أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مساء الخميس، خلال كلمة له في معهد بروكينغز في واشنطن، أن الولايات المتحدة والسعودية عملا لسنوات على مكافحة الإرهاب، موضحاً أن التعاون الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة يعود لعقود طويلة.
وأضاف: “اليوم هناك تحديات جمة تواجه منطقتنا، لا سيما في سوريا والعراق، وضرورة دعم الشرعية في اليمن.”
وفي ما يتعلق بإيران، قال: إن السعودية مدت أيديها لإيران طيلة ثلاثة عقود، لكنها كانت تقابل بالموت والدمار، مؤكداً أن المشاكل بدأت مع إيران منذ سنة 1979.
وأضاف: “عانينا من تدخلات طهران منذ ثورة الخميني سنة 1979، عندما أرادت إيران أن تكون بطلة على كل الشيعة، وهذا غير مقبول، كأن يقول الفاتيكان إنه مسؤول عن كل الكاثوليك، دون احترام جنسياتهم.. إيران تعتمد في دستورها تصدير الثورة إلى الخارج، وهذا أمر أيضاً لا تقبله أية دولة… لمدة ثلاثة عقود مددنا أيدي الصداقة لإيران، فلم تقابلنا سوى بالدمار.”
أما بالنسبة للاتفاق النووي، فأكد أن العيوب تشوبه لا سيما لجهة آليات التفتيش، معتبراً أنه لن يحل مشكلة إيران. كما أشار إلى أنه إذا تخلت واشنطن عن الاتفاق النووي ، فلدينا خيارات أخرى.”
وفي ما يتعلق بسوريا، أعتبر أن ما يحصل مأساة حقيقية، وقد أثرت تلك المأساة على الملايين، مؤكداً أن الحل يجب أن يكون سياسياً.
إلا أنه أضاف، أن النفوذ الإيراني ووجود الميليشيات الشيعية يعرقلان الحل السياسي.
وعلى صعيد الملف اليمني، شدد على أن السعودية لم تختر الحرب في اليمن بل فرضت عليها، مضيفاً أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران انقلبت على العملية السياسية في البلاد.
كما أكد أنه لا يمكن للأزمة في اليمن أن تحل إلا عبر المسار السياسي.
وكشف عن تخصيص مبلغ 10 مليارات دولار لإعادة إعمار اليمن، بمجرد نهاية الحرب، وذلك بالتنسيق مع الشركاء الدوليين للمملكة.
وقال:” أنشأنا مكتبا لإعادة إعمار اليمن بقيمة 10 مليارات دولار، وستبدأ عملية الإعمار بمجرد نهاية الحرب في اليمن.. ونحن ملتزمون بزيادة هذا الرقم، عبر شركائنا في المجتمع الدولي. ”