لكن جهود مقدونيا اصطدمت مرارا بمعارضة الجارة الجنوبية: اليونان، التي تقول إن مقدونيا اسم يعود إلى إقليم شمالي في أراضيها، كما تواجه الحكومة المقدونية “اعتراضات شعبية” بشأن أي تغيير بالاسم.
ونقل تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، الأربعاء، عن عالم الآثار في مقدونيا إميل سلاميكوف قوله إن الحكومة طلبت منه الحفر بعدد من المواقع الأثرية، بهدف إيجاد روابط تاريخية تضفي الشرعية على اسمها الحالي، المتنازع عليه مع اليونان.
وربما يكون الحل لهذا النزاع أقرب من أي وقت مضى، بعد زيارة مقررة لوزير الخارجية اليوناني إلى العاصمة المقدونية، سكوبيه، الخميس.
وخلال الأسبوع الماضي قال مسؤول أميركي في سكويبه إن شروط التوصل إلى حل وسط أصبحت أفضل.
وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن مقدونيا عملت مثلا على تغيير علمها السابق الذي يحتوي “شمس فرجينيا”، بسبب ادعاء اليونان ملكيتها له عام 1995، فضلا عن تغيير اسم مطار العاصمة من ” إسكندر المقدوني” إلى “سكوبيه إنترناشونال” عام 2018، ويمثل إرث القائد التاريخي نقطة خلاف رئيسية بين الدولتين.
لكن “نيويورك تايمز” تشير إلى أنه إذا لم يتم التعامل مع الاحتجاجات التي خرجت في اليونان ومقدونيا، فقد يؤدي الأمر إلى تمزق الائتلافين الحاكمين في البلدين.
وتخشى الجهات التي تؤيد التوصل لاتفاق البلدين من معارضة قوى خارجية، لاسيما روسيا التي حذرت مقدونيا من أن انضمامها إلى حلف “الناتو” سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
وفي حال الانضمام إلى هاتين المنظمتين، فإن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلد الواقع في البلقان ستتحسن تلقائيا، كما يعتقد سياسيو هذا البلد.
ويبدو أن مقدونيا مهتمة أكثر باقتصادها من التهديدات الروسية، فقد أقدمت على خطوات عدة من أجل حل النزاع مع اليونان لفتح الباب أمام الاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو”.
وعدلت مقدونيا قليلا من الاسم الرسمي للدولة ليصبح “جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة”، لكن الأمر لا يبدو أنه يرضي اليونانيين.
وتخشى القوى الغربية أن يؤدي الخلاف بين مقدونيا واليونان إلى حدوث توتر في بلقان.