جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / ميقاتي: نريد أن تستعيد طرابلس دورها الوطني وسنكون عند حسن ظن الطرابلسيين
ميقاتي

ميقاتي: نريد أن تستعيد طرابلس دورها الوطني وسنكون عند حسن ظن الطرابلسيين

أكد الرئيس نجيب ميقاتي “أننا نريد أن تستعيد طرابلس دورها الوطني وحضورها على الصعيد اللبناني، وأن اعضاء “لائحة العزم” سيكونون عند حسن ظن الطرابلسيين وأهل الضنية والمنية، الذين نعتبرهم نسيجا واحدا متكاملا”.

وقال في لقاء مع اطباء وشخصيات طرابلسية وشمالية: “بعد اعلان لائحة العزم سألني احدهم لماذا كنت مرتاحا الى هذا الحد؟ فأجبته: لانني أفخر بانني أناقش الأمور مع شخصيات من ذوي خبرة بالعمل السياسي، والشأن العام والمتابعين لمختلف الامور ويملكون مخزونا من الخبرة، وسجلا كبيرا من الإنجاز والمتابعة مع الناس. صحيح أننا نساند وجود جيل الشباب في مواقع القرار، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تأهيل، والمجلس النيابي بحاجة الى خبرة ودراية بالتشريع والمتابعة. من هنا، فإنني فخور جدا بأعضاء اللائحة، وإن شاء الله نصل معا إلى مجلس النواب، ونكون عند حسن ظن الطرابلسيين وأهل الضنية والمنية، الذين نعتبرهم نسيجا واحدا متكاملا”.

وأضاف: “نحن لن نرفع السقوف ولن نخفضها، ولكن أؤكد لكم ان “حيطنا مش واطي”. لا نقول كلاما ثم نتراجع عنه، ولا نشتم الآخرين اذا كنا خارج السلطة، ونعود لنجلس معهم بعد الإمساك بزمام الامور، او نجلس مع الاخرين الى طاولة واحدة ثم نقول إننا لا نتحالف معهم. هذا النهج يراه الجميع، كما يتابعون سياستنا وسلوكنا المتوازن في الخطاب والتصرف. هذا واجبنا تجاه لبنان الذي لا يحكم إلا بهذه الطريقة، ووفق ميزان دقيق للحكم”.

وقال: “نحن لم نقل أبدا لأحد “قم لأجلس مكانك”،او نزعم كغيرنا اننا نعمل إطفائيين في الحكم، بينما هم اشعلوا البلد والمدينة على النحو الذي كان قائما منذ زمن. أؤكد لكم أننا واعضاء اللائحة اليوم والكتلة غدا باذن الله، سنكون عند حسن ظنكم، سواء في الملف المحلي، أو الملف الوطني، لأنه كما نريد أن يعود الإنماء لطرابلس، فإننا نريد أن تستعيد دورها الوطني، وحضورها على الصعيد اللبناني”.

وتابع: “إن ما نقوم به من أعمال خيرية هو نعمة من الله تعالى، الذي اختارني لأكون وسيلة لتلبية حاجات الناس. ونتمنى اللقاء ليس فقط في الظروف الانتخابية، بل عند كل استحقاق، وكل يوم نحن موجودون في طرابلس وأبوابنا مفتوحة لنتبادل الأفكار، ونحن إلى جانبكم دائما”.

وردا على سؤال عن مكافحة الفساد قال: “هذا الامر يشكل بداية بناء الدولة الحقيقية، ولن نستطيع مكافحة واقع الفساد، الا بتقوية الدولة، وتعزيز ثقة المواطن بها، وهذه الثقة لن تبدأ إلا بمكافحة الفساد. ولا يمكن بناؤها إلا من رأس السلطة الشفافة، ليشعر كل مواطن بالانتماء إلى دولته، وان له دورا فيها. نحن سنعمل على سن القوانين والتشريعات التي من شانها فرض المزيد من الضوابط على المناقصات وغيرها، وستكون على سلم أولوياتنا”.

وردا على سؤال عن اقتراح وزير الخارجية جبران باسيل بشأن حق المرأة في اعطاء الجنسية لاولادها، قال: “هذا الاقتراح كما تم تقديمه فيه الكثير من العنصرية، كما انه يخالف حق المساواة في المواطنة بين جميع اللبنانيين واللبنانيات، وبالتالي فهو اقتراح غير مقبول وينبغي تعديله”.

وكان ميقاتي يتحدث في حفل عشاء اقامه منسق قطاع اطباء العزم الدكتور سعدالله صابونة، في حضور السيدة مي ميقاتي ومرشحي “لائحة العزم” الوزيرين السابقين جان عبيد ونقولا نحاس، والنائب صالح الخير، والسيد توفيق سلطان، والدكتور رشيد المقدم، والدكتورة ميرفت الهوز، والدكتور جهاد يوسف، وعلي درويش، إضافة الى الدكتور خلدون الشريف وشخصيات طرابلسية وشمالية من مختلف القطاعات.

