جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / لائحة ميقاتي الأقوى في دائرة الشمال الثانية
ميقاتي

لائحة ميقاتي الأقوى في دائرة الشمال الثانية

كتب جهاد نافع في صحيفة “الديار”: هل انتهت الانتخابات النيابية في دوائر الشمال قبل أن تبدأ؟ هذا ما تحاول أن توحيه مصادر من التيار الازرق بقصد احباط الناخب الشمالي خاصة في دائرتي الشمال الاولى(عكار) والثانية (طرابلس – المنيه – الضنية)..

غير أن ما شجع على بث هذه الشائعة هو تشتت الخصم السياسي للتيار الازرق وعدم قدرة هذا الخصم على التوحد في لائحة واحدة تستطيع مجابهة التيار الازرق الذي يعاني اساسا من تراجع نسبي فيما استغلت قيادة التيار الازرق هذا التشتت لتحسن من الحالة الشعبية وتعمل على استنهاض قواها بمخاطبة الشارع بلغته وبلهجته الشعبية كما بدا من لهجة امين عام التيار احمد الحريري في لقاء شعبي في الزاهرية الذي اعلن انه يواجه حزب الله والشيخ نعيم قاسم ..وأين؟؟ في طرابلس ..

لكن هل بانت فعلا نتائج الانتخابات النيابية في طرابلس -المنية -الضنية – وفي عكار؟

اولا في دائرة الشمال الثانية تبقى لائحة الرئيس ميقاتي الاقوى بين اللوائح وتليها لائحة اللواء ريفي الذي يرتكز على قواعد في الاحياء الشعبية الطرابلسية جعلت منه رمزا شعبيا طرابلسيا،غير ان تركيز جهود التيار الازرق وما يمتلكه من سلطة سياسية على الشرائح الشعبية الطرابلسية دفعت باحداث تطورات ومتغيرات في اتجاهات البعض وهناك قطبة مخفية في مسألة تحول العديد من المفاتيح الانتخابية التي لاحظت ان العملية الانتخابية متجهة نحو مسار آخر قد لا يتوافق مع مصالحهم..

الا ان هناك من يقرأ في خفايا العملية الانتخابية في طرابلس والضنية والمنية ان اتفاقا مركزيا في الكواليس جرى رسم المسار الانتخابي لطرابلس والشمال بحيث لا يفنى الغنم ولا يموت الديب ،ويخرج قادة اللوائح من المعركة منتصرين ،ويالتالي فان الانتخابات مجرد مسرحية ديموقراطية على مسرح وديكور واخراج ماهر.

ويقول المصدر انه لو تركت العملية الانتخابية على سجيتها لكانت النتائج في الشمال مدوية وفق القانون الجديد حيث اللوائح معلبة – مقفلة ..

لماذا؟ ..يقول المصدر لان لائحة المستقبل لا تحمل مقومات الفوز بكاملها وان الوزير كبارة يكاد يكون الوحيد الذي يحقق الحاصل الانتخابي للائحة وان الصوت التفضيلي للمستقبليين سيصب في مصلحة سمير الجسر بينما المعركة الحقيقية بين اللوائح ستكون على المقاعد الثلاثة :الماروني والارثوذكسي والعلوي.

والمنافسة على هذه المقاعد ستكون بالصوت التفضيلي وبرقم منخفض بحيث لا يتعدى الرقم الخمسة الاف صوت في احسن الاحوال ليفوز المرشح العلوي الا اذا صبت الاصوات العلوية في اتجاه واحد بنسبة عالية وحتى اليوم لم تعرف الوجهة العلوية بانتظار قرار مرجعية الطائفة الاسلامية العلوية.

وعلى مستوى المرشح الارثوذكسي فان اصوات الارثوذكس ستتوزع تفضيليا بين مرشح لائحة العزم الوزير السابق نقولا نحاس حيث يضع الرئيس ميقاتي ثقله للفوز بهذا المقعد بينما مرشح المستقبل يواجه انكماش الارثوذكس الطرابلسيين الذين يفضلون مرشحا ارثوذكسيا من ابناء مدينتهم كالمرشح انطوان حبيب ابن الميناء وقريب عائلات ارثوذكسية طرابلسية وعلى تماس مباشر يومي معهم عكس مرشح المستقبل محفوض ابن عكار والذي هبط بالبارشوت على اللائحة.

والتنافس على المقعد الماروني هو امتحان جديد للناخب الماروني الطرابلسي الذي يبلغ عديده حوالى الالفي صوت ويحظى الوزير جان عبيد بدعم مشترك من الرئيس ميقاتي والوزير فيصل كرامي ويتجه طرابلسيون كثر لمنح صوتهم التفضيلي له، بعد أن جربوا اثنين هبطا بالبارشوت على هذا المقعد.

وفي هذا السياق ان ثلاث لوائح تنافس لائحة المستقبل كان حريا ان تكون على الاقل لائحتان في لائحة واحدة وعندها تكاد ان تحسم النتائج.

ثانيا- ادى افتراق التيار الوطني الحر والنائب السابق وجيه البعريني في عكار الى تشكيل لائحتين مما شرذم قوتهما ومنح لائحة المستقبل قوة لم يحلم بها..فشرذمة الخصم السياسي في عكار رفع من حظوظ المستقبل لكن لا يعني هذا غياب فرص الفوز في عكار وفق الصوت التفضيلي والحاصل الانتخابي الذي قد توفره لائحة 8 آذار ولائحة التيار الوطني الحر.

ولكن هل هنالك اتفاق بين قيادات مركزية على نتائج عكار ايضا ورسم خريطة فوز بين المستقبل والتيار الوطني الحر وقوى 8 آذار؟؟..سؤال برسم الايام المقبلة..

(الديار)