الصمد يولم على شرف الوزير فنيانوس

أقام النائب السابق جهاد الصمد حفل غداء تكريمي على شرف وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، في مطعم أبو النواس في طرابلس، في حضور رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ورجال دين وحشد من أهالي المنطقة.

الصمد

وألقى الصمد في الحفل كلمة رحّب فيها بفنيانوس والحضور، وقال: “أهلي الكرام، بعد 13 عاماً من وجودي خارج السلطة، وبفضل علاقاتي وصداقاتي وخياراتي، أستطعت أن أبقى معكم وأن أستمر في خدمتكم، وخدمة منطقتي على قدر المستطاع. والحديث الشريف يقول إنه “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، لذلك بداية أشكر الأخ والصديق سليمان بك فرنجية على حسن اختياره الوزير فنيانوس لتمثيله في الحكومة الحالية، الذي لولا مساعيه وتعاونه وتفانيه بالقيام بواجباته على كامل مساحة الوطن، وخاصة في منطقة الضنية والمنية والشمال، لما استطعنا أن نستفيد من تلزيم طرقات جرى إقرارها منذ أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2012، وهي مشاريع بفضل الله وبمساعي الوزير فنيانوس إستطعنا في آخر شهر من عام 2017، أن نقوم بتلزيمها، وهذه الطرقات هي:
1 ـ طريق حوارة ـ دبعل ـ قرحيا ـ قبعيت بمبلغ 10.4 مليار ليرة.
ـ طريق طرابلس ـ العبدة ـ برج اليهودية ـ حريقص بمبلغ ملياري ليرة.
ـ طريق المنية ـ عزقي (الجزء الثاني) بمبلغ 12.2 مليار ليرة.
ـ طريق عيون السمك ـ مفرق الروضة بمبلغ مليار و200 مليون ليرة.
وأضاف: “هنا أستغل المناسبة لأوجه شكر خاص وتحية خاصة إلى رئيس إدارة المناقصات القاضي الدكتور جان العلية، لأن هذا الرجل كان له دور كبير جدا بإنجاز هذه المناقصات في شهر كانون الأول 2017، الذي هو آخر شهر في العام المالي، ولو لم يتم إقرارهم في هذا الشهر، لكانت الأموال المرصودة لهذه المشاريع قد سقطت، لأنه بعد خمس سنوات من تدوير أي مشروع تسقط موازنته، فكان لهذا الرجل الدور الكبير بأنه تمّ إنجاز المناقصات. وكذلك أتوجه بالشكر إلى رئيس ديوان المحاسبة أحمد حمدان، الذي ساعدنا بإنجاز هذه التلزيمات والحفاظ على هذه الأموال وعدم خسارتها وخسارة المنطقة لها. وأيضاً في موازنات 2016 و2017 و2018 يوجد ملفات لزمت وملفات قيد التلزيم، بأكثر من 6 مليارات ليرة، فشكراً للوزير فنيانوس”.
وقال: “في هكذا لقاء لا يمكن إلا أن نتحدث عن الإنتخابات النيابية، ولا نستطيع أن نمرّ مرور الكرام على هذا الإستحقاق. وهنا أريد التوجه لأهلي في الضنية بالقول إنه قد آن الأوان أن يكون للضنّية هوية، وشعار حملتي الإنتخابية هو “ليكون للضنية هوية”. إن شعب الضنّية ليس شعباً قاصراً، بل هو شعب بلغ سن الرشد منذ زمن بعيد، ولا يجوز ولا يحق لأحد أن يقوم بتسمية مرشحي الضنية إلا أهل الضنية، ونحن نشكر كل الذين يبدون عاطفتهم تجاه أهل الضنية، ويختارون لهم نوابهم، ونقول لهم إن أهلنا في الضنية يعرفون كيف يختارون نوابهم، وليسوا بحاجة لوصاية ولا يقبلون وصاية أحد”.
وختم: “أعدكم أن جهاد الصمد الذي كان معكم قبل الإنتخابات ستجدونه جهاد الصمد بعد الإنتخابات. ويجب أن لا ينسى أحد أنه بعد 6 أيار يوجد 7 أيار و8 أيار ..، لذلك أتمنى على الجميع أن تتم هذه الإنتخابات بأعلى درجات الديمقراطية والشفافية، وعلينا أن لا ننسى أن الذين نختلف معهم بالسياسة سنكمل ونعيش معهم سوياً بعد الإنتخابات وبعد أكثر من الإنتخابات. هذه هي الديمقراطية، مشروع المنافسة حق للجميع، ولكن لا نريد أي غلط من عندنا ولا من عند غيرنا”.
