء العرب من مساعدات للأخوة النازحين، بهدف التخفيف من المعاناة التي يعيشونها عقب إستفحال أزمة النزوح في لبنان”، لافتا الى أن “نوعية المساعدات تعكس مدى إهتمام المملكة العربية السعودية التي عهدناها مملكة عطاء وخير”، مؤكدا أن “الاستجابة السريعة التي تقدمها المملكة في مختلف المجالات الصحية والغذائية والتعليمية هي محط تقدير من قبل الجميع”.
ولفت الى أن “المساعدات الغذائية تشمل النازحين السوريين والمجتمع المضيف على حد سواء، أما البطانيات والألبسة فهي مخصصة للنازحين”.
وعن إمكانية دعم المملكة للمجتمع المضيف، وتحديدا للبلديات، عبر الاهتمام بالبنى التحتية، أكد المرعبي “سنشهد في المستقبل مساعدات ودعم من هذا النوع. فالمملكة تبدي كل الاستعدادات لتأمين الحاجات الضرورية وتعمل على بلورة فكرة واضحة”.
القناص
ولفت القناص الى أن “هذه الخطوة هي من ضمن حملة “دفئك هدفي” التي أطلقتها المملكة منذ مدة في مختلف الأراضي اللبنانية، وهذا المركز الرقم 23 الذي تتم فيه أعمال التوزيع”، لافتا الى انها “الزيارة الثالثة لمحافظة عكار خلال هذا الشهر، على أن تتبعها زيارات أخرى لمواكبة الحملات التي تطلقها المملكة تباعا حسب الفصول والاحتياجات الآنية”.
الاسعد
من جهته، شكر الدكتور فادي الأسعد الملكة والوزير المرعبي، الذي “شكل المدافع الاول عن حقوق عكار عامة ووادي خالد خاصة، فحارب لأجل مياه الشفة في الوادي ولأجل الصرف الصحي والطرق وغيرها من المشاريع الانمائية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر”، مؤكدا أن “منطقة وادي خالد دفعت كلفة النزوح أثمانا باهظة وهي تستحق إلتفاتة الدولة والمنظمات والعالم بأسره للاهتمام ببناها التحتية غير الموجودة أساسا”.