سلطان
وردا على اسئلة الحضور تحدث سلطان عن “العراقيل السياسية التي وضعت لعدم تنفيذ مشروع الرئيس ميقاتي لتأمين الكهرباء لطرابلس، والمعروف باسم “نور الفيحاء”، وقال: “ان الامور باتت واضحة أمام أهلنا في طرابلس، فإما أن ننتزع حقنا انتزاعا، وإما أننا سنبقى من تراجع إلى تراجع. طرابلس على امتداد تاريخها كانت تؤمن خدماتها من خلال شركات محلية، فما قبل الحرب كنا نبيع الكهرباء لسوريا، ونحن منذ تسعين سنة عملنا على استجرار المياه من خلال الراحل عبد اللطيف البيسار. طرابلس ربما يأتي وقت تستغني في ميزانيتها عن الدولة، فالمدينة التي تحتوي مصفاة نفط تفوق مساحتها خمسة ملايين متر مربع، وفي ظل قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفي ظل وجود معرض تفوق مساحته مليون متر مربع، هذه المدينة تمتلك المقومات التي ينبغي تفعيلها”.

عبيد
ثم قال الوزير السابق عبيد: “نأمل أن يتسنى لنا ان تكون أعمالنا مقنعة أكثر من أقوالنا، وان تكون تجربتنا خطوة كبيرة إلى الأمام، في مدينة تستحق المزيد من الخدمة، والمزيد من التضامن، وتستحق بالدرجة الاولى من يعبر عن روحها السمحة المعطاءة الرفيعة النبيلة. أنا علمت في طرابلس، وفي أهم مدارسها، وهي تتضمن أساتذة كانوا من فطاحل التراث العربي والإسلامي. أحببت المسلمين الذين كانوا يؤيدون الرئيسين كميل شمعون وفؤاد شهاب، أحترم من يدافع عن قرار سياسي وغير طائفي، ومن المعروف ان باني المؤسسات في لبنان الراحل فؤاد شهاب، وأن العهود الثلاثة في تاريخ لبنان، هي بالإضافة إلى عهد شهاب، عهد الرئيسين شارل حلو والياس سركيس، الذين تشددوا مع أنفسهم قبل الآخرين. نأمل أن نتمكن من استعادة جزء بسيط مما ارتضاه اللبنانيون في من خدموهم ولم يخدموا أنفسهم.
يجب المحافظة على اللياقة السياسية في التعابير، والمستوى الحضاري في الإقناع، هذا ما أتمنى أن تكون الحكومة المقبلة تعبيرا دقيقا عنه، لأنه من زمن، لم يأت على لبنان ناس على هذا المستوى من الرقي في الحوار وحسن القدوة التي تعلم الناس أكثر بكثير من الدعوة”.

نحاس
ثم أجاب نحاس عن سؤال عن ضمان الشيخوخة، فقال: “لا بناء للمواطنة في غياب الحقوق الحقيقية للإنسان، واهم حقوق الإنسان هو الحق بشيخوخة كريمة. ببساطة كلية، هناك مجموعة تقدمت منذ الثمانينيات بمشروع لضمان الشيخوخة، وتعطلت الأمور في حينه بسبب الانقسام في البلاد، ولكن في أيام الرئيس رفيق الحريري عدنا لمنضي في المشروع، اختلفنا معه في النظرة، ولكنه اقتنع في نهاية المطاف وهذا المشروع لا يزال في مجلس النواب، ويبحث في لجنة الصحة، والنائب عاطف مجدلاني يحمل لواءه، ومنذ عشر سنوات، والمشروع متوقف بحجة الاختلاف على من يديره، لأن الصندوق المزمع إنشاؤه لضمان الشيخوخة، هو من أكبر الصناديق في كل بلدان العالم، وينتظر أن يحتوي المليارات. نأمل في حال منحتمونا ثقتكم، أن نشكل قوة فعالة في التغيير الحقيقي ونعمل على تفعيل القوانين المجمدة، لكي لا يبقى الإنسان بلا ضمان”.

مقدم
أما مقدم فقال: “هناك مشكلة تتجسد في الطبابة بلبنان، وهي حق لكل مواطن. وانا أظن ان الحلول ليست صعبة، وتتمثل في تفعيل المستشفيات الحكومية، ومحاربة الفساد، وعندها تحل هذه القضية بقسم كبيير منها، نأمل خيرا”.

هوز
وتحدثت هوز عن الواقع البيئي، فقال: “مشروعنا البيئي يتضمن انشاء شبكة للصرف الصحي في الميناء، يقوم على ردم المجرور الذي ينتهي في البحر، ونحن نعمل على وصل مدن اتحاد بلديات الفيحاء بشبكة واحدة، تصب في محطة التكرير، التي تنتهي في البحر، بما يعني ان المياه الواصلة إلى البحر ستكون نظيفة. الحلول موجودة لمكب النفايات ومعالجتها، عرضتها في أماكن عدة من العالم، وقد أبدى الخبراء إعجابهم بالخطة، وقالوا إن ما ينقصها هو السلطة والمال. وأختم وأقول: بالعزم والعلم معا لأجلكم”.