فنيانوس
ثم ألقى الوزير فنيانوس كلمة قال فيها: “درجت العادة أن نقول أيها السيدات والسادة، لكن مع أهلي وبينهم أقول إخواني رؤساء بلديات وأعضاء المجالس البلدية في المنية والضنية، ومخاتيرها وأهلها، أيها الأحبة”.
وأضاف: “يقولون إن أهالي زغرتا وأهالي المنية ـ الضنية يشبهون بعضهم البعض بعقليتهم الصعبة. هذا صحيح، فنحن أهل كرامة وعنفوان وعزة، ونحن متفقون معكم على الولاء، إذا أحببنا نحب من كل قلبنا، ونعطي من دون حساب، هكذا تفعلون أنتم مع الأستاذ جهاد الصمد، وهكذا أنا أفعل مع سليمان طوني فرنجية”.
وتابع: “إذا ما خاصمنا ولو من خارج السلطة، فخصامنا صعب، لأنهم يقودننا سليمان وجهاد إلى الحق، وبالحق نحن نعلو ولا يعلى علينا. هذه هي حالي أنا مع زغرتا، وهذه هي حال أخي الأستاذ جهاد الصمد مع منطقة المنية ـ الضنية. أحبها حتى العشق، يعمل دون كلل في سبيلها، ليلاً ونهاراً”.
وقال: “أعرف الأستاذ جهاد الصمد منذ نعومة الأظافر. إلتقينا على طول مراحل العمر، لكن التماس المباشر بمطالب المواطنين إستوجب علاقة من نوع آخر. في وزارة الصحّة مع الوزير سليمان فرنجية، ومجلس إدارة المستشفى الحكومي، ثم في وزارة الزراعة تدرجاً، وصولاً إلى وزارة الداخلية على أمدها القصير، ثم في وزارة الأشغال اليوم. هنا يحلّ الأستاذ جهاد الصمد زائر شبه يومي ليلاحق مطالب القضاء يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة، من السلامة العامة إلى الطرقات، وحتى أيضا إلى جدران الأراضي الزراعية (الحفافي)، فهو يعرف كل (حفة) وكل حيط في قضاء المنية ـ الضنية”.
وأضاف: “منذ اليوم الأول سارع أخي الأستاذ جهاد الصمد إلى الوزارة لمتابعة تنفيذ القرار 66، الموضوع في المرسوم الإشتراعي عام 2012. ومنذ اللحظة الأولى هو يقول إنتبه يا يوسف، بعد 5 سنوات تسقط هذه الإعتمادات. وباتصالاته مع دولة الرئيس نبيه بري، الذي نكنّ له سويّاً كل محبة وتقدير، تم وضع مشروع القانون على جدول أعمال مجلس النواب حيث أقر بالإجماع، وبدأنا بتلزيم المشاريع التي ذكرها الأستاذ جهاد، ولكنه زاد في كل مشروع قرابة 200 أو 400 مليون حتى يطالبني بهم في ما بعد. ولم يكتفي بذلك، أنما أسمعني أنه يوجد مبلغ جديد بقيمة 6 مليار ليرة. الأستاذ جهاد الصمد يعرف أنهم أسقطوا لنا من الموازنة نسبة 20 %، لكن هذه النسبة عنده تقف على حدود المنية ـ الضنية”.
وقال: “إخواني، بعيداً عن السياسة والإنماء، أخي الأستاذ جهاد الصمد أعرفه عنيد في الحق، مؤمن بالله الأحد، وبخطه الوطني الذي لم يحد عنه يوماً في أصعب الظروف، لذلك أرجوكم، إذا ما احتجتم إلى شيء فلا تطلبوه من الأستاذ جهاد الصمد، بل إطلبوه من وزارة الأشغال مباشرة، لأنني لا أستطيع أن أرد له طلباً، فهو مطالب شرس، لا ينام ولا يترك أحد ينام”.
وأضاف: “نحن بدأنا سويّا مع الأستاذ جهاد الصمد منذ زمن بعيد، وبإذن الله سنكمل معكم. وأن أهنىء الأستاذ جهاد الصمد على هؤلاء الناس من حوله. وأكيد أنه بعد 13 سنة خارج السلطة، لم يشعر أنه خارج السلطة، لأن عنده أصدقاء أمثال الرئيس نبيه بري والوزير سليمان فرنجية